وزير الداخلية الليبي الأسبق: كل القبائل تدعم حفتر لتحرير طرابلس

عربي ودولي

الجيش الليبي
الجيش الليبي


كشف وزير الداخلية الليبية الأسبق، رئيس المجلس الأعلى لقبائل الأشراف والمرابطين في ليبيا، اللواء صالح رجب المسماري، أن جميع القبائل الليبية تدعم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في تحرير العاصمة طرابلس.

واتهم رجب المسماري، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الثلاثاء، تركيا وقطر ودول أخرى لم يسمها، بإطالة أمد الأزمة عبر دعمهم ما وصفه بـ"الميليشيات" التي تحارب الجيش.

وقال "تابعتم مواقف القبائل الليبية كالزنتان وترهونة، وتصريحات قياداتها وبياناتهم حول دعمهم للجيش الليبي. كل القبائل ومكونات المجتمع الليبي مع الجيش، ما عدا طرابلس وجزء من الزاوية فهذه المناطق واقعة تحت أيادي أبوعبيدة وعبد الحكيم بلحاج واغنيوه (الكلكلي) وهما من قادة الميليشيات في طرابلس".

وأضاف "القبائل التي تملك الموقف ولديها إمكانية الإعلان عن دعمها وليست واقعة تحت الحصار ولا الخوف والسطوة وحتى من آن لأخر يبرز أحد مشايخ القبائل أو أحد الضابط من أي قبيلة لكن يتم اعتقاله أو قتله، هناك حملات اعتقالات وقتل الأبرياء من قبل الإرهابيين وكل من يدعم الجيش يقومون بقتله أو اعتقاله".

وتابع رجب المسماري، الذي شغل منصب وزير الداخلية لفترة خلال فترة حكم القذافي: "كل قبائل الغرب الليبي في صرمان والزنتان وورشفانة ورفلة وقبائل الجنوب جميعهم مع الجيش لان أولادهم من ضمن المنتسبين في قوات الجيش الوطني الليبي".

وحول التواصل مع هذه القبائل قال المسماري: "نعم لدينا تواصل معها، ونعقد لقاءات، وهدفنا واحد وكل القبائل هدفها استعادة ليبيا، فأبناء هذه القبائل يحاربون الإرهاب مع الجيش الوطني الليبي، وارتقى منهم شهداء في جميع المناطق".

واستطرد رجب المسماري قائلا "لكن هناك مشكلة في مدينة مرزق جنوب البلاد مع جماعات تشاديين، وليسوا من قبائل التبو الليبيين فالتبو قاتلوا صفا واحدا مع قوات الجيش الليبي في بنغازي ضد الإرهابيين ويقاتلون لآن مع الجيش الليبي في طرابلس وكذلك الطوارق"، موضحا أن "هناك بيع وشراء وهناك من يبيع نفسه من أجل المال، والأموال يتم ضخها من قطر وتركيا ومال يسرق من البنك المركزي في طرابلس ويوزع على الإرهابيين الذين قتلوا الليبيين ودمروا البنية التحتية للبلاد، وسوف يستمرون في القتال إلى أن يتم القبض عليهم أو قتلهم".

وأضاف "نعرف أماكن هؤلاء المجرمين، ومكانهم خلف القضبان ولن يستسلموا بسهولة لذلك ليس أمام الجيش إلا قتالهم والجيش الآن ليس في الرجمة ولا في بنغازي لكنه على تخوم طرابلس، ويستعد لتحريرها من كل الجماعات المسلحة والمليشيات والمتطرفين، دون عملية واسعة، حتى لا يقتل المواطنين وتتهدم البنايات وتدمر المرافق العامة".

وحول استمرار العمليات العسكرية في طرابلس وتأخر الجيش الليبي في حسم المعركة قال وزير الداخلية الليبي الأسبق "لن تتأخر العمليات العسكرية في طرابلس، وأظن أنها لا تتأخر أكثر من هذا الوقت مهما حدث ولن تستطيع أي قوة من تركيا أو قطر أو من أي جهة أخرى الحيلولة دون دخول جيش ليبيا لعاصمة الوطن".

وتابع "الذين يطيلون أمد الأزمة في ليبيا هم القطريين والأتراك، أما الجيش يستطيع خلال ساعتين أو ثلاثة أن يدخل طرابلس، لكن الجيش يحسب في حساب الكثافة السكانية والمرافق والمباني ولا يريد أن يقع في فخ التدمير، الذي حصل في بنغازي بسبب تمركز الإرهابيين في البنايات السكنية، لذلك اضطرت قوات الجيش الليبي إلى التعامل معهم بقوة لإخراجهم من بين المواطنين".

وانتقد المسماري ما يردده البعض من أن الجيش الوطني الليبي يريد الاستيلاء على العاصمة واحتلالها"، مشددا على أن ذلك "محض افتراء".

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وبين قوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

وأمس الاثنين شنّ سلاح الجو التابع للجيش الوطني، غارات مكثفة على مواقع تابعة لقوات الوفاق في منطقة الهيرة. وفق ما أعلنته شعبة الإعلام الحربي للكتيبة 111 غريان.

وأكدت الشعبة تقدم قوات الجيش بمحور وادي الربيع، والسيطرة على مراصد ونقاط جديدة، بعد اشتداد المعارك في عدّة محاور جنوب العاصمة.