إيران: تظاهرات عارمة والمقاومة تناشد بدعم المتظاهرين والإفراج عن المحتجزين

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت المقاومة الإيرانية إنّ تظاهرات ضمت مئات من المتقاعدين، اندلعت أمام وزارة العمل التابعة لنظام الملالي في طهران، مشيرة إلى أن التجمعات الاحتجاجية أقيمت على الرغم من الإجراءات الرادعة والتدابير القمعية، التي يمارسها النظام الإيراني تجاه المتظاهرين.

وأوضحت المقاومة أن عناصر أمن الملالي اعتقلوا عددًا من المتظاهرين، وخاصة أولئك الذين التقطوا الصور ومقاطع فيديو، التي تفضح انتهاكات النظام الإيراني.

ولفت بيان المقاومة إلى أن المتقاعدين الذين ضاقوا ذرعًا من تدني الرواتب وعدم دفعها في حينها، والتضخم والغلاء، حملوا لافتات حملت عبارات منددة، وكان من بينها «تسلقوا الإسلام وأذلوا الناس»، «السجن ليس مكان العامل والتربوي»، «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا»، «يجب إطلاق سراح المعلم المسجون».

وفي ذات السياق، نظم عدد كبير من التربويين والمتقاعدين مظاهرات حول ساحة الثورة في أصفهان، حيث حملوا لافتات مكتوبة عليها «المعيشة والمكانة والسلامة حقنا المطلق»، «لا نصمت حتى نستعيد حقوقنا»، «نطالب بزيادة رواتب المعلمين فوق خط الفقر»، «عدونا هنا، يقولون كذبا إنه أمريكا»، «لا سرقة ولا مذلة، هذا هو شعار الأمة».

وأوضحت المقاومة أن القوات القمعية قامت بالتعدي على المتظاهرين، بالضرب واعتقلت بعضهم، مقدمة أحر التحايا المتظاهرين والتربويين والمتقاعدين، وعامة الكادحين، الذين يعانون من اضطهاد الفاشية الدينية في إيران.

كما دعت المقاومة المواطنين والشباب إلى دعم المحتجين، مطالبة الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، والنقابات والاتحادات، في مختلف البلدان، بإدانة التدابير القمعية للفاشية الدينية في إيران ضد الفئات الثلاث، والتحرك لإطلاق سراحهم على الفور.

يشار إلى أن الجالية الإيرانية نظمت تظاهرات كبيرة، في النرويج الخميس الماضي، أمام مقر وزارة الخارجية النرويجية، احتجاجاً على التفاوض مع ممثل نظام الملالي، الممثل في وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، واعتراضاً على زيارته إلى السويد والنرويج .

وأكدت المقاومة الإيرانية في بيان أن التفاوض مع "ظريف" خيانة للشعب الإيراني، وتغاض واضح عن جرائم الدكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران.

من جانبه اتهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية، رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، جهات خفية بالوقوف وراء الاحتجاجات العمالية التي تشهدها البلاد، مبدياً تخوفه من تصاعد الاحتجاجات.

وذكر"رئيسي" أن البعض يسعى لتحقيق أهداف أخرى تحت ستار الاحتجاجات العمالية، قائلا "يجب ألا نأخذ مثل هذه الإجراءات في الاعتبار بين العمال".

واعترف "رئيسي" أن الاحتجاجات العمالية في البلاد ليست قليلة، موضحا أن الفساد واضح، ويجب أن نرى البرلمان والحكومة يحاربان الفساد، ونعتقد أنه يجب مضاعفة الحذر في متابعته، لأن أي علاقات غير صحية وفاسدة تضر بالتنمية وأمن الاستثمار وريادة الأعمال“.

وكانت قد انطلقت احتجاجات عمالية في مدينة آراك وسط إيران، خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجًا على عدم دفع الأجور، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء ”إيلنا“ العمالية، موضحة أن عمال مصنع ”هبكو“ لتصنيع المعدات الثقيلة، نظموا احتجاجًا بسبب عدم دفع أجورهم، وصلت إلى مكتب ممثل مدينة آراك بالبرلمان الإيراني.

ولم يتلق عمال المصنع سوى أجر شهر واحد، منذ خمسة أشهر من بداية العام الإيراني الجاري، الذي بدأ في 21 مارس/آذار الماضي، فيما أكد المتظاهرون انخفاض الإنتاج هذا العام، مبينين أنهم قلقون بشأن أمنهم الوظيفي بسبب نقص المساهمين، والممارسات الإدارية التي تتبناها وكالة الخصخصة.

وذكر المتظاهرون أن"صاحب المصنع منح العمال إجازة غير مدفوعة الأجر في الأشهر الأخيرة، ما أثار المخاوف، فيما أدى عدم دفع الأجور في أنحاء مختلفة من إيران إلى احتجاجاتهم النقابية، وفقًا لوكالة مهر للأنباء، وحرمان أكثر من 130 ألف عامل من حقوقهم في حوالي 2000 وحدة تصنيع في إيران.