منع سفينة حربية أمريكية من دخول ميناء تشينغداو الصيني

عربي ودولي

سفينة حربية أمريكية
سفينة حربية أمريكية


رفضت الصين الرد على طلب من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لدخول ميناء تشينغداو في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت "رويترز".

 

ونقلت الوكالة عن مصدر أنه كان من المفترض أن تصل السفينة إلى الميناء يوم الأحد، لكن الصين رفضت الطلب. كما أشار إلى أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية قامت بزيارات عشوائية إلى الصين للمرة الأخيرة في عام 2017.

 

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مستمرة منذ عام 2018. خلال هذا الوقت، عقدت البلدان مفاوضات أكثر من مرة، وأشارت فيها إلى التقدم المحرز في حل التناقضات التجارية، ولكن نتيجة ذلك، زادت مرة أخرى رسوم الاستيراد على سلع بعضها البعض.

 

وقع آخر تفاقم للصراع التجاري يوم الجمعة الماضي، عندما أعلنت الصين عن نيتها فرض رسوم إضافية على استيراد البضائع الأمريكية بمبلغ 75 مليار دولار سنويًا في الفترة من 1 سبتمبر إلى 15 ديسمبر. رداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أن واشنطن ستفرض رسومًا على البضائع من الصين بقيمة 300 مليار دولار اعتبارًا من 1 سبتمبر، ليس بمعدل 10% ، كما كان مخطط له، ولكن 15%، بزيادة قدرها 250 مليار دولار من مجموعة أخرى من السلع من 1 أكتوبر لن يكون 25 %، ولكن 30 %، نقلًا عن وكالة سبوتنيك.


تخوض الولايات المتحدة والصين معركة تجارية مريرة. ففي العام الماضي، تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بعضهما البعض تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

 

وظل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتهم الصين منذ فترة طويلة بممارسات تجارية غير عادلة وبسرقات في مجال حقوق الملكية الفكرية.

 

وفي الصين، ثمة تصور بأن الولايات المتحدة تحاول كبح نهوضها.

 

وتظل المفاوضات بين الجانبين جارية لكنها لا تزال متقلبة. وتزداد شقة الخلاف بينهما بشأن قضايا، من بينها كيفية التراجع عن التعريفات الجديدة والتوصل إلى اتفاق.

 

لقد أثر هذا النزاع على الاقتصاد العالمي وأضر بالأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم.

تهدف سياسة تعريفات ترامب الجمركية إلى تشجيع المستهلكين على شراء البضائع الأمريكية من خلال جعل السلع المستوردة أغلى ثمنا.

 

وحتى الآن ، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على نحو 250 مليار دولار من البضائع الصينية، وقد ردت الصين بفرض رسومٍ على 110 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية.

 

وقدمت واشنطن ثلاث جولات من التعريفات العام الماضي، إذ فرضت رسوما تصل إلى 25 في المئة من قيمة السلع، على عدد من المنتجات الصينية، من الحقائب اليدوية إلى معدات السكك الحديدية.

 

وردت بكين بتعريفات جمركية تتراوح بين 5 و 25 في المئة على السلع الأمريكية بما في ذلك المواد الكيميائية والفحم والمعدات الطبية.

هدد كلا الجانبين باتخاذ المزيد من الإجراءات من خلال فرض تعريفات جديدة ورفع الضرائب الحالية في الأشهر المقبلة.

 

وتخطط إدارة ترامب لفرض رسوم جديدة بقيمة 300 مليار دولار على البضائع الصينية، بما في ذلك الهواتف الذكية والألبسة، أي فرض الضرائب بشكل فعّال على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

 

وستقدم الحزمة الأولى من هذه الضرائب في الأول من سبتمبر المقبل.

 

وردت بكين بالمثل، إذ تعتزم استهداف ما قيمته 75 مليار دولار من السلع الأمريكية بضرائب جديدة ورفع التعريفة الجمركية المفروضة عليها الشهر المقبل.