"البضائع الصينية "المزيفة تكبد "ألمانيا "خسائر بـ 50 مليار يورو سنوياً

الاقتصاد

البضائع الصينية المزيفة
البضائع الصينية المزيفة


شكت الحكومة الألمانية من تزايد عدد البضائع المزيفة من الصين على وجه الخصوص.
و قال توماس بارايس وكيل وزارة الاقتصاد المختص بالشؤون البرلمانية، في تصريحات إعلامية، "إن ألمانيا متضررة من ذلك على نطاق كبير، حيث إن الخسائر الناجمة عن البضائع المزيفة تقدر في ألمانيا بنحو 50 مليار يورو سنويا، كما تتسبب في ضياع نحو 80 ألف فرصة عمل".


وذكر بارايس، أن الحكومة الألمانية في حوار وثيق مع الحكومة الصينية حول انتهاكات الملكية الفكرية، مضيفا "لا ينبغي أن تكون هناك حلول وسطى في هذا الموضوع، ويتعين النضال من أجل هذا الحق، في المقابل الصين شريك يمثل لنا عميلا مهما، وتزداد أهميته في القضايا الاقتصادية".

وأوضح بارايس أن الصين بسبب قوتها السوقية ليست شريكا سهلا، حيث لا يُتَعَامًل "دائما بندية"، وهو ما يتسبب في استمرار قرصنة المنتجات.

بحسب دراسة نشرها معهد الاقتصاد الألماني "آي دابليو" في (يناير) الماضي، فإن شركة من بين كل عشر شركات في ألمانيا كانت ضحية لقرصنة منتجات وعلامات تجارية مرة واحدة على الأقل خلال الأعوام الخمسة الماضية. 

وتسبب هذا في خسائر للاقتصاد الألماني بقيمة 54.5 مليار يورو، إلى جانب ضياع فرص عمل إلى أماكن أخرى. ويُقدر المعهد الخسائر في فرص العمل بنحو 500 ألف وظيفة.

وقد أعلن مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية مطلع(يونيو الماضي أن 11 قطاعا مهما يتكبد خسائر سنوية تصل إلى 60 مليار يورو بسبب تزييف المنتجات؛ ما يعادل 7.4 في المائة من إجمالي مبيعات الاتحاد الأوروبي. 

ويقدر المكتب عدد فرص العمل التي خسرها الاتحاد على نحو مباشر جراء قرصنة المنتجات والعلامات التجارية بنحو 468 ألف فرصة عمل.

يأتي ذلك في وقت خلصت فيه دراسة نصف سنوية أجرتها شركة أرنست آند يونج للاستشارات التجارية نُشرت أخيرا، إلى أن الاستثمارات الصينية في أوروبا تراجعت بنسبة 80 في المائة خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وأفادت الدراسة بأن الصين استثمرت 2.4 مليار دولار في الشركات الأوروبية خلال أول ستة أشهر من العام، بينها 81 عملية استحواذ وشراء أسهم، مشيرة إلى أن معظم هذه العمليات كانت على نطاق ضيق.

وتوصلت الدراسة إلى أن الصين لم تقم بأي عمليات استحواذ في ألمانيا، واستثمرت فقط 505 ملايين دولار في شركات ألمانية. وكانت الصين قد استثمرت عشرة ملايين دولار فقط في ألمانيا خلال عام 2018.

وقالت الشركة "إن استمرار النزاع التجاري بين أمريكا والصين، الذي تسبب في تباطؤ الاقتصاد الصيني، يعد سببا رئيسا في تراجع الاستثمارات الصينية".

وكان قد تم منع شركة سي جي سي سي للطاقة الكهربائية الصينية من العمل في مجال تزويد ألمانيا بالكهرباء في صيف 2018.