جيفري أدامز: اجتماع "السيسي" بـ "جونسون" وفر فرصة لبناء شراكة استراتيجية حديثة بين بلدينا

أخبار مصر

صورة تجمع بين الرئيس
صورة تجمع بين الرئيس السيسي وبوريس جونسون


 

 

قال متحدث باسم رئاسة وزراء المملكة المتحدة اليوم الأثنين: “اجتمع رئيس الوزراء بوريس جونسون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة السبع اليوم.

 

واضاف في بيان صادر عن سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة حصلت "الفجر" على نسخة منه: "اتفق الزعيمان على قوة العلاقات الثنائية والتزامهما بتطوير شراكة استراتيجية حديثة بين بلدينا، وعبروا عن رغبتهم المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والأمني ​​بين المملكة المتحدة ومصر".

 

وقال سفير المملكة المتحدة في مصر السير جيفري آدامز: "تتمتع المملكة المتحدة بشراكة وثيقة مع مصر عبر مجموعة من القضايا بما في ذلك الصحة والتعليم والأمن، أنا سعيد لأن اجتماع اليوم وفر فرصة لبناء شراكة استراتيجية حديثة بين بلدينا. "

 

وتتمتع كلا من مصر والمملكة المتحدة بعلاقات تاريخية ممتدة، وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون أول مسئول أجنبي يقوم بزيارة مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، أعقبها قيام وزير الخارجية السابق وليام هيج بزيارتين للقاهرة؛ الأولى في مايو 2011، والثانية في سبتمبر 2012.

تحظي العلاقات المصرية البريطانية بمستوي عال من التنسيق والتشاور، وهو ما ظهر جليا في لقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  ورئيس الوزراء البريطانى السابق فى أكتوبر 2014، ثم قيام رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بتوجيه الدعوة للسيد الرئيس لزيارة بريطانيا، ثم لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بتريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا الحالية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر 2016.

وتهتم الحكومة البريطانية بدعم مصر فى مواجهة التحديات الأمنية، ومساندة الاقتصاد المصرى باعتبار بريطانيا المستثمر الأجنبي الأول فى مصر، ودفع الشركات البريطانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات فى الاقتصاد المصرى، والاهتمام ببحث فرص المشاركة فى مشروع تنمية محور قناة السويس.

وعلى الصعيد الإقليمى، ترحب بريطانيا بالدور المصري الهام في الملفات الإقليمية خاصة العراق وسوريا وليبيا واليمن ومواجهة داعش، فضلاً عن دورها المحوري فى إحياء جهود السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما نظمت مجموعة أصدقاء مصر داخل البرلمان البريطاني والتى أصبحت ثالث أكبر مجموعة من نوعها فى البرلمان زيارة لوفد من أعضائها إلى القاهرة فى منتصف شهر يونيو 2014، التقوا خلالها والسيد رئيس الجمهورية كأول وفد برلماني أوروبي يلتقي سيادته بعد الانتخابات الرئاسية.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

 

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعتبر المملكة المتحدة المستثمر الأول فى مصر، حيث بلغت الاستثمارات البريطانية في مصر في النصف الأول من 2016/17 2.9 مليار دولار.

 تبرز أهمية الاستفادة من الدور الهام للعاصمة البريطانية باعتبارها مركزاً عالمياً للمال والأعمال، حيث تمر عبر بوابة سوق المال فى لندن أغلب تدفقات رؤوس الأموال الدولية.

 

وكان  الجانب البريطانى أرسل بعثة تجارية يرأٍسها وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط إلى مصر فى يناير 2015 وهى البعثة التجارية الأكبر التى تم إيفادها لمصر منذ  أكثر من عشر سنوات، وهو ما يشير إلى تطلع مجتمع الأعمال البريطانى للاستفادة من الزخم الاقتصادى الذى تشهده مصر. وقد ضمت البعثة التجارية ممثلى أكثر من 40 شركة بريطانية رائدة فى قطاعات الطاقة والبناء وتجارة التجزئة. كما التقى الوفد البريطانى خلال هذه الزيارة مع السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء ووزراء الاستثمار والمالية والبترول والتعاون الدولى والتجارة والصناعة.

 

 ومن الجانب المصرى، قام وزير الاستثمار بزيارتين إلى لندن لدفع علاقات التعاون والاستثمار، الأولى فى يناير 2015 التقى فيها مع ممثلى صناديق الاستثمار والشركات البريطانية الكبرى وكذا وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط، والثانية كانت لكل من وزيرىّ الاستثمار والمالية خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2015 للترويج لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، بالإضافة إلى زيارتين متتاليتين لوزير المالية إلى لندن خلال شهريّ مايو ويونيو 2015 للترويج لإصدار سندات الخزانة المصرية فى السوق الأوروبية.

 

كما نجح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي فى جذب حجم كبير من الاستثمارات البريطانية المباشرة، حيث وقعت مصر على هامش المؤتمر على اتفاقيات وعقود استثمارية مع الشركات البريطانية، لتقوم شركة BP البريطانية بضخ استثمارات بقيمة 12 مليار دولار لتطوير حقول الغاز فى غرب دلتا النيل، كما تم توقيع عقد مع شركة BG البريطانية بقيمة 4 مليار دولار فى مشروع مشترك للغاز، بالإضافة إلى بعض العقود والصفقات مع عدة شركات بريطانية أخرى مما يرفع حجم الاستثمارات البريطانية التى جذبها المؤتمر إلى حوالى 20 مليار دولار. كان وزير الخارجية البريطانى السابق "فيليب هاموند" قد قام برئاسة الوفد الرسمى البريطانى فى المؤتمر، حيث تشرف بلقاء السيد الرئيس، كما رأس وزير الدفاع البريطانى السابق "مايكل فالون" وفد بلاده فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

 

قام وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بزيارة إلي القاهرة في فبراير 2017، حيث التقي بكل من السيد الرئيس ووزير الخارجية.

 

هذا بجانب قيام وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية أليستر برت بزيارة إلي مصر في أغسطس 2017 للاجتماع مع نظرائه المصريين لبحث التعاون البريطانى المصرى ودعم بريطانيا لمصر في المجالين الاقتصادى والتعليمي. كما بحث الوزير البريطانى القضايا الإقليمية والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مع وزير الخارجية سامح شكرى، فضلا عن إجراء لقاءات مع وزير الداخلية والتعليم وقادة الأعمال. كانت تلك الزيارة الأولى التى يقوم بها المسؤول البريطانى إلى مصر منذ تعيينه فى منصبه الجديد كأول وزير دولة مشترك فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكل من وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولي.