استشاري جهاز هضمي يقدم روشتة سحرية للوقاية من سرطان القولون

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور محمد منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إن خروج الدم من فتحة الشرج في معظم الأحوال لا يكون شيئًا مخيفًا، وفي الغالب لا يخرج عن كونه ناتج من البواسير.

وتابع "منسي"، خلال كلمة مذاعة على الفضائية الاولى، مساء الثلاثاء، أن الدم من فتحة الشرج قد يكون ناتج من سرطان القولون، ولذلك على أي مريض شعر بخروج الدم من فتحة الشرج، أن يقوم بمنظار القولون، للتأكد من عدم إصابته بهذا المرض الذي يعد ثالث أخطر سرطان في العالم.

ولفت إلى أن أي شخص وصل لسن الـ50 عامًا، عليه أن يقوم بإعداد منظار للجهاز الهضمي، للتأكد من عدم إصابته بسرطان القولون، سواء كان مريضًا أم لا، مشيرًا إلى أن 5% من سرطانات القولون جينية، و95% ناتجة من عدم ممارسة الرياضة والسمنة، وتناول اللحوم الحمراء بكثرة.

وأشار إلى أن تناول الأسماك والاغذية الغنية بالكالسيوم من مصادر أخرى، خلاف الألبان، يقلل من الإصابة بسرطان القولون، وشرب المياه والسير على الأقدام ساعة يوميًا، يقلل ايضًا من الإصابة بسرطان القولون.

هذا ويعتبر سرطان القولون هو نوع من أمراض السرطان التي تصيب القولون الغليظة، من الجهاز الهضمي. 

سرطان القولون (المستقيم - Rectum) هو عبارة عن سرطان في الـ  15 سنتيمترا الأخيرة من القولون، هذان النوعان من السرطان يدعيان، معا، سرطان القولون والمستقيم، أو: "السرطان القولوني المستقيميّ".

في أغلب الحالات، يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم "سليلة (بوليب) ورَمِية غُدية" (Adenomatous polyp).

بعد فترة من الزمن تتحول السلائل البوليبات (Polypi) التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.

قد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدًا من الأعراض، إن وجدت أصلا. وفحوصات التفريسة (المسح - Scan) التي يتم إجراؤها بشكل منتظم يمكن أن تمنع نشوء وتطور سرطان القولون، بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.
أعراض سرطان القولون

معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون لا تظهر لديهم أية اعراض في المراحل المبكرة من المرض. وحين تبدأ اعراض سرطان القولون بالظهور، فإنها تختلف من حالة إلى أخرى، وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.

قد تشمل اعراض سرطان القولون والعلامات الأولية ما يلي:

تغييرات في نشاط الأمعاء الطبيعي والاعتيادي، تتجلى في: الإسهال، الإمساك أو تغيرات في منظر البراز ووتيرة التبرّز، تستمر لفترة تزيد عن أسبوعين.

نَزْف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز.

ضيق في منطقة البطن، يتجلى في: تشنجات (مغص)، انتفاخات غازية وأوجاع.

تبرّز مصحوب بأوجاع في البطن

اعراض سرطان القولون مصحوبة أيضًا بشعور بأن التبرّز لم يفرغ ما في الأمعاء، تماما

التعب أو الضعف

هبوط غير مبرر في الوزن

إن وجود دم في البراز يمكن أن يشير إلى وجود ورم سرطاني، لكنه يمكن أن يشير أيضا إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الأخرى. إذا كان لون الدم أحمر شاحبا، يمكن رؤيته على ورق التواليت، فالأرجح أن مصدره هو البواسير (Piles Hemorrhoids) أو ربما شَقّ شَرْجيّ (مُزق شرخ في فتحة الشرج - Anal fissure).

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أنواع الأطعمة، مثل الشَّمَنْدَر أو عرق السوس (العرقسوس) الأحمر، قد تجعل لون البراز أحمر. أما بدائل الحديد (الأدوية التي تحتوي على الحديد) وبعض أنواع الأدوية المستعملة لمعالجة الإسهال، فمن الممكن أن تحوّل لون البراز إلى أسود. لكن هذا لا يدل على وجود اعراض سرطان القولون.

ومع ذلك، وبالرغم من كل ما ذُكر، ينصح بشدة بفحص أية علامة تدل على نزف (دم) في البراز، بصورة شاملة ودقيقة، بواسطة الطبيب المعالج، لأن وجود دم في البراز يمكن أن يشير، في بعض الأحيان، إلى مرض أكثر خطورة.