زاهي حواس في محاضرة بولاية "كنتاكي" بحضور 1000 شخص (صور)

الفجر الفني

زاهي حواس
زاهي حواس


في العام الرابع علي التوالي، حاضر عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس في مدينة "بولينغ جرين" بولاية "كنتاكي" في وسط جنوب شرق الولايات المتحدة وحضر المحاضرة أكثر من 1000  شخص.

 

وحرص مجموعه من الأطفال علي مقابلة "حواس" وقال الاطفال لـ"حواس" نتمنى ان نكون مثلك في المستقبل.

 

كما أهدت طفلة في الرابعة من عمرها ترتدي قبعة "حواس" نموذج من بريدية فرعونية مكتوب عليها أسمها وأسم والدها ووالدتها بالخط الهيروغليفي، وقالت لحواس أمام الحضور اتمني ان أكون عالمة آثار.

 

وقام حواس بتوقيع مجموعه من كتبة لمدة ساعتين مثل "أسرار من الرمال، والفرعون الذهبي، والجيزة، والمومياوات الذهبية".

 

وأكد زاهي حواس أنه يبحث الآن عن مقبرة زوجة الملك توت عنخ آمون ومقبرة الملكة نفرتيتي في وادى القرود، موضحا أن بردية وادي الجرف التي اكتشفت في السويس تعد أهم اكتشاف في القرن الـ21، والتي توضح بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين البنائين للهرم وأن المصريين هم من بنوا الأهرامات ولا توجد مدينة مفقودة تحت أبو الهول.

 

وتحدث خلال محاضرته عن المومياوات الملكية وقصة موت الملك توت عنخ آمون و مؤامرة الحريم؛ مشيرا إلى آخر اكتشافات الأثرية والحفائر في وادي الملوك الغربي والبحث عن مقبرة عنخ اسن آمون.

 

وأكد حواس، في محاضرته، أنه لا يوجد ما يعرف بمصطلح لعنة الفراعنة حيث أوضح سر وفاة مكتشفي المقابر الفرعونية وارتباطها بـ ( لعنة الفراعنة)، مرجعا ذلك بسبب الهواء الفاسد والجراثيم التي تكونت على مدار آلاف السنين في المقابر التي توجد به المومياء، وبالتالي تهاجمهم هذه الجراثيم وتؤدي إلى الوفاة.

 

وأضاف حواس: في 2016، عرضت لأول مرة أجزاء من برديات الملك خوفو من ميناء "وادي الجرف"، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذي يبعد نحو 24 كيلو مترا جنوب الزعفرانة و119 كيلو مترا من مدينة السويس والتي جرى اكتشافها عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة، والتي توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادي الجرف واستخداماته في عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين عملوا بالمنطقة شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو.

 

وأشار إلى أن توت عنخ أمون لم يمت مقتولا كما كان شائعا ولكنه توفي لسبب غير معلوم عن عمر يناهز 19 عاما.

 

وأوضح حواس، أنه بعد أول مسح بالأشعة المقطعية لمومياء الفرعون الذهبي أن الفريق العلمي الذي أجرى الفحص المعملي لم يعثر على أي أدلة تدعم نظرية قتل الملك توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن الفريق العلمي لم يجد ما يؤكد أن الملك الشاب تعرض لضربة على عنقه من الخلف كما أنه لا يوجد ما يشير إلى عمل مدبر ما ضد الملك توت أو أنه تعرض لحادث أوقعه على الأرض وأدى إلى مقتله.

 

وعن مقتل رمسيس الثالث قال "حواس" إن رمسيس الثالث، الذي حكم مصر في الفترة من 1186 و1155 قبل الميلاد، عانى من طعنات بأسلحة مختلفة إلى جانب قطع إبهام إحدى قدميه وجز حنجرته.

 

وأشار إلى أن هذه النتائج ظهرت أيضا بعد أن أجريت عملية مسح لمومياء الفرعون رمسيس باستخدام وسائل تصوير تقنية متطورة جدا، هي تقنية التصوير المقطعي المحوسب.