الآلاف يشيعون جثامين ضحايا بالوعة الصرف الصحي الأربعة في أسيوط (صور)

في مشهد جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي مدينة صدفا والقرى المجاورة جثامين الضحايا الأربعة الذين لقوا مصرعهم، الخميس، اختناقًا إثر نزولهم تباعًا في بالوعة صرف صحي بمدينة صدفا، لمحاولة انتشال خرطوم سيارة الصرف الصحي الذي سقط منهم، أثناء تفريغ حمولة السيارة في البالوعة المجاورة لمكتب بريد صدفا.

وكانت نيابة صدفا قد أمرت بإعادة جثث الضحايا الأربعة إلى مشرحة مستشفى صدفا المركزي مرة أخرى لحين استخراج تصاريح الدفن لهم، بعد أن خرج أهالي المتوفين بجثث ذويهم وجهزوها للدفن عقب مناظرتها في المستشفى.

كان اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا، الخميس، من العميد أحمد الراوي، رئيس مباحث المديرية، يفيد مصرع 4 أشخاص بينهم سائق بمجلس محلي صدفا، وعاملين أحدهما طفل 15 عاما، ومواطن اثر نزولهم تباعًا في إحدى بالوعات الصرف الصحي بجوار مكتب بريد صدفا، لانتشال خرطوم سيارة الكسح الذي سقط منهم في البالوعة أثناء تفريغ حمولة السيارة. 

وبالفحص والمعاينة تبين مصرع كل من عصام زهران إسماعيل، 35 عاما- سائق بالوحدة المحلية لمركز صدفا، وزين عبدالستار علي، 20 عاما – ومجاهد نشأت مجاهد،15 عاما عاملان، وأيمن سعدي محمد حسين،42 عام، من أهالي المدينة.

انتقلت قوات الشرطة برئاسة الرائد محمد قرشي، رئيس مباحث صدفا، وبرفقتهم سيارة الإسعاف، وتم استدعاء فرق الانقاذ من مدينة أسيوط، وتمكنوا من انتشال جثث الضحايا الأربعة، بعد مرور ما يقرب من ساعتين، ونقلهم في حالة حرجة إلى مستشفى صدفا المركزي لاجراء الاسعافات اللازمة ولكنهم توفوا تباعًا.

وأفادت التحريات أن خرطوم سيارة الصرف الصحي سقط في بالوعة الصرف أثناء تفريغ حمولة السيارة بها، فنزل الطفل داخل البالوعك لمحاولة انتشاله، لكنه فشل ولم يتمكن من الخروج، فقرر السائق أن ينقذه وعزله هو الآخر وأم يخرج ثم تبعهما العامل الثاني، وتلاه أحد سكان المنطقة الذي شهد الواقعة، ولم يستطيعوا الخروج، ولقوا جميعا حتفهم اختناقا.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.