"آبي" يطالب إيران بضبط النفس بشأن تخصيب اليورانيوم

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأربعاء إيران إلى ممارسة ضبط النفس بشأن ما أعلنته البلاد من استعداد لرفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، الأمر الذي سيمهد الطريق لتحويل الأسلحة النووية في وقت مبكر من سبتمبر.

وقال آبي لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في اجتماعهم في يوكوهاما جنوب طوكيو، في إشارة إلى اتفاق تاريخي بين إيران وست قوى كبرى يحد من الأنشطة النووية الإيرانية: "يجب على إيران أن تمتنع عن اتخاذ إجراءات إضافية يمكن أن تفسد الاتفاق النووي".

اتفق الاثنان على نطاق واسع على عقد اجتماع آخر بين آبي والرئيس الإيراني حسن روحاني، في نيويورك في سبتمبر على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

و اضاف آبي: "تود اليابان مواصلة بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط"، مطالبًا إيران بالتخفيف من حدة التوترات مع الولايات المتحدة.

كان ظريف يرفض التسوية مع واشنطن، التي تبقي العقوبات الاقتصادية على طهران. وقال إن جميع الدول يجب أن تتمتع بحقوقها المستحقة مع الإشارة إلى أن إيران لا تريد أن ترى تصاعدًا في التوترات.

و في وقت سابق اليوم الأربعاء، أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر ولكن يجب أن تتمتع كل دولة بحقوقها بموجب القانون الدولي.

وقال ظريف "كما قال رئيسنا، نحن لا نسعى على الإطلاق لتوترات متصاعدة.. نعتقد أن كل دولة يجب أن تكون قادرة على التمتع بحقوقها بموجب القانون الدولي."

وقد انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق دولي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في عام 2015 وإعادة فرض العقوبات عليه.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه سيلتقي بالرئيس الإيراني في ظل الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة بشأن الاتفاق النووي، وأن المحادثات جارية لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان للحفاظ على الاقتصاد الإيراني واقفا على قدميه.

لكن استبعد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية لتعويض الخسائر التي تكبدتها إيران.

يوم الثلاثاء، قال الرئيس حسن روحاني إن إيران لن تتحدث إلى الولايات المتحدة حتى يتم رفع جميع العقوبات.

تربط اليابان، أقرب حليف لواشنطن في آسيا، تاريخيًا علاقات ودية مع إيران. وزار آبي طهران في يونيو لمحاولة تخفيف التوترات.

و كان قد قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، "صبيانية" وتشكل عائقا أمام الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات حسن روحاني عقب إعلان إدارة ترامب فرض عقوبات مالية على ظريف كجزء من حملة الضغط المتصاعدة ضد طهران.

وجاء الإجراء غير المعتاد للغاية المتمثل في معاقبة كبار الدبلوماسيين في دولة أخرى بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.

وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي عقب إعلان ترامب، العام الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران وإعادة فرض عقوبات جديدة.

وبالإضافة إلى محاولات تجميد أصول ظريف، ستسعى واشنطن إلى تقييد قدرة وزير الخارجية الإيراني على العمل كدبلوماسي يجول العالم عبر الحد من رحلاته الدولية. غير أن العقوبات لن تمنعه من زيارة مقار الأمم المتحدة في نيويورك وإن كانت ستكون الزيارات تحت قيود مشددة.

و كان قد عبر روحاني عن استعداده للتفاوض حول مخرج من الأزمة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده "لطالما رحبت بالمفاوضات، لكن على واشنطن أن تثبت أولا أنها طرف يمكن الوثوق به."

وقال ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار..فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية".