مليشيات طرابلس تعلن الانسحاب من غريان بعد تقدم الجيش الليبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم الإثنين، اقتراب قواته من السيطرة على مدينة غريان الواقعة غرب ليبيا، فيما اعترفت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً، بانسحاب قواتها من بعض المناطق.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، قال المتحدث باسم قوة حماية غريان التابعة لحكومة الوفاق، معتز شنبر إن "قوة حماية غريان انسحبت من مناطق الكليبة، وجندوبة، التابعتان لبلدية غريان، وتتمركز بمنطقة المغاربة".

وأفاد بأن انسحاب قوة حماية غريان وشباب المدينة جاء بعد هجوم عنيف شنته قوات حفتر وبالطائرات دون طيار منذ صباح اليوم وسقوط قتيل و6 جرحى، موضحاً بأن تأخر الدعم البري والجوي من قوات حكومة الوفاق، ساهم في التراجع.

وأكد دخول قوات الجيش، إلى جندوبة، والكليبة، وأبوزيان، وبني وزير، مشيراً إلى تراجع قوات غريان إلى منطقة المغاربة، وإنشاء خط دفاع في انتظار وصول المدد من قوات الوفاق.

وكانت قوات الوفاق سيطرت على المدينة في نهاية يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات حفتر من المدينة التي كانت مقراً لغرفة عملياتها المكلفة بالحرب الدائرة على تخوم طرابلس.

وتعتبر غريان عاصمة جبل نفوسة المحيط بطرابلس من الجنوب والغرب، وتقع على بعد 80 كيلومتراً جنوب طرابلس، ودخلها الجيش في 4 أبريل الماضي، تمهيداً لدخول العاصمة الليبية طرابلس.

وفى الآونة الأخيرة قام الجيش الليبى بالعديد من العمليات العسكرية ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية، حيث تتابعت سلسلة من الانتصارات حققها الجيش الليبيى الوطنى على تلك الجماعات فى العديد من المدن الليبية.

كان آخر تلك المعارك معركة "معسكر النقلية"، حيث أعلن الجيش الوطنى الليبى فى 28 يوليو 2019، سيطرته على المعسكر الواقع على طريق المطار المؤدى إلى وسط العاصمة طرابلس، بعد هجوم عنيف شنته قوات الجيش الوطنى الليبى.
 
وتشهد ليبيا صراعا مسلحا بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.

وخلال تلك الفترة ومنذ البدء فى معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهابيين الممولين من حكومة الوفاق التابعة للإخوان، خاض الجيش الليبى العديد من المعارك فى المناطق التى تمهد الطريق أمامه لدخول العاصمة "طرابلس".

ويذكر أن الجيش الوطنى الليبى قد بدأ حملة فى 4 أبريل الماضى، لأجل انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الميليشيات الإرهابية، كما أعلن فى وقت سابق استعداده للدخول إلى "طرابلس" فى خطوة اعتبرها البعض حاسمة فى المصير الليبى.

وتسيطر قوات الجيش الليبي على مطار طرابلس، منذ بضعة أسابيع، بينما يطالب قادة عسكريون بحكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) للجيش الليبي في محاور القتال جنوبي العاصمة.