الصراع يحتدم داخل "الإخوان".. شباب الجماعة تستكمل حربها ضد العواجيز.. وخبراء: الإحباط واليأس السبب

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا تزال الصراعات الداخلية بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، قائمة، في ظل فضح فساد العواجيز بتسريب التسجيلات، وتشويه الشباب، للتشويه على فضائحهم، ليكشف الخبراء، أن تلك الصراعات ترجع لإحباط قواعد التنظيم وكشف خداع القيادات

فضح فساد العواجيز
البداية، حينما كشف شباب الإخوان، فساد العواجيز، من خلال التسريبات، للقيادي الإخواني أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الهارب في تركيا، يكشف تورط عدد من قيادات الإخوان في سرقة واختلاس أموال التنظيم بالخارج، وطلب التحقيق في المسارات المالية لتنظيم الإخوان في الخارج و مصارفها خلال الأعوام الستة المنصرمة.

الشاب الإخوانى لم يكتفى بنشر التسجيل الصوتى للقيادى أمير بسام بل هدد بنشر الكثير من التسريبات، قائلا فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "حصلت على تسجيل آخر لمستشار محمد مرسي يتحدث عمن أسماهم المرتزقة والفسدة الذين يتصدرون المشهد داخل الإخوان فهل أنشره؟"

وتابع: إن لم تتوقف المهزلة التي تحدث في حق الشباب الذي يتضور جوعًا ولا يجد مكان يأويه في تركيا ويتم التعامل معهم بكل وضاعة سيتم النشر، فأنا أعلم والله شباب يجلسون بالثلاثة أيام لا يجدون لقمة عيش وأسوأ من ذلك إهانة كرامتهم من ناس حقيرة، فهؤلاء الشباب ضحوا وخرجوا من مصر لا ليفقدوا  كرامتهم في تركيا، فإن لم يتركوا مواقعهم فورا ويتركوا الإخوان يختاروا من يمثلهم بحرية وشفافية ويتم احترام الشباب المطارد ورعايته بالأموال المسلوبة فسأنشر التسجيل.

تشويه الشباب
تداولت معلومات، حول إصدار جبهة العواجيز الإخوانية، التي يقودها محمود عزت القائم بأعمال المرشد، أوامربشن هجوم على شباب الجماعة، بعد الإدلاء بشهاداتهم الكاشفة عن فساد قادة الإرهابية، للتشويش على فضائحهم في تركيا.

وصدرت الأوامر إلى عناصر الجماعة المقيمين خارج تركيا والهاربين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفي مقدمتهم القيادي الإخواني هاني القاضي، عضو ما يسمى برلمان الإخوان بالخارج، والهارب إلى الولايات المتحدة، وأحد المقربين من جبهة العواجيز.

تهديدات الشباب للعواجيز
وهدد شباب الإخوان، العواجيز، بنشر مزيد من التسجيلات التي تكشف فسادهم ومخالفاتهم، وأكد شباب الإخوان أن التسجيلات التى بحوزتهم تتضمن تفاصيل خاصة بوقائع فساد مالى وإدارى، ويرويها بالتفاصيل مستشار سابق للرئيس المعزول محمد مرسى، حيث تكشف التسجيلات جانبًا من الأموال والهبات والتبرعات التى ترد لقادة الجماعة فى تركيا من دول بعينها، وجمعيات خيرية، ومنظمات إغاثية.

وأوضح تقرير "مباشر قطر"، أن قائمة الاتهامات تطال 9 قيادات تدير الجماعة فى تركيا ، بينهم محمود حسين ومحمد البحيرى وصابر أبو الفتوح ومحمد الإبيارى، لافتا إلى أن تهديدات شباب تنظيم الإخوان الإرهابي جاءت في أعقاب نشر تسجيل صوتى لأمير بسام، القيادى الإخواني، يكشف فيه فضائح السرقات لأموال الجماعة.

إحباط قواعد التنظيم
وبدوره، كشف طارق البشبيشي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن الأخبار المتداولة إعلاميًا عن تلك الصراعات دليل على حجم اليأس والإحباط التي وصلت إليها قواعد التنظيم سواء داخل السجون أو في المنفى.

وأوضح "البشبيشي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن تلك القواعد اكتشفت كذب قياداتها وخداعها لهم، فالأيام والسنين تأكلهم الآن دون أي أمل في تحقيق ما وعدوهم به، فالانتصار وهم وانهيار النظام في مصر درب من دروب المستحيل والمصريين يمارسون حياتهم دون أي التفات لتحريض إعلام الإخوان المأجور، هذه هي الحقيقة التي استيقظوا عليها، فبدأوا يكفرون بقياداتهم وبدأ الخلاف والصراع يدب بينهم ويخرج هذا الخلاف علانية.

صراع أبدي لتصدر القيادة
بينما أشار هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الصراع بين جبهتي الإخوان، لا يعني اختلاف منهجي أو خلاف في الأهداف بين الجبهتين لكنه خلاف حول تصدر قيادة الجماعة وهو مستمر منذ سنوات ولن يجد التيار الشبابي فرصة أفضل من إزاحة القيادات القديمة والهيمنة على قيادة الجماعة من تلك الأزمة التي تمر بها الجماعة، ولذلك يكثفون جهودهم في محاولة لتحقيق هذا الهدف وفي المقابل تستخدم القيادات القديمة جميع أوراقها للحيلولة دون حدوث ذلك.

وأضاف "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ" الفجر"، أن كلا الجبهتين لا تملكان حلًا واضحًا لأزمة الجماعة بين طرح مواصلة العنف بشكل علني ومباشر وممارسته بصورة سرية وإعلان التبرؤ منه والفشل للترويج لنفسها من جديد في الداخل المصري نتيجة رفضها مجتمعيًا وسياسيًا وتحالفها مع قوى خارجية، أما المنافسة بينهما فلمن يحوز سبوبة التمويل ويدير ويتحكم في الملف المالي.