قبيل انطلاقها.. الصراعات الدولية تهدد بإنهاء قمة G7

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تنطلق قمة " G7" في فرنسا، اليوم السبت، وهى مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى G7 لمناقشة السياسات الاقتصادية بالعالم، حيث يشارك الرئيس السيسي ممثل عن مصر إلى جانب مشاركة بلدان أفريقية الأخرى، لتقديم استجابات مشتركة وملموسة لمحاربة جميع أشكال عدم المساواة.

تجمع مجموعة السبع الصناعية "G7"  :فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا إضافة إلى الاتحاد الأوروبى، وتجتمع القمة فى شكل متجدد بين الدول الشريكة.

وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام في منتجع بياريتس الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي وسط خلافات حادة حول جملة من القضايا العالمية التي قد تزيد من الانقسام بين دول تبذل جهودا مضنية للتحدث بصوت واحد.

قضايا القمة
يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستضيف هذه القمة أن يركز زعماء بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على الدفاع عن قضايا الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتعليم وتغير المناخ، ودعا الرئيس الفرنسي زعماء من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية للمشاركة في القمة من أجل دعم تلك القضايا العالمية.

توقع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن التوصل إلى أرضية مشتركة أصبح هدفا يزداد صعوبة، وقال توسك للصحفيين قبل بدء القمة “تلك القمة الأخرى لمجموعة السبع ستكون اختبارا صعبا للوحدة والتضامن بين دول العالم الحر وزعمائه… قد تكون تلك اللحظة الأخيرة لترميم مجتمعنا السياسي”.

وينتظر القادة مجموعة معقدة من الخلافات والمشكلات بسبب احتدام الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وجهود الحكومات الأوروبية المكثفة من أجل تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران وتصاعد التنديد الدولي بالحرائق في غابات الأمازون.

لقاء ترامب وماكرون
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرنسا يوم السبت لحضور ما يتوقع أن تكون قمة مشحونة بالخلافات بين زعماء دول قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى إذ من المرجح أن تخيم على المحادثات الانقسامات بشأن التجارة والتغير المناخي وإيران.

وتسبب ترامب في انتهاء القمة السابقة للمجموعة في كندا بمشهد فوضوي إذ انسحب منها قبل ختامها ورفض البيان الختامي الصادر عنها لكن يوم السبت بدا أنه قد يكون أكثر تفاؤلا.

وقال ترامب خلال غداء مع ماكرون في شرفة مشمسة وهو يشيد بصداقته بالرئيس الفرنسي “حتى الآن الأمور جيدة، وبين الحين والآخر تتصاعد حدة النقاشات قليلا.. ليس كثيرا. نتوافق بشكل جيد للغاية ولدينا علاقة طيبة جدا. أعتقد أن بوسعي القول إنها علاقة خاصة”.

وفصل ماكرون عددا من قضايا السياسة الخارجية التي سيناقشها مع ترامب وتشمل ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وقال ماكرون: إنهما يشتركان في ذات الهدف المتعلق بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

قبل ساعات من مغادرة ترامب متجها إلى بياريتس أظهر رد فعل غاضبا على خطوة الصين فرض رسوم جمركية على المزيد من السلع الأمريكية وقال يوم الجمعة إنه سيأمر الشركات الأمريكية ببحث سبل إغلاق عملياتها في الصين.

جونسون
يسعى رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون لتحقيق التوازن بين عدم تنفير حلفاء بريطانيا الأوروبيين وعدم إثارة غضب ترامب وربما تهديد العلاقات التجارية في المستقبل. ومن المقرر أن يجري جونسون محادثات ثنائية مع ترامب صباح يوم الأحد.

ومع ذلك قلل دبلوماسيون من احتمال أن يتحد جونسون وترامب ضد باقي الزعماء بسبب التحالف الوثيق بين سياسة بريطانيا الخارجية وأوروبا فيما يتعلق بمجموعة من الملفات بدءا من إيران ومرورا بالتجارة وانتهاء بتغير المناخ.

صراعات بريطانيا
تبادل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك التصريحات الحادة يوم السبت بشأن من سيتحمل مسؤولية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر دون اتفاق.

وقال توسك للصحفيين في بياريتس بفرنسا، إنه سيكون مستعدا لسماع أفكار من جونسون عن كيفية تجنب الخروج دون اتفاق عندما يلتقيان يوم الأحد على هامش قمة مجموعة السبع.

وأضاف توسك، أنه لن يعمل مع بريطانيا على ترتيب خروج من التكتل دون اتفاق وقال "لا يزال لدي أمل بأن رئيس الوزراء جونسون لن يود أن يدخل التاريخ بصفة السيد لا اتفاق".

ورد جونسون فيما بعد بالقول إن توسك هو الذي سيتحمل عبء ذلك الوصف إذا لم تتمكن بريطانيا من إبرام اتفاق جديد للخروج مع الاتحاد، قال جونسون  للصحفيين المرافقين له على متن رحلته لفرنسا "أقول لأصدقائنا في الاتحاد الأوروبي إنهم إذا لم يرغبوا في خروجنا دون اتفاق فعلينا التخلص من مسألة الحدود الأيرلندية في الاتفاق. وإذا لم يرغب دونالد توسك في دخول التاريخ بصفة السيد لا اتفاق فآمل أن تكون تلك النقطة في اعتباره أيضا".