"من غير ضرب".. لقطات نادرة تجمع بين محمود المليجي وفريد شوقي (صور)

الفجر الفني

محمود المليجي وفريد
محمود المليجي وفريد شوقي


تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة نادرة للفنان محمود المليجي والفنان فريد شوقي على موقع تبادل الصور المعروف "إنستجرام" وعلقوا على هذه الصورة قائلين: "أول صورة تجمع بينهم من غير ضرب". 

وتعد ثنائيات " شوقي" مع شرير الشاشة الأول "المليجي" من أشهر الثنائيات التي قدمها التاريخ، فكان الناس يأتون من جميع أنحاء البلاد ليشاهدوا المعارك التي كانت تقع بين الثنائي الجبار التي كانت تنتهي بفوز فريد شوقي، ومن أشهرها فيلم المشاغب و المصيدة و سواق نص الليل والنشال.

وقال فريد شوقي عن المليجي إنه من الصعب رؤيته في دور معين فهو لديه مقدرة على تقديم كل الأدوار من دور البطل للشرير، ومن المناضل، للديكتاتور.

و يعتبر "المليجي" واحدًا من أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، عرف باسم شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، وتمكن على مدار عقود طويلة من .إحتكار قلب المشاهد وتحقيق جماهيرية عريضة 
 
 وولد" المليـجي" في الـ22  ديسمبر عـام 1910، في حيّ المغربلين، أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية وأشهرها, ونـشأ في بيـئة شعبـية حتى بعـد أن إنـتقل مـع عائلـته الـى حـيّ الحلـمية، وبعـد أن حصل على الشـهادة الإبـتدائـية إخــتار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي, وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار حيث أن الخـديوية مدرسـة كـانت تشـجع التمـثيل، فمـدير المدرسة "لبيب الكرواني" كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين م ، أمثال :" أحمـد عـلام، جـورج أبيض، فتوح نشاطي، عزيز عيد يوسف وهبي (واقفًا) مع محمود المليجي في لقطة من فيلم سيف الجلَّاد 1944".

وقد تحدث يوسف شاهين عن المليجي، فقال:"كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكامير".

بينما ولد الفنان فريد شوقي في 30 يوليو 1920 بحي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة. وهذا الحي يتوسط عدة أحياء شعبية قديمة ، كأحياء السيدة زينب والقلعة والحسين والغورية وعابدين وشارع محمد علي وباب الخلق. وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

 وكانت بدايته وأول أعماله  فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك .

و بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعاَ ما ليقدم شكلاَ آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي، غزل البنات عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.

بعد ذلك غير جلده تماماَ وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1952 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولي للأحداث وهو من تاليف فريد شوقي ورمسيس نجيب.