خطوة بائسة.. قطر تفشل بشق الصف الإماراتي السعودي

عربي ودولي

الملك سلمان والشيخ
الملك سلمان والشيخ محمد بن زايد


شهد اليمن خلال الأيام القليلة الماضية أحداثاً متسارعة، وتغيرات عميقة في الخارطة السياسية خصوصاً في عدن، سعت من خلالها أذرع قطر الإرهابية إلى استغلالها للعبث بوحدة الصفوف وزعزعة استقرار البلاد.

 

فالادعاءات المغرضة والأنباء الواهية والكاذبة التي عمدت الدوحة لاستخدامها، في محاولة للنيل من وحدة ومتانة العلاقات الإماراتية السعودية، ما هي إلا خطوة بائسة لتعكير صفو العلاقات الأبدية بين الشعبين الشقيقين، لمحاربة الأيادي الإرهابية التي تسعى إلى إحداث خراب في المنطقة.

 

في زيارته الأخيرة للرياض، والتي جاءت تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أوضح ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن "العلاقات بين دولة الإمارات والسعودية كانت ولا تزال وستظل علاقات متينة وصلبة، لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك".

 

وأشار إلى أن "الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء".

 

ورداً على سؤال لأحد الصحافيين عن مزاعم بوجود خلافات بين المملكة ودولة الإمارات، رد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل، خلال مؤتمر صحافي عقده بمنى بعد انتهاء موسم الحج، قائلاً إن "السعودي إماراتي والإماراتي سعودي".

 

ومن جهته، أشاد بعض الإعلاميين والمسوؤليين السياسيين، بالدور الكبير الذي تقدمه الإمارات والسعودية من أجل استقرار وإعمار اليمن.

 

وقال الكاتب الصحافي هاني مسهور في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشيداً بالدور السعودي الإماراتي في تنمية واستقرار البلاد والتضحيات التي قدموها في محاربة العدو الحوثي: "قلناها منذ اللحظة الأولى، ما دامت عند الإمام ابن الإمام سلمان بن عبدالعزيز، وبين يدي عيال زايد الكرام، فابشروا بالخير فمن خالطت دماء أبنائهم دمائكم سيمضون معكم ولن يخذلوكم أبداً".

 

وكما ثمن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، دور السعودية والإمارات في احتواء أحداث عدن، داعياً إلى توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية بما يضمن استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

 

وأشار سفير السعودية لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، إلى أن المملكة تثمن دور الإمارات في جهود معالجة الأحداث في عدن، وقال إن "الإجراءات التي اتخذت لمعالجة أحداث عدن وتجاوب الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، أكدت متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، واتفاق قيادتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن".

وفي سياق متصل، أشارت مصادر مسؤولة، إلى أن الخطة القطرية المتخبطة في اليمن مليئة بالتناقضات، فهي تهدف بالأساس إلى استيلاء حزب الإصلاح الإخواني على السلطة، إلا أنها راحت تصوب نحو العلاقات السعودية الإماراتية المتينة وتحاول زعزعتها، انتقاماً من مقاطعتها لها.

 

وذكرت أن الدوحة قامت بتحريك جحافل الإصلاح والقاعدة للمواجهة مع الجنوبيين عسكرياً، لتضع الشرعية اليمنية التي يستولي الإصلاح على قراراها ويتحكم به على المحك، وليبدو أن قرار التحالف بالتراجع عن دعم الشرعية بات في مأزق.

 

وكما كشف عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي، مخطط جناح وأدوات قطر للتحريض بين المجلس الانتقالي الجنوبي، ودول التحالف العربي، مؤكداً أن القوات الجنوبية ستظل اليد الضاربة للمشروع الإيراني بالمنطقة.

 

وقال في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إشاعات وحملات وافتراءات يقودها جناح وأدوات قطر للتحريض بين الانتقالي والتحالف وسيخسأون، القوات الجنوبية ستظل بدعم التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية اليد الضاربة للمشروع الإيراني في المنطقة".