انطلاق حملة مقاطعة المنتجات الهندية في باكستان على "تويتر"

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا هاشتاج باكستاني على موقع "تويتر" للتوقف عن استخدام منتجات "صنع في الهند" وسط غضب في إسلام أباد بسبب إلغاء المكانة الخاصة لجامو وكشمير.

للاحتجاج على قرار الهند بإلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير وإظهار تضامنها مع كشمير، شارك مستخدمو "تويتر" الباكستانيون قائمة بالمنتجات والعلامات التجارية الهندية التي يريدون أن يقاطعها جميع الباكستانيين.

وتقوم العديد من الرسوم البيانية، التي تحمل شعار "كن باكستانيًا، وشاهدوا باكستانيين" وقائمة من القنوات التلفزيونية الهندية، إلى جانب العديد من علامات FMCG، بعمل جولات على "تويتر"، مع دعوات لمقاطعة الترفيه والمنتجات القادمة من الهند إلى باكستان.

وانضم سياسي باكستاني أيضًا إلى الحملة ، ودعا إلى مقاطعة المنتجات الهندية.

ومع ذلك، فقد تم استخدام الهاشتاج لصالح الهند من قبل نشطاء "تويتر" الهنود، وذلك بتخفيف الحملة، من خلال مشاركة التغريدات المطابقة باستخدام نفس علامة التصنيف.

واستخدم نشطاء "تويتر" الهنديين نفس الهاشتاج لتسليط الضوء على الضرر المحتمل الذي يمكن أن يحدثه حظر المنتجات الهندية للاقتصاد الباكستاني، في حين أن البعض قد استمتع بكل هذه الإثارة من خلال مشاركة التعليقات الساخة والنكات.

وقامت باكستان، مؤخرًا، بإغلاق المجال الجوي لكراتشي لجميع الرحلات الدولية وهددت الهند بإغلاق طرق التجارة البرية إلى الهند.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، اعتزامه إثارة موضوع النزاع مع الهند حول كشمير، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 27 من شهر سبتمبر المقبل.

وذكرت قناة "جيو" الباكستانية، أن رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، كشف النقاب أيضا عن اعتزامه عقد سلسلة من اللقاءات مع زعماء العالم المشاركين في الدورة القادمة للجمعية العامة قبيل القاء هذا الخطاب، وذلك من اجل اطلاعهم على أخر تطورات الأوضاع في كشمير، مشددا على ان الامم المتحدة يقع عليها عبء مساعدة المضطهدين فى كشمير.

وتابع رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان،: "إن الأمم المتحدة تقف حتى الان مع الأقوياء وحدهم، ولكن العالم الاسلامى يتطلع إليها وينتظر ما إذا كانت سوف تقف إلى جانبه وتقدم على اتخاذ إجراء بشأن كشمير من عدمه".

وكما أوردت "سكاي نيوز"، شكل طرد باكستان للسفير الهندي، ووقف التجارة مع نيودلهي بسبب إلغاء الهند للوضع الخاص في كشمير، حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين البلدين الجارين على الإقليم.

ويعتبر صراع الهند وباكستان على كشمير من أطول النزاعات الدولية، وبدأ قبل سبعين عاما، بعد إعلان استقلال الهند عن الاحتلال البريطاني، في حين لعبت الصين دورا ثانويا في بعض الأوقات.

وفي يناير عام 1949 تدخلت الأمم المتحدة في النزاع المسلح بين البلدين على الإقليم، وتم تحديد خط لوقف إطلاق النار، وبموجبه وضع ثلثي مساحة كشمير تحت السيطرة الهندية، والباقي تحت السيطرة الباكستانية.

ولم تمنع المعاهدة خوض الدولتين حربين في 1965 و1971 إلى جانب تلك التي اندلعت قبل إبرام الاتفاقية وكانت في العام 1948 مما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ويعتبر الإقليم استراتيجيا للهند، كونه يرتبط بتوازن القوى في جنوب آسيا، وبين الهند والصين.

أما أهميته لباكستان فجغرافية وسكانية وحيوية، حيث تنبع أنهار باكستان الثلاثة منه.

ووفقا للرواية الهندية فإن ولاية جامو وكشمير كلها ملك لها، وفعليا تحكم الهند نحو 43 في المئة من المنطقة، وتتنازع مع باكستان التي تحكم نحو 37 في المئة من الولاية.

أما الصين فتحكم حاليا ثلاثة مناطق في الإقليم وتنازعها عليها الهند، منذ استيلائها على "أكساي تشين" Aksai Chin، خلال الحرب الهندية الصينية، عام 1962.