وزير إسرائيلى: حسن نصر الله يعانى من إضطرابات نفسية بسبب عزلته الطويلة

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



مازالت أجواء الحرب تخيم على الحياه فى إسرائيل، فى أعقاب التصريحات التى أنطلقت من لبنان حول الإعداد لعملية إنتقامية ضد إسرائيل، للرد على إستهداف طائرات تجسس تابعة لحزب الله، وقصف مستودع للأسلحة يحتوى على اجهزة لتطوير دقة إصابة الصواريخ للأهداف.

ومن جانبه رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس على تهديدات الامين العام لمنظمة حزب الله "حسن نصرالله"، التى اكد خلالها أن المنظمة سترد بكل قوة على الهجوم الإسرائيلى على الطائرات التى تعمل بدون طيار، التى بحوزتها، فى حى "الضاحية" الشيعى فى بيروت مطلع الأسبوع الحالى.

وصرح نتنياهو قائلًا "سمعت ما قاله حسن نصر الله وأنا أقترح عليه أن يهدأ فهو يعلم جيدًا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها بشكل جيد وتنتقم من أعدائها".

وفى السياق ذاته تسائلت صحيفة معاريف العبرية فى تقرير لها اليوم، هل يعانى حسن نصر الله من أزمة نفسية فى الوقت الحالى، وطرحت الصحيفة هذا التساؤل بعد تصريحات الوزير الإسرائيلى "تساحى هانجبى" لقناة الكنيست التى قال فيها، أنه متأكد من أن الحالة النفسية الحالية للأمين العام لمنظمة حزب الله، ليست على ما يرام.

وأضاف أن نصر الله يلتزم الإقامة الجبرية التى فرضها على نفسه، منذ 13 عامًا، مشيرًا أن الشخص الذى يقيم طوال هذه المدة داخل مخبأ، وهذا الأمر ينطبق على أى شخص، بالتأكيد لن يكون مستقر نفسيًا، وتابع أن تصريحاته المتغطرسة التى اطلقها قبل أيام قليلة، تلزم إسرائيل بالحذر والاستعداد الجيد.

وفى المقابل أكدت الصحيفة، أن حزب الله يخطط بقوة لتنفيذ عملية انتقامية ضد إسرائيل، إلا أن بعض المقربين من قيادات المنظمة، أكدوا أمس أن حزب الله يخطط لتنفيذ عملية "ذكية ومدروسة"، لا تؤدى فى النهاية، للتورط فى حرب ضد إسرائيل، وهو الأمر الذى لا يرغبه الطرفان.

وأشار بعض المحللين اللبنانيين، أن العملية التى قامت بها إسرائيل، تأتى فى اطار حملة الدعاية الإنتخابية لبنيامين نتنياهو.

صحيفة معاريف العبرية أشارت، إلى أنه من خلال تحليل عملية إحباط عمل الطائرات التى تعمل بدون طيار، تبين أن الأمين العام لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله، لم يكن يعرف نوايا "قاسم سليمانى" قائد فيلق القدس الإيرانى، لتنفيذ العملية ضد إسرائيل، نظرًا لأن النشطاء اللبنانيين الذين ينسبهم نصر الله لمنظمته، كانوا فى الواقع تحت قيادة مباشرة من الحرس الثورى الإيرانى.

وفى لبنان تطرق بعض الخبراء للعملية، وأشاروا أنها لم تتسبب فى وقوع ضحايا، أو ضرر للبيئة، لكنها عكست وجود تطور نسبى فى المعركة ضد مشروع الصواريخ الدقيقة الذى تتبناه منظمة حزب الله.

وأضاف تقرير الصحيفة، أن إسرائيل، لو أرادت الحرب، لكانت وجهت ضربة أشد قوة، ولكن فى هذه المرحلة، لاتوجد لديها الرغبة، فى الدخول فى مواجهة شاملة ضد المنظمة الشيعية اللبنانية.

وفى سياق متصل كشف الجيش الإسرائيلى أمس الثلاثاء، أن الجنرال الإيرانى "جواد غفارى"، الذى يعمل تحت قيادة قائد فيلق القدس العسكرى "قاسم سليمانى"، هو المسئول عن تنفيذ عملية الطائرات التى تعمل بدون طيار مطلع الأسبوع الجارى.

وأضافت أن الغفارى، من ضمن خريجى الحرب العراقية الإيرانية، يعتبر من كبار قادة "فيلق القدس"، الذى يمثل الجناح السرى للحرس الثورى الإيرانى، الذى يعمل فى أكثر من جهة حول العالم، وهو اليوم يعمل قائدًا للقوات الإيرانية فى سوريا، ويقود الجهود المبذولة لترسيخ التواجد الإيرانى داخل سوريا.