"الشغل مش عيب".. "أحلام" تعمل سائقة على سيارة نقل لتساعد والدها (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


مهنة العمل فى مجال الطوب الأحمر تتطلب من الرجل أن يكون ذو بنيان وصحة جيدة ليتحمل صعوبة هذا العمل، ألا أن "أحلام" الطفلة ذات الـ 16 عاما ونصف اختارت أن تخترق هذا المجال لكى ترفع شعار لا فرق بين الرجال والنساء حتى فى الأعمال الصعبة والشاقة.





ولكى ترسل رسالة إلى الجميع أن "الشغل مش عيب ولا حرام"، اختارت أن تساعد والدها فى تربية أشقاءها وأن يكون لها دور فى مساعدته على ظروف الحياة والمعيشة


سعيد عنتر حسن المقيم بقرية كفر حشاد التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، يقول أنه يمتلك سيارتين لنقل الطوب الأحمر، وأن نجلته كانت تذهب معه إلى مصانع الطوب منذ أن كانت طفلة صغيرة، ثم بدأت تتعلم قليلا عن قيادة سيارة الطوب التى يمتلكها والدها



إلا أنه منذ عامين فقط أصبحت نجلته تتقن قيادة السيارة باحتراف أفضل بكثير من أى سائق محترف أخر، وفى هذا الوقت كان يستأجر سائقين على سيارته الذين لم يستمروا فى العمل معه، فطلبت منة نجلته أن تقوم هى بقيادة السيارة وأن تعمل عليها برفقة أشقاءها الاثنين الآخرين لتساعد والدها فى العمل



وأن هذه الفكرة ما لبست أن وافق عليها سريعا والدها، خاصة وأنه يعرف نجلته جيدا أنها تعشق هذه المهنة وأنها ستكون على قدر كبير من المسئولية


لتبدأ نجلته بالفعل بمساعدة شقيقها الأصغر فى العمل على السيارة، فى رحلة البحث عن لقمة العيش الحلال، وطالب والد "أحلام" أن تحصل نجلته على شهادة محو الأمية وأن تحصل على رخصة قيادة لتتمكن من السفر بالسيارة فى أماكن خارج نطاق مركز كفر الزيات



كما أضاف أنه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أصبح لا فرق بين الشاب والبنت فى العمل فالجميع سواء، وتقول أحلام سعيد أنها تعلمت قيادة السيارة من والدها وأرادت أن تعمل فى هذه المهنة، وأن والدها لم يرفض ذلك وشجعها على ذلك، وأكدت أنها تقوم بذلك فى القرى والأماكن المجاورة من كفر الزيات



وأكدت "أحلام" أنها تعمل ذلك من أجل مساعدة والدها على ظروف المعيشة، كذلك حتى لا يقوم والدها باستئجار سائقين للسيارة وهى تستطيع أن تعمل ذلك هى وأخواتها، وأنها لم تتعلم أو تدخل مدرسة قبل ذلك، وتود أن تكمل حياتها فى هذه المهنة



كما أضافت أنه أحيانا أثناء سيرها بالسيارة تجد عدد من الناس يقومون بتصويرها بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، وأن هذا يجعلها تشعر بالخجل المصحوب بالفرحة



أما كريم شقيقها الأصغر فيقول أنه فى الصف الثالث الاعدادى، ويقوم بمساعدة شقيقته ووالده هو ومحمد شقيقهم الآخر، مؤكدا أنهم فخورين بما يقومون به من عمل خاصة وأن جميع الناس دائما ما يؤكدون أنهم رجال وأنهم أفضل من كثير من الشباب الذين دائما يشتكون من عدم وجود عمل.