البابا فرنسيس عن العذراء مريم: هناك أم تنتظرنا على أعتاب السماء

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الإنجيل يحدثنا عن انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، فهي تصلّي العذراء القديسة قائلة: "تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفسي، وَتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي"، مؤكداً  لننظر إلى أفعال هذه الصلاة تُعظّم وتبتهج.

وأضاف: يبتهج المرء عندما يحصل أمر جميل جدًا لدرجة أنّه لا يكفي أن يحتفظ به في داخله ولكنّه يشعر بالحاجة ليعبّر عن سعادته بواسطة جسده بكامله فيبتهج عندها، مؤكداً ان مريم تبتهج بسبب الله، لربما نحن أيضًا قد ابتهجنا بالرب: نبتهج لنتيجة نلناها، أو لخبر جميل، ولكن مريم تعلّمنا اليوم أن نبتهج بالله لأنه يصنع "أمورًا عظيمة".

وتابع: إن فعل "عظّم" يذكرنا بهذه الأمور العظيمة؛ ففعل "عظّم" في الواقع يعني تبجيل حقيقة ما لعظمتها ولجمالها، ومريم تمجد عظمة الرب وتسبّحه قائلة إنّه حقًّا عظيم.

واستطرد قائلاً: من المهم في الحياة أن نبحث عن أمور عظيمة، وإلا فسنضيّع أنفسنا خلف العديد من الأمور الصغيرة، تظهر لنا مريم أنّه، إن أردنا أن تكون حياتنا سعيدة علينا أن نضع الله في المرتبة الأولى لأنه هو وحده العظيم ولكن كم من مرّة نعيش متّبعين أمورًا لا قيمة لها: أحكام مسبقة، إستياء، تنافس، حسد، خيور ماديّة،  تدعونا مريم اليوم لكي نرفع نظرنا نحو الأمور العظيمة التي صنعها الرب فيها وفي كلِّ واحد منا. 

وأكمل: إن عيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء هو دعوة للجميع وليست بعيدة بعد الآن لأن هناك أم تنتظرنا عند عتبة السماء، هي أمنا، تحبنا وتبتسم لنا وتساعدنا بمحبة، وككل أم تريد الأفضل لأبنائها وتقول لنا: "أنتم ثمينون في عيني الله، أنتم لم تُخلقوا لاكتفاءات أرضية صغيرة وإنما لأفراح السماء العظيمة".