"إسكندرية الصبية بنية امبارح".. دليلك الكامل لزيارة معالم عروس البحر

محافظات

اسكندرية
اسكندرية


تعتبر محافظة الإسكندرية، من أكثر المحافظات السياحية في مصر، حيث تمتاز بمعالم أثرية كثيرة ساعدتها على الإحتفاظ بمكانتها كعروس للبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة الى شواطئها التاريخية، والتي أصبحت ملجأ لكثير من المواطنين من داخل وخارج مصر.

العاصمة الثانية لمصر ظلت محتفظة بمكانتها في قلوب المصرين والأجانب، نظرًا لموقعها الجغرافي الرائع وجوها المُنعش فهى توفر جو ساحر من الألهام مما يجعلها من أكثر المدن الرومانسية فى مصر، أشاد بها الكتاب والعلماء والفنانون.

وتماشيًا مع هذا السياق، تنشر "الفجر" الدليل الكامل لزائري الإسكندرية للوصول إلى معالمها السياحية.

- قلعة قايتباي

تستطيع التوجه إلى قلعة قايتباي من خلال كورنيش الإسكندرية، حيث تقع في منطقى بحري وتحديدا في الميناء الشرقي، ومن خلال السير شمالا من منطقة المنشية بكورنيش الإسكندرية تستطيع الوصول خلال 20 دقيقة سيرا او 5 دقائق فقط بالسيارة.

شيدت القلعة في مكان منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702 هـ إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.

أنشأ السلطان القعة كحصن لحماية المدينة على الميناء الشرقى لمدينة إسكندرية وقد تم بناءوها عام 1480 وبنيت القلعة من قبل السلطان المملوكى قايتباى فى محاولة لتعزيز هذا المنفذ الهام من الهجوم.

تتميز القلعة من الداخل بسلسلة من الغرف المشيدة من الحجر ويمكنك الصعود على السطح لللتمتع بمنظر البحر من الأعلى. وهى من اشهر معالم السياحة في الاسكندرية، والتي يأتيها الزائرين من جميع أنحاء العالم.

- مكتبة الإسكندرية

تمتاز مكتبة الإسكندرية بموقعها الرائع بمنطقة الشاطبي على كورنيش المدينة الساحلية، لم يُعرف حتى اللحظة من قام بتأسيسها، فيقال أسسها قديما بطليموس الأول، ويقال أنه تم تأسيسها علي يد الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرنًا، ويقال أيضًا أنه تم تأسيسها على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد.

تعرضت مكتبة الإسكندرية القديمة إلى الإنهيار في عام 48 ق. نتيجة الحرائق المتكررة بها، حتى أُعيد تأسيسها وإفتتاحها عام 2002 في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وعُرفت بإسم مكتبة الإسكندرية الحديثة.

تم تصميم مكتبة الإسكندرية على شكل قرص الشمس العملاق، حيث يحوي هذا المركز الثقافى الرائع مجموعة من المتاحف الرائعة التى تضم مجموعة من النصوص والمخطوطات القديمة والأثرية وغرف ضخمة للقراءة يمكن أن تصل وحدات تخزينها إلى 8 ملايين وحدة تخزين بالإضافة إلى أنها تضم مجموعة من الأثار الأغريقية والرومانية والتماثيل التى عثر عليها أثناء التنقيب تحت الماء فى الميناء ومتحف للعلوم والقبة السماوية المخصصة للأطفال كل هذا جعلها مقصد للألاف من الزوار يوميًا.

يمكنك الوصول إلى مكتبة الإسكندرية من خلال التوجه إلى طريق الكورنيش وتحديدا منطقة الشاطبي.

- كورنيش الإسكندرية

يطلق عليه طريق الجيش وهو طريق واسع وممشى للمارة يعتبر مزارًا سكندريًا في حد ذاته، إذ يكثر عليه الناس صيفًا وشتاءً للتمتع بمناظر البحر الأبيض المتوسط.

يتمتد الكورنيش من رأس التين في حي الجمرك وحتى قصر المنتزه في حي المنتزه، وهو أهم شريان مروري للمحافظة في الاتجاه الأفقي بجانب شارع أبو قير والطريق الدائري وطريق ترعة المحمودية، والذي تتم فيه الان أعمال مشروع محور المحمودية.

تم بناء كورنيش الأسكندرية في فترة وزارة إسماعيل صدقي باشا في عهد الملك فؤاد الأول وقد أنشأ الكورنيش في ثلاثينيات القرن العشرين، وتم الانتهاء من بنائه في سنة 1934 وكان طوله حوالي 25 كم وعرضه 8 أمتار.

- كوبري ستانلي

تم إنشائه في عهد محافظ الإسكندرية السابق اللواء عبد السلام محجوب، حيث كان من أبرز الإنجازات التي تمت في عهده والتي لازال يتذكرها السكندريين حتى وقتنا هذا، وقد تم إنشاء الكوبري بهدف تحسين السيولة المرورية على طريق الكورنيش بموقع بلاج ستانلي، يبلغ طوله 276 متر وعرضه 30 متر.

تم تشييد الكوبري على طراز والوان قصر المنتزه، ليصبح رمزًا من رموز الإسكندرية ومقصد أهلها والمواطنين عامة للتنزه وإلتقاط الصور التذكارية عليه.

- حدائق المنتزة

تقع حدائق المنتزة في خليج المنتزة شرق محافظة الإسكندرية، وتضم مجموعة حدائق بمساحة 370 فدان، وقد كانت ملكآ للأسرة العلوية.

يوجد بالحدائق خمسة شواطئ للسباحة إضافة إلى قصر المنتزة الملكى المبنى على الطراز الفلورنسى الإيطالى وأيضآ قصر السلاملك الذى تحول إلى فندق فاخر وتتميز الحدائق بأشجارها العتيقة وأحتوائها على أحواض زهور نادرة وقد أقيمت الحدائق منذ أكثر من 100 عام بأمر من الخديوى عباس حلمى الثانى ويوجد بالحدائق مطاعم ومركز سياحى متكامل وملاعب وشاليهات.

- قصر راس التين

يوجد قصر راس التين باقصى غرب محافظة الإسكندرية، ويُعد من أقدم القصور في جمهورية مصر العربية، ويتميز بموقعه الرائع على البحر الابيض المتوسط.

يعتبر قصر راس التين الشاهد التاريخي على قيام أسرة محمد علي باشا والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما، ويعد أكبر قصور الإسكندرية وفيه أدخل التليفون العام 1879م أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش.

وشهد القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق وشهد رحيله منه الي منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين.

- مقابر كوم الشقافة

تعتبر مقابر الشقافة من عجائب الدنيا السبع في العصر الوسطي، وتقع في حي مينا البصل غربي محافظة الإسكندرية، وتُعد أقدم مقابر المحافظة وبها العديد من التماثيل والبقايا الأثرية والمقابر الخاصة بعبادة الجنائز الفرعونية وبسبب الفتره الزمنية حينها، فإن العديد من سمات سراديب الموتى في كوم الشقافة تجمع النقاط الثقافية الرومانية واليونانية والمصرية.

وسميت المنطقة بهذا الاسم لكثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كان يتركها الزوار اثناء زيارتهم، بدأ التنقيب في هذه المنطقة منذ عام 189، ولم يعثر على المقبره إلا عن طريق الصدفة يوم 28 سبتمبر سنة 1900.

- العارف بالله أبي العباس المرسي

يقع المسجد على الميناء الشرقي بمنطقة الأنفوشي، ويتميز بقبابه المميزة الشكل، وهو مبنى على الطراز الأندلسي وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربي والأندلسي، وتعلو القبة الغربية ضريح أبي العباس وولديه.

يضم هذا المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسي، الذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة.

يعد المسجد مقصدًا لكل أهالي وزوار الإسكندرية، حيث يتم فيه زيارة الضريح وقراءة القران، بالإضافة الى الإبتهالات والتواشيح الدينية.

- زنقة الستات

أُطلق عليه هذا الأسم نظرا لضيقه حيث يمتد عبر الشوارع الجانبية ويتجة غربا من ميدان الجندى المجهول وسط بمنطقة المنشية.

ترجع شهرة السوق إلى فترة وجود رايا وسكينه حيث كان مقصدًا للوقوع بضحاياهم من السيدات، وبه العديد من الإكسسوارات السكندرية من ملابس وجواهر وفضة، وحتى وقتنا هذا يعتبر الشارع مقصد للألاف من السيدات يوميا.

- قصر كليوباتر (المدينة الغارقة)

يعد من أشهر الأثار الغارقة على مستوى العالم ويقع قبالة شاطئ الإسكندرية ويعتقد أنة كان مبنى على جزيرة وتعرضت للغرق بعد زلزال قوى على جانب الجزيرة المكتشفة تم ايجاد بوابة معبد ايزيس القديم ومقبرة الملكة كليوبترا والعديد من القطع الأثرية الغارقة ذات القيمة العالية بالقرب من الميناء الشرقي وتحديد منطقة المنشية في مياه البحر.

- عمود السواري

أشهر المناطق الأثرية السياحية في محافظة الإسكندرية، ويقع في منطقة كرموز غرب المحافظة، وقد أقيم العمود فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية.

يصل طول العمود إلى حوالى 27 متر ومصنوع من حجر الغرانيت الأحمر وقد تم بناء العمود تخليدآ للإمبراطور دقلديانوس فى القرن الثالث الميلادى وهو يعد من أخر الأثار الباقية من معبد السيرابيوم ويعتبر أعلى نصب تذكارى فى العالم ويعود إلى العصر الرومانى وتعود تسميتة إلى العصر العربى نتيجة أرتفاع هذا العمود الشاهق وسط 400 عمود أخر وهو يشبة فى أرتفاعة صوارى السفن لذلك سمى بعمود الصوارى وحرفت فيما بعد إلى السوارى.

- متحف الإسكندرية القومي للمجوهرات

يقع القصر في أحد أرقى مناطق الإسكندرية وهي منطقة زيزينيا، ويضم العديد من مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، تم تصميمه كتحفة معمارية على مساحة 4185 مترًا مربعا وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدي أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.

تحول إلي متحف للمجوهرات الملكية في العام 1986، والمتحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءا من محمد علي باشا حتي فاروق الأول. تمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999، ويضم المتحف حاليا 11 ألف و500 قطعة.