ماكرون يلعب دور "القوة الموازنة" في التواصل بين الدول

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه حان الوقت لأوروبا للوصول إلى روسيا - لإبقائها في الحظيرة الغربية، والتحقق من طموحاتها العالمية وتجنب الوقوع في منتصف الحرب الباردة الجديدة.

لم يقل ماكرون صراحة ما إذا كان يريد رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا لضم لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، قلب التوترات بين الشرق والغرب خلال السنوات الخمس الماضية. لكنه قال إن العقوبات الجديدة "ليست في مصلحتنا".

في خطاب دبلوماسي كاسح الثلاثاء بعد استضافة قمة مجموعة السبع، حدد ماكرون دورًا لفرنسا كقوة موازنة - بين روسيا وخصومها، وبين الولايات المتحدة وإيران، وبين الدول الغنية والفقيرة.

وتابع ماكرون "إبعاد روسيا من أوروبا خطأ استراتيجي عميق"، حيث ساعدت نقاط الضعف والأخطاء لأوروبا في دفع روسيا إلى تعزيز تحالفها مع الصين وإحياء نفوذها في سوريا وليبيا وحول إفريقيا.

وأضاف "ليس من مصلحتنا أن نكون ضعفاء ومذنبين، يجب أن ننسى كل خلافاتنا وأن نتقبل بعضنا البعض"، وأصر علي أنه "لن تكون القارة الأوروبية مستقرة أبدًا، ولن تكون أبدًا في أمان، إذا لم نقم ب" تهدئة وتوضيح علاقاتنا مع روسيا".

وقد التقى ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي وتعهدا بإعطاء دفعة جديدة لمحادثات السلام مع أوكرانيا، لكن اختلف الاثنين بشأن قضايا أخرى، بما في ذلك سوريا والحملة الروسية على احتجاجات المعارضة.

يحاول ماكرون إحياء النفوذ العالمي لفرنسا على جبهات متعددة، بنجاح متباين.

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن جهوده للجمع بين إيران والولايات المتحدة "هشة" لكنه يقول إنه لا يزال يرى "طريقًا ممكنًا" للتقارب بعد عقود من الصراع.

بعد دعوة وزير الخارجية الإيراني كضيف مفاجئ لقمة مجموعة السبع في فرنسا، قال ماكرون اليوم الثلاثاء، إن مناوره الدبلوماسي المحفوف بالمخاطر ساعد في خلق "الظروف الممكنة لعقد اجتماع مفيد".

وأعرب عن أمله فى مجموعة السبع أمس الاثنين، فى أن يجتمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الإيرانى حسن روحانى فى غضون أسابيع. 

قال ترامب، إن هناك "فرصة جيدة حقًا" يمكن أن تحدث – لكن صرح روحاني اليوم الثلاثاء إن على الرئيس الأمريكي أولًا رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وفي الوقت نفسه، رفضت البرازيل عروض المساعدات الدولية التي دافع عنها ماكرون في مجموعة السبع لمحاربة حرائق الأمازون، واتهم الرئيس البرازيلي جير بولسونارو فرنسا والدول الغنية الأخرى بمعاملة المنطقة بأنها "مستعمرة".

ووصف ماكرون هذا التفسير بأنه "خطأ". وقال إن الأموال موجهة إلى دول المنطقة وهي علامة على الصداقة وليس "العدوان".

فقد وضع ماكرون حرائق الأمازون على رأس جدول أعمال قمة مجموعة السبع في فرنسا، حيث تعهدت القوى العالمية هذا الأسبوع بحوالي 40 مليون دولار لمحاربة الحرائق وزراعة أشجار جديدة بسبب أهمية الأمازون للبيئة العالمية.

وأوضح أن الأموال لا تستهدف البرازيل فحسب بل تسع دول في منطقة الأمازون، بما في ذلك كولومبيا وبوليفيا. فرنسا، أيضًا، تعتبر نفسها دولة أمازون عبر منطقتها الخارجية من غيانا الفرنسية.