"إبادات جماعية.. واستخدام الأسلحة الكيميائية".. انتهاكات "عمر البشير" في حق الشعب السوداني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد اليوم أولى جلسات محاكمة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وذلك بعد اتهامه بعدة تهم منها التعامل بالنقد الأجنبي والثراء الحرام ومخالفة أمر الطوارئ، وذلك بعد عزله من الحكم إثر ثورة شعبية.

 

وتحدث الرئيس السودانى السابق عمر البشير، فى جلسة محاكمته عن طبيعة الأموال التى عثر عليها بحوزته، مؤكداً أن جميعها "هدايا صرفت في أعمال خيرية"، ولا يوجد سجل لتدوين أوجه صرفها.

 

وإنطلاقاً من تك المحاكمة تستعرض" الفجر" أبرز جرائم البشير في السودان والتي دعت إلى عزله.

 

 انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان

 

تعد إحدى التهم البارزة الموجهة للبشير، انتهاك حقوق الإنسان التي ارتكبها قوات الأمن التابعة له، بما في ذلك: الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وتقول المحكمة الجنائية الدولية إن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن البشير لعب "دورًا أساسيًا" في تنظيم هذه الجماعات والأجهزة.

 

 خلال الحملة في دارفور، زُعم أن هذه القوات مسؤولة عن العديد من الهجمات غير القانونية ضد المدنيين - معظمهم من جماعات الفور والمساليت والزغاوة. وشمل ذلك قتل الآلاف من المدنيين، واغتصاب الآلاف من النساء، وتعذيب عدد لا يحصى من المدنيين، ونهب البلدات والقرى، والترحيل القسري لمئات الآلاف من المدنيين.

 

 الاتهام بارتكاب أعمال الإبادة الجماعية

 

أصدرت محكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير في مارس عام 2009، ويوليو عام 2010، متهمة البشير بخمس جرائم ضد الإنسانية وجريمتي حرب و3 جرائم إبادة الجماعية بسبب إجراءاته العسكرية في دارفور.

 

 في 2015، فكرت محكمة بجنوب أفريقيا بتنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية، لكن البشير بقي لفترة وجيزة فقط في جوهانسبرغ.

 

وتقول المحكمة الجنائية الدولية إن أحد العناصر الأساسية في حملة الحكومة السودانية ضد الجماعات المسلحة، ولا سيما "حركة تحرير السودان" و"حركة العدالة والمساواة"، هو الهجوم غير القانوني على السكان المدنيين في دارفور - وخاصة جماعات الفور والمساليت والزغاوة.

 

 والبشير متهم بانتهاج سياسة إبادة هذه الجماعات، وخلصت المحكمة إلى أن "هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن عمر البشير تصرف بقصد محدد لتدمير جزء من قبائل الفور والمساليت والزغاوة العرقية".

 

 الأسلحة الكيمائية

 

في 2016، جمع تحقيق لمنظمة العفو الدولية أدلة مروعة على الاستخدام المتكرر لما يُعتقد أنه أسلحة كيميائية استخدمت ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال الصغار جداً، على أيدي القوات الحكومية السودانية في منطقة جبل مرة بدارفور،  وحجم، ووحشية هذه الهجمات، سوف تصاحب أيضاً جرائم الحرب التي سبق للمحاكمة الجنائية التحقيق فيها. وتواصل منظمة العفو الدولية توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات السودانية في دارفور.

 

الهروب من العدالة

 

جميع الدول الأطراف في نظام روما الأساسي التي تشكل المحكمة الجنائية الدولية ملزمة بموجب القانون الدولي بالقبض على البشير إذا وطأت قدماه دولهم، ومع ذلك، خلال فترة رئاسته، سافر البشير على نطاق واسع في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها دون أن يتم القبض عليه. وتعد جنوب إفريقيا وأوغندا وكينيا وتشاد وملاوي وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر والأردن من بين الدول التي زارها البشير دون مواجهة الاعتقال.

 

الثراء الحرام

 

كما وجهت النيابة العامة السودانية، الخميس، اتهامات بـ"حيازة النقد الأجنبي والثراء الحرام والمشبوه" ضد الرئيس المخلوع عمر البشير.

 

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن النيابة العامة أعلنت اكتمال كافة التحريات في الدعوى الجنائية المرفوعة في مواجهة الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير عبر نيابة مكافحة الفساد.