شينزو آبى : استثمارات الشركات اليابانية ارتفعت بمصر بعد برنامج الاصلاح الاقتصادي

الاقتصاد

بوابة الفجر


 قال رئيس الوزراء اليابان، إن مصر نجحت في تحقيق عدد من النجاحات ولا سيما  على صعيد التنمية،  والذي ظهر  من خلال الإنجازات الملموسة الجارية على مستوى الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى.

 

وأضاف شينزو آبي خلال لقاء الرئيس السيسي على هامش فاعليات قمة تيكاد7،  أن ذلك الإصلاح الاقتصادي ساهم في تحفيز الشركات اليابانية على العمل في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة.

 

وأكد" آبي"  على أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الاوسط.

 

 

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية في افرقيا، والذي يقام في مدينة "يوكوهاما" اليابانية ضمن سعي مصر للأهتمام بالدول الأفريقية، وتعزيز العلاقات التعاون الاقتصادي معها، والعودة إلى قلب القارة الأفرقية.

 

وستناقش القمة التى سيفتتحها غدا الرئيس الياباني شينزو ابي في بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

 

اليابان ونشأة مؤتمر تيكاد :

في عام  1993 تم إنشاء أول مؤتمر تيكاد بمبادرة من حكومة اليابان ويعقد منذ 2013 مرة كل ثلاث سنوات،  بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، والتركيز العالمي على أهمية القضايا الأفريقية، حيث بدأت فكرة القمة عقب انتهاء الحرب الباردة لحث البلدان المتقدمة على الاهتمام بأفريقيا وتقديم المساعدة لها.

ويعمل على تنظيم المؤتمر سنويا كلً من  مكتب الأمم المتحدة للمستشار الخاص بشئون أفريقيا (وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الأفريقي ، والبنك الدولي.

 

الهدف من إنشاء المؤتمر :

تهدف اليابان من إنشاء المؤتمر زيادة حجم التبادل التجاري مع دول القارة الافرقية، ونفاذ منتاجتها إلى هناك، بجانب تعزيز دور القارة الافرقية في المساهمة بالأقتصاد العالمى، وحشد الدعم والمبادرات التنمية الخاصة بأفرقيا.

 

لماذا تولي مصر هذا المؤتمر أهمية خاصة :

 

يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المؤتمر أهمية خاصة لأنة يأتى ضمن ترأس مصر لرئاسة الأتحاد الأفريقي، وجهود الرامية إلى توحيد القارة الأفرقية، والنهوض بها اقتصادية، وأنهاء الصراعات السياسية.

 

 

العلاقات الاقتصادية المصرية – الافرقية في عهد السيسي :

 

دفع تحسن العلاقات السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيارة المتكررة لعدد من  دول القارة، واستقبال زعماء الدول الأفرقية على تحسن العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول القارة السماء، حيث انعكس هذا على ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا بنسبة 23% لتسجل 6.9 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام 2017، بحسب ما أعلـن الجهـــاز المركزي للتعبئة العــامــة والإحصــاء فــي .

 

وبلغت  قيمة الصادرات المصرية  بحسب بيان صادر عن جهاز التعبئة العامة والاحصاء لدول أفريقيا الشهر الماضي  خلال 2018 4.7 مليار دولار بنسبة ارتفاع 26.9% مقارنة بعام 2017.

 

وجاءت الجزائر على رأس قائمة دول أفريقيا من حيث الصادرات المصرية خلال عام 2018، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 977.2 مليون دولار، يليها ليبيا 632.6 مليون دولار، ثم المغرب 499.3 مليون دولار، ثـم تونس 496.6 مليون دولار، ثـم السودان 396.6 مليون دولار، بينما جـاءت غينيا بيساو في المرتبة الأخيرة 0.1 مليون دولار.

 

كما سجلت ا الواردات المصرية من دول أفريقيا 2.1 مليار دولار خلال عام 2018 مقابل 1.9 مليار دولار خــلال عـام 2017 بنسبة ارتفاع قدرها 15.2%.

 

وتصدرت الجزائر قائمة دول أفريقيا مـن حيـث الواردات المصـريـة خـلال عام 2018، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 397.7 مليون دولار، يليها كينيا 286.6 مليون دولار، ثم زامبيا 261 مليون دولار، ثم السودان 207.5 مليون دولار، ثم جنوب أفريقيا 194.3 مليون دولار، بينما جاءت مالي في المرتبة الأخيرة.

 

قمة تيكاد فرصة اقتصادية هامة لمصر :

وتعد قمة تيكاد فرصة هامة لمصر للترويج عن نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي التى نفذتة بالتعاون مع صندوق النقد الدولى؛ لجذب المزيد من المستثمرون خاصة المستثمرون اليابانيون الذي يبحثون عن فرص أستثمارية بالقارة الافرقية،  ومن ناحية آخرى عرض لبرنامج ونجاحتة على الدول الأفرقية التى تريد تنفيذ برامج إصلاح اقتصادي خاصة بعد اشادة العديد من بنوك الاستثمار العالمية بقصة الاصلاح الاقتصادي المصري اخرها بنك الاستثمار مورجان استنلي.

 

 

وتأتى أنعقاد قمة تيكاد7 بعد يوم من انتهاء فاعليات قمة المجموعة السبع الاقتصادية،  والتى شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور رؤساء الدول السبع الصناعية الكبري على رئسهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.