بعد انضمام مصر له.. كل ما تود معرفته عن ميثاق "ميتز"

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجى، كعنصر أساسى لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتسق مع مبادرة مصر، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، بشرم الشيخ فى نوفمبر الماضى، الرامية إلى تعزيز التناغم بين اتفاقيات "ريو" الثلاث، المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى، وإيجاد مقاربة متكاملة للتعامل مع فقدان التنوع البيولوجى، والآثار السلبية لتغير المناخ وتدهور الأراضى، ونأمل أن تحظى المبادرة بدعم دول المجموعة.

وأكد الرئيس، خلال جلسة المناخ والتنوع البيولوجى والمحيطات فى قمة مجموعة السبع ، أن قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا. ويشكل تناولنا السياسى لتلك القضايا، مصلحة متبادلة والتزامًا أخلاقيًا تجاه كوكب الأرض، كونها تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة.

وفي التقرير التالي تستعرض" الفجر" أبرز المعلومات حول "ميثاق ميتز"

البداية
بدأ التفكير في "ميثاق ميتز"، في مارس 2019، عندما شاركت وزيرة البيئة في اجتماعات الجمعية العامة للبيئة للأمم المتحدة، وهناك اطلقت وزيرة البيئة دعوة من أجل التحرك السريع والتنسيق والتعاون الجماعي بين جميع الأطراف لإنقاذ التنوع البيولوجي.

كما طالبت بعقد اجتماع وزاري؛ لبحث الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها للحفاظ على التنوع البيولوجي حتى 2020 وذلك بتحديد الأولويات والأهداف في إطار خارطة طريق واضحة ومحددة العناصر، وأعلنت إطلاق المنصة الإلكترونية لحشد الموارد المالية والالتزامات لاتفاقية التنوع البيولوجي من أجل أن يقوم الجميع بالقيام بأدوارهم والوفاء بالتزاماتهم في هذا الملف الذي يهم جميع الدول.

وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، وتم التشاور على تفعيل المبادرة المصرية لدمج اتفاقية ريو الثلاثية والتى تنظمها وزارة البيئة.

وأكدت فؤاد أن العمل لكل اتفاقية على حدة لن يؤدي إلى إنقاذ كوكب الأرض من الاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية ويجب أن يتم التعامل مع ثلاث قضايا رئيسية: التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والدمج بين هذين العنصرين والتعامل معهما على نفس قدم المساواة والعمل على التداخل بينهم.

التصديق على ميتز
واستجابة لمطالب وزيرة البيئة خلال الأجتماع، شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد بصفتها رئيس المؤتمر الرابع عشر للتنوع البيولوجي، في مايو من العام الجاري التصديق على ميثاق ميتز للتنوع البيولوجي والذي تتبناه الدول الصناعية السبع الكبرى (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)

ويأتي هذا الميثاق استجابة للدعوة التي أطلقتها وزيرة البيئة في نيروبي خلال اجتماعات الجمعية العامة للبيئة للأمم المتحدة والتي دشنت فيها المنصة الإلكترونية لحشد التمويل والدعم اللازمين لقضايا التنوع البيولوجي وطالبت برفع التزامات الدول تجاه ملف التنوع البيولوجي.

رفع التزامات الدول للحفاظ على التنوع البيولوجي
ويركز الميثاق الجديد على رفع التزامات هذه الدول لبذل أقصى مجهود للحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم توفير التمويل اللازم لهذا الملف.