أحدهم بشأن "قضايا البيئة".. رسائل "السيسي" في جلسة المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات بفرنسا

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام أيام قمة مجموعة الـ7 المنعقدة حاليا في مدينة بياريتز الفرنسية، خلال جلسة مجموعة السبع الخاصة بقضايا "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"، العديد الرسائل، أبرزها تناول قضايا البيئة مصلحة متبادلة والتزام أخلاقي، وتغير المناخ يهدد الجميع ويحتم علينا رفع مستوى تعهداتنا في التصدي له.

وشارك الرئيس السيسي، في جلسة تعزيز الشراكة مع أفريقيا في مدينة بياريتز الفرنسية، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، فضلا عن مشاركة رئيس رواندا "بول كاجامي"، ورئيس السنغال "ماكي سال"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، ورئيس بوركينا فاسو "روك كابوري"، إضافة إلى رئيس المفوضية الأفريقية "موسى فقيه"، فضلا عن قادة مجموعة الدول السبع.

وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي، تناولت عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة

قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية
وقال الرئيس السيسي: "تحتل قضايا البيئة وتحدياتها حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا ويشكل تناولنا السياسي لتلك القضايا، مصلحة متبادلة والتزامًا أخلاقيًا تجاه كوكب الأرض، كونها تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة"، مضيفًا "تغير المناخ يعتبر من أخطر تلك القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر لنا جميعًا، يحتم علينا رفع مستوى طموحاتنا وتعهداتنا في التصدي له، مع التنفيذ الأمين لالتزاماتنا الحالية".

أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية
وتابع الرئيس السيسي: من المؤسف أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية. وفى هذا السياق، أود التشديد على نقطتين رئيسيتين: أولًا "ضرورة التمسك بمبدأ "المسئولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء" في تعاملنا مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات، وبين جهود التكيف مع آثار المناخ، مع احترام الملكية الوطنية للإجراءات". ثانيًا: أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، وهو التمويل الذي لا يزال قاصرًا عن الوفاء بالاحتياجات، جنبًا إلى جنب مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات، مع ضمان عدم فرض أعباء إضافية على دولنا الأفريقية تزيد من مخاطر ارتفاع مستوى المديونية بها.

مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين عام
وأكد الرئيس السيسي أن مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين عام 2018، وللمجموعة الأفريقية في مفاوضات المناخ، لإنجاح عملية تفعيل اتفاق باريس، كما نترأس بشكل مشترك مع المملكة المتحدة، تحالف "التكيف والقدرة على التحمل"، في قمة السكرتير العام للأمم المتحدة لتغير المناخ الشهر المقبل، ونتطلع إلى أن تسفر عن خطوات عملية، تسهم في الجهد الدولي لحشد تمويل المناخ، وتضاف إلى التعهدات السابقة.

انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"
وقال  الرئيس السيسي: يُسعدني الإعلان في هذا المحفل، عن انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتسق مع مبادرة مصر، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي، الرامية إلى تعزيز التناغم بين اتفاقيات "ريو" الثلاث، المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، وإيجاد مقاربة متكاملة للتعامل مع فقدان التنوع البيولوجي، والآثار السلبية لتغير المناخ وتدهور الأراضي، ونأمل أن تحظى المبادرة بدعم دول المجموعة".