بالأدلة.. تورط ميليشيات مصراتة الإخوانية بارتكاب جرائم بحق أهالى تاورغاء

عربي ودولي

الحقوقى الليبي سراج
الحقوقى الليبي سراج التاورغى


 قال الحقوقى الليبي سراج التاورغى، في بيان صحفي أصدره اليوم، بمناسبة الذكرى ‏الثامنة لتهجير أهالى مدينة تاورغاء الليبية، وتعرض سكانها لجرائم القتل خارج ‏نطاق القانون والاعتقال التعسفى، وهدم البنية التحتية للمدينة، إن عملية رصد وتوثيق ‏تلك الجرائم استمرت على مدار 6 أعوام عبر منهجية بحث وتوثيق تتفق وآليات ‏الأمم المتحدة قد انتهت وتم إعداد المذكرات القانونية التى تثبت مسئولية ميليشيات ‏مصراته الإخوانية المدعومة من قطر وتركيا لارتكاب تلك الجرائم.

 

 أكد سراج ‏التاورغى، أن المقرر الخاص بالحقوق الأصلية للشعوب، ومجموعة العمل بالاختفاء ‏القسرى بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان، وكذلك مكتب الشكاوى بالمجلس الدولى، فتح تحقيقًا فيما قدمناه، وسنذهب إلى جنيف منتصف شهر سبتمبر لتقديم الوثائق ‏والأدلة على جرائم ميليشيات مصراتة.

 

 كما أشار إلى أنه عقب الانتهاء ‏من رصد وتوثيق الانتهاكات بتاورغاء على يد الميليشيات المسلحة تم عرض هذه ‏الانتهاكات أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بدورته ٣٩ في سبتمبر الماضى، وتم ‏تنظيم وقفة احتجاجية أمام الكرسي المكسور بساحة الأمم المتحدة، ونظم كذلك معرض ‏للصور أمام البوابة الرئيسية

 

للأمم المتحدة لعرض نماذج لصور الانتهاكات التى ‏ارتكبت بحق أهالى تاورغاء، كما تم المشاركة بأدلة جديدة تثبت تورط قطر وتركيا ‏في دعم الميليشيات التى ارتكبت الجرائم بحق أهالى تاورغاء.

 

 تمت المشاركة ‏أيضًا في الدورة الأربعين في مارس ٢٠١٩ وعقدت لقاءات مع عدد من المقررين ‏الخواص بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان وقدمت للمقررين المستندات والوثائق كافة ‏التى تثبت تعرض أهالى تاورغاء لجرائم أقل ما توصف بها أنها جرائم ضد ‏الإنسانية.

 

 يذكر أن المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب واللجنة الأفريقية ‏لحقوق الإنسان، والشعوب والبرلمان العربي، ومجلس النواب المصرى، سلمت لهم ‏مذكرات شارحة لتوثيق مجمل الانتهاكات بحق أهالى تاورغاء.‏

 

 

 

 أوضح التاورغى أن حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج، انتهكت القانون الدولي ‏بمساندتها للميليشيات المسلحة المدعومة عسكريًا من تركيا وقطر مبادئ القانون ‏الدولي الإنساني، ومعاهدة جنيف الرابعة، المعنية بشأن حماية الأشخاص المدنيين في ‏وقت الحرب، خصوصًا

 

في مدينة تاورغاء الليبية التي تعرضت للتدمير الكامل على ‏يد ميليشيات مصراته، التى ظهرت بشكل كبير بعد خسارة جماعة الإخوان المسلمين ‏المصنفة إرهابية في عدد من الدول لمعركتها الانتخابية، ورفع السلاح ضد الدولة، ‏وهى خليط من عناصر الإخوان وجماعة أنصار الشريعة و"كتيبة الفاروق"، وهي ‏إحدى الكتائب الموالية لفجر ليبيا، المصنفة كجماعة إرهابية من الحكومة ‏والبرلمان الشرعيين، هي من تتولى قيادة الهجوم بالمعارك، وهى العناصر التى ‏قامت بمنع وتهديد سكان تاورغاء من العودة إلى ديارهم قبل7 سنوات، وتنفيذ أكبر ‏عملية عقاب جماعي وتهجير قسري في التاريخ الحديث لحوالي 48 ألف مواطن، لم ‏يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، وهو ما يضعنا أمام جريمة ضدّ الإنسانية ارتكبتها هذه ‏الميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق.

 

 حاولت حكومة الوفاق وحلفاؤها في الدوحة وإسطنبول إخفاء مأساة تاورغاء ‏والتغطية عليها بعمليات مصالحة وهمية لوقف أى تضامن دولى مع الضحايا المدنيين ‏من سكان تاورغاء، والسعى للضغط على القوى الدولية لوقف تقدم الجيش الوطني ‏الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة الإرهابية، حيث ترفض ‏قطر وتركيا أي محاولة لبسط يد الدولة والجيش الوطني الليبي على كامل التراب ‏الليبي، وتعمل على إفشال أي عمل يسعى لوحدة ليبيا مرة أخرى وتحمى الميليشيات ‏المسلحة وتحافظ على وجودها من خلال الغطاء السياسي الذى توفره حكومة الوفاق