د.حماد عبدالله يكتب: النيران الصديقة فى فلسطين المحتلة !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية


هناك تكييف قانوني للجرائم يتم وضعه حسب القوانين المحلية أو الإقليمية أو الدولية بتشريعات يتفق عليها سواء في الوطن أو في إتفاقيات عالمية تمت بعد حروب خاضتها الدول سواء كانت تحت عنوان حرب عالمية أولي وثانية أو حروب إقليمية وعرقية كما حدث في "صربيا ، وكوسوفو" ( يوغسلافيا السابقة ) ولم نسمع عن قتل بحسن النية إلا من خلال ماكان يتم في حرب العراق الثانية حينما كان يتم القتل ( بنيران صديقة ) أي بقتل خطأ أو قتل الزملاء لبعضهم  إما خوفاً أو خطئاً في التصويب أو نتيجة حالة فزع تصيب الجنود أثناء مراحل القتال المختلفة ولقد سمعنا في الحرب العراقية ( عاصفة الصحراء ) أعاجيب من تعبير ات صادرة من القيادة المشتركة للدول المتحالفة والتي حررت الكويت في عهد "بوش الأب" ثم تلك الدول التي تأمرت أو تحالفت مع الولايات المتحدة ( بوش الأبن ) لكي تحتل العراق وتقضى علي جيشه وتخرب بنيته الأساسية وتغتصب السلطة الدستورية من الشعب مهما كان الرأي في القيادة العراقية تحت لواء "صدام حسين" وفريقه إلا أن ماتم قبل الغزو من نداءات مصرية صادقة وخالصة لوجة الله وبمعرفة أكيدة لمجريات الأمور وماهو قادم ألا أن التعنت العراقى ( من الرئيس صدام )وعدم تصديقه أو 


تفريقه لما بين(الغث والثمين ) من نصائح جعلتنا نصل إلي النقطة الفاصلة وهي أعطاء الفرصة كاملة لقوات الغزو المتحالفة بأن تقوم بأهدافها علي ( طبق من ذهب ) وليس "من فضة" أي أن كل المبررات أصبحت أمامها  لكي تنفذ تلك الجريمة التاريخية والتي سجلت علي أنها أكبر جرائم التاريخ المعاصر في العالم هو نفس الموقف مع الإختلاف في المواقع حينما نبهنا كمصر علي لسان قيادتنا السياسية هؤلاء المسئولين عن المقاومة في غزة وقلنا ألف مرة لا مجال لإنهاء حالة التهدئة ولا مجال للمراوغة السياسية ، وضرورة لم شمل وجمع الأراء علي طاولة المفاوضات وإنهاء حالة الفوضي الفلسطينية إلا أن التاريخ يعيد نفسه ونقف في نفس الموقف مع إختلاف بسيط أن قتل المدنيين الفلسطينيين من جهة إسرائيل جاء قتل مع سبق الإصرار والترصد أما من جهة "حماس" فقد جائت علي أنها قتل للمواطنين "بحسن النية" .
للأسف الشديد الدافع للثمن هم شعوب تلك البلاد التي تتولي مسئوليتها مجموعة من الهواة الغير مقدرين للمسئولية "المغرورين"  بما لديهم من أكاذيب إقليمية ومحلية ، فصدقوها ودفعوا الثمن ، ولكن للأسف دفع الثمن "بحسن نية" شعب غزة المسكين !!