الأمم المتحدة تحيى ذكرى مقتل 22 من موظيفها فى العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


قادت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، اليوم، الموظفين الأمميين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الوقوف دقيقة صمت على أرواح الكثيرين من زملائهم الذين سقطوا على مرّ السنين أثناء تأدية الواجب وفي الخطوط الأمامية للأزمات وفي بؤر الحاجة الماسة.

جاء ذلك حيث ذكرى ضحايا تفجير فندق القناة في بغداد، الذي وقع في الـ 19 أغسطس عام 2003. ويعد هذا الهجوم أسوأ هجوم إرهابي شهدته الأمم المتحدة، حيث أسفر عن مقتل اثنين وعشرين من موظفيها في العراق.

ومن أجل تكريم ذكرى هؤلاء الضحايا، وكل من ضحوا بأرواحهم في خدمة الأمم المتحدة، خلدت الأمم المتحدة ذكراهم بإعلان هذا اليوم يوما عالميا للعمل الإنساني.

وقالت أمينة محمد: «لقد أيقظت هذه الخسائر وعينا كأعضاء في أسرة مترابطة في الأمم المتحدة. لقد علمتنا أيضا دروسا مهمة. والآن، نعمل على تغيير الطريقة التي نعمل بها في جميع أنحاء العالم، مع تعزيز تدابير السلامة والأمن وبرامج التدريب على التأهب والاستجابة السريعة المتكاملة وزيادة المشورة ودعم الصحة العقلية.»

وأكدت أن الأمم المتحدة تبذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجات الموظفين الباقين على قيد الحياة، وكذلك أسر الضحايا في رحلتهم الطويلة نحو التعافي.

ويركز موضوع هذا العام على دور المرأة في العمل الإنساني، وأبرزت السيدة أمينة محمد جهودهن، قائلة:

«إن وجودهن يجعل جهودنا أكثر فعالية، من معالجة الأوبئة الصحية إلى تقديم الدعم لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. بفضل جهودهن، وجد الملايين من الناس الحماية من الصراع وولد الأمل من جديد.»

وبينما أقرت نائبة الأمين العام بأثر فقدان الكثير من الزملاء في جميع أنحاء العالم، واصفة ذلك بـ «ضربة فظيعة لمهمتنا»، أشادت بثقة موظفي الأمم المتحدة في دور المنظومة الدولية، وتصميمهم على الوفاء بمسؤولياتهم للعمل من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان.

وأضافت «من يهاجمون الأمم المتحدة يريدون أن نخاف ونشعر بالضعف وأن نتراجع. ولكن من نكرمهم اليوم يلهموننا لنكون جريئين ومصممين على المضي قدما. إننا نعتز بذكرى هؤلاء العاملين في المجال الإنساني الشجعان والمتفانين. إرثهم دائم وحاضر أبدا بين العائلات والزملاء. وهذا الإرث يعيش في التزامنا بإنقاذ الناس من البؤس والموت وفي تصميمنا على خلق مستقبل أفضل للجميع.»