"الفجر" تحاور أسر عمال المنيا المحتجزين في ليبيا (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


أهالي المحتجزين: 18 يومًا لم نعلم عن ابناءنا شئ

سائق سيارة المحتجزين لم يحتجز.. ونناشد الحكومة بالتدخل 

عندما تطأ قدما على أعتاب قرية "ساقية داقوف"، التابعة إداريًا إلى مركز سمالوط الكائنة شمالي المنيا، للبحث عن منازل الـ 6 عمال مصريين المحتجزين من قبل مجهولين في دولة ليبيا، من بينهم 5 أبناء عمومة، لم تحتار كثيرًا فسوف يدلك صوت عويل وصراخ الامهات على أبنائهم المتغيبين.. ووسط منازل أوشكت على الانهيار منها ما بنى بالطوب اللبن وآخرى بالحجر الجيرى "الأبيض" كانت "الفجر" وسط أسر أبناء العمومة المحتجزين.. في محاولة منا لمعرفة أسباب وتفاصيل ما حدث.

مساعدة بالمال

في البداية قال "مؤمن على حسن كامل"، شقيق "محمد وبدري حسن على كامل " ضمن الـ 5 شباب أبناء العمومة المحتجزين في ليبيا:" قبل عيد الأضحى بـ 10 أيام أي مر على غيابهم 18 يومًا أنقطعت أخبارهم تماما، حاولنا جاهدين عن طريق أصدقائهم في ليبيا نبحث عنهم لكن دون جدوى، وبعضهم نجح في التواصل مع زويهم من العاملين في ليبيا عبر وسطاء، لإبلاغ أسرهم بأنهم متحتجزين دون معرفة سبب ذلك، ناس طالبة فلوس علشان تساعدنا واحنا حالنا على قدنا ".

وتابع:" كل ما نتمناه رؤية أشقائى وابناء عومتى بخير سالمين امنين".

"لدينا ثقة في السيسي"

وأضاف "حسن أمباشى حسن"، خال المحتجزون الـ 5 أبناء العمومة:" كل ما فعلوه هو أنهم ذهبوا إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش ولا أكثر ولا أقل.. ولدي ثقة كبيرة في الرئيس السيسي أنه لم يترك أبنائه دون أن يعود بهم إلى مصر سالمين أمنين من كل شر، كما أننا لدينا ثقة في وزارة الخارجية ونرجوها بسرعه البحث عن ابناء الوطن.

"بوص وعروق نخيل"

خلال تواجدنا داخل منازل المحتجزين المصريين في ليبيا تلاحظ لنا أن منازلهم تتزين بالشروخ وأسطحها من عروق النخيل والبوص عاكسا مدى الحالة المادية والاقتصادية التي تمر بها تلك الاسر والتي اجبرت ابنائهم على السفر إلى اراضي ليبيا رغم شدة التحذيرات من قبل وزارتي الخارجية والداخلية والأجهزة التنفيذية في المحافظة وعلى راسهم اللواء قاسم حسن محافظ المنيا.

لغز سائق السيارة 

وفي سياق متصل، قال "مجاور معبد" خال العامل محمد قاعود أبوالعزايم مازن"" " سائقد السيارة التي كان يستقلها ابن شقيقتى وابناء عمومتة وصديقهم لم يحتجز معهم، وأنه أبلغ أقاربنا في ليبيا أن واقعة الاحتجاز تمت منذ ما يقرب من 18 يومًا".

وذكر أن أهالي المحتجزين يسعون جاهدين من أجل التوصل إلى أي معلومات تقودهم إلى الاطمئنان على ذويهم، ومعرفة ظروف وملابسات احتجازهم.


والتقط "عبد الناصر على كامل"، والد "جمال"، أحد المحتجزين أطراف الحديث وقال:" نجلى لجأ إلى السفر إلى ليبيا مع ابناء عمومتة للعمل في مجال المعمار، وكان هدفة من السفر تحسين ظروفه المعيشية وتدبير نفقات الزواج الخاصة به، وجمال لم يكمل عمر الـ 16 عام "، اراد أن يساعدنا تاركًا مهنته الرئيسية "الميكانيكا" واتجة إلى ليبيا سعيا لتأسيس أسرة جديدة".

وناشد أهالي المحتجزين جميع القيادات الأمنية، ووزارة الخارجية المصرية، بالتدخل لإنقاذ ذويهم والعمل على سرعة إعادتهم إلى الأراضي المصرية، مؤكدا تواجدهم في ليبيا منذ أكثر من عام من أجل البحث عن لقمة عيش، ومعظمهم يعمل في مجال المعمار وأسواق الخضر والفاكهة بمدينة بني غازي.

وكانت عناصر مجهولة احتجزت 6 عمال مصريين من أبناء مركز سمالوط داخل الأراضي الليبية، وتحديدا بمدخل مدينة بني غازي بشرق البلاد، والمحتجزين الـ6 هم: محمد حسن على كامل، بدري حسن على كامل "أشقاء"، جمال عبدالناصر على كامل، محمد قاعود أبوالعزايم مازن، وليد منتصر على كامل، وجميعهم من قرية ساقية داقوف، والسادس محمود وحيد فتحي، من قرية العكايشة بمركز سمالوط.