إصابة مواطنة بـ"كورونا" لمخالطتها للإبل في القريات

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل حالتي إصابة بفيرس كورونا، الأولى، لامرأة في العقد الثامن بالرياض وصنفت ثانوية العدوى، والثانية، لامرأة في العقد السادس بالقريات، وصنفت عدواها بحالة “أولية مخالطة للإبل”.

وأوضحت الصحة، أنه تم تسجيل تلك الحالات خلال الأسبوع الوبائي الـ 35 لعام 2019، مبينة أن حالة المصابتين “نشطة”.

كشفت وزارة الصحة السعودية عن الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) خلال موسم الحج الأخير، والتي أسهمت في عدم تسجيل أي حالة خلال موسم الحج الذي يعد أكبر تجمع بشري في العالم.

وأوضحت الوزارة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنها وبالتعاون مع الجهات المختصة، حدّت من تواجد الإبل في مناطق الحج لأي غرض كان، وتم تخصيص مسالخ محددة للإبل، وبالرغم من ذلك "تم الاستعاضة عن الإبل في النسك والأضحية في مناطق الحج بالأصناف الأخرى من الماشية بعد صدور فتوى بذلك".

وذكرت أنها أجرت عمليات تدريب مكثف في المنشآت الصحية في مناطق الحج على رصد وعزل الأمراض التنفسية الشبيهة بكورونا، بالإضافة إلى الاستعداد الجيد لنقل الحالات عند تسجيلها إلى خارج مناطق الحج حال اكتشافها، مؤكدة "أنها لم تسجل أي حالة ولله الحمد".

وأشارت إلى المختبرات الموسمية لتشخيص كورونا بتقنية البلمرة الجزئية في المشاعر المقدسة التي تقوم بجهودها بشأن ذلك، مؤكدة أنها لم ترصد أي حالة كورونا بين الحجاج أثناء وبعد الحج على الإطلاق.

وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن نجاح خطط الحج الصحية للعام 1440هـ، وخلوه من الأحداث المؤثرة على الصحة العامة.

وظهر فيروس كورونا، المنتمي لعائلة فيروسات تتراوح من حالات البرد إلى متلازمة الجهاز التنفسي الحاد، بين البشر في السعودية في العام 2012 لكن الأبحاث تشير إلى أنه ظهر لأول مرة في الإبل في عام 1983.

وشهدت السعودية أكثر من ألف حالة إصابة بالفيروس؛ الذي يسبب مرضًا مزمنًا في الجهاز التنفسي، وتوفي نحو 800 حالة منهم.

وتشكل فيروسات "كورونا" فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب الاعتلال لدى البشر والحيوانات، حيث يمكن أن تتسبب فيروسات كورونا في إصابة البشر باعتلالات تتراوح حدتها بين نزلات البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). 

وفيروس كورونا المستجد، الذي اكتُشف لأول مرة في أبريل 2012، هو فيروس جديد لم يُرصد في البشر من قبل. وفي معظم الحالات يتسبب هذا الفيروس في المرض الوخيم، حيث حدثت الوفاة في نصف الحالات تقريبًا. 

ويُعرف الآن فيروس كورونا الجديد هذا باسم فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS - CoV)، وقد أطلقت عليه هذه التسمية مجموعة الدراسة المعنية بفيروس كورونا والتابعة للجنة الدولية لتصنيف الفيروسات في مايو 2013.

ورغم أن معظم الحالات البشرية المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية نتجت عن انتقال العدوى بين البشر، إلا أن الفيروس لا ينتقل بسهولة من شخص لآخر، ما لم تحدث مخالطة قريبة، مثل توفير الرعاية للمريض دون حماية أو التهاون في اتخاذ التدابير الاحتياطية للحماية الشخصية للعاملين الصحيين، أو عدم غسل الأيدي بطريقة صحيحة عند التعامل مع المرضى.

وكاستجابة فورية من المملكة عند تفشي الوباء في أحد المرافق الصحية في مدينة جدة، قامت وزارة الصحة بتفعيل اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، وإرسال فريق للطوارئ بدأ بتطبيق الإجراءات المنصوص عليها في اللوائح الصحية الدولية لعام 2012، ونَفّذ العديد من التدخلات، بما في ذلك تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، وفرض قيود على إدخال المرضى إلى المستشفى المعني، وتوفير المعلومات والتثقيف للعاملين في ميدان الرعاية الصحية، واعتماد تدابير نشطة للتطهير والتنظيف.