كاتب سياسي: حان الوقت لاعتراف أمريكا والعالم بتربع قطر على عرش الإرهاب

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قال الكاتب السياسي في موقع "ذا فيدراليست"، جوردن كوب أنه حان الوقت للاعتراف رسمياً بأن قطر راعية للإرهاب، وعدم التغاضي عن حقيقة أن قطر الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، قامت بمساعدة وتمويل الجماعات الإرهابية التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، منذ سنوات طويلة.

وأكد الكاتب جوردن كوب، في مقاله المنشور في موقع "ذا فيدراليست"، اليوم الخميس، أن فضائح قطر في دعم وتمويل الإرهاب وتقديم الرعاية لعناصره وإيوائهم وحمايتهم، دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الاعتراف بأن حجم التمويل القطري للإرهاب، بلغ درجة عالية جداً، بحسب الموقع.

وخلال السنوات القليلة الماضية، ثبت بالأدلة تورط مسؤولين قطريين كبار في تقديم الدعم المادي أو العسكري أو حتى اللوجستي للإرهاب، في عدد من دول العالم.

وأضاف الكاتب، أنه رغم الاعتراف الأمريكي بأن قطر من أكبر الدول الراعية للإرهاب في العالم، فإن إدارة دونالد ترامب، تغض الطرف عن هذه الحقيقة. وفي المقابل، فإن الإدارة الأمريكية تميل للاحتفاء بعشرات المليارات من الدولارات التي تنفقها قطر على المعدات والتجهيزات العسكرية والتجارية الأمريكية، بالإضافة إلى كرم الضيافة في قطر التي سمحت بالتمركز في أراضيها للآلاف من العسكريين الأمريكيين.

كما أن أحد الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة تتغاضى عن أنشطة وأعمال قطر الداعمة للإرهاب في عدد من دول العالم، هو التأثير والنفوذ الكبير الذي تتمتع به قطر في قطاع التعليم الأمريكي العالي، حيث تبرعت بأكثر من 1.5 مليار دولار لبعض الجامعات الأمريكية الأكثر شهرة، أبرزها: جامعة ميشيغان، وجامعة شمال كارولينا، ونورث ويسترن، وتكساس إيه آند إم، وكورنيل".

وقال الكاتب كوب، إنه "لطالما تحدت قطر المصالح الأمنية الأمريكية، ودعمت حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية. ورداً على هذا الواقع، يجب على وزارة الخارجية الأمريكية تسمية قطر كدولة راعية للإرهاب، كما فعلت بالنسبة لغيرها من دول وجهات عديدة، قدمت الدعم مراراً وتكراراً لأعمال الإرهاب الدولي". 

وتحدث الكاتب عن علاقة قطر بحماس، قائلاً، إن "الولايات المتحدة صنفتها كجماعة إرهابية.. وتعد قطر واحدة من أكبر الممولين لحماس، حيث قدمت قطر للحركة أكثر من 1.1 مليار دولار منذ عام 2012. وفي حين أن قطر غالباً ما تبرر تمويلها على أنه إنساني ، فإن مسار تمويلها، وتصريحات الأمير تميم الراهنة، تشير إلى دوافعها الحقيقية. 

فيما يرفض أمير قطر اعتبار حماس منظمة إرهابية، وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال الأمير تميم بن حمد آل ثاني: "نحن نعتقد أن حماس جزء مهم جداً من الشعب الفلسطيني"، بحسب المقال.

وأكد الكاتب، أن "قطر صاحبة سجل حافل في رعاية موظفي حماس، والتدفقات النقدية اللازمة للحفاظ على بيروقراطية حماس وتأسيسها، قائلاً إن "الحقيقة القاسية هي أن قطر سعت إلى تمويل أعضاء حماس في هذا العام 2019". ومثلما احتضنت قطر حماس في الخارج ، فقد رحبت أيضاً بحماس داخل حدودها، مع توفير الحماية للحركة. ومنذ عام 2012، كانت قطر تؤوي خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أبرز أعضاء الحركة.

إضافةً إلى ذلك، سمحت قطر لحركة حماس بالاجتماع في بعض أكثر الفنادق شهرة في الدوحة، ففي عام 2015، استضاف خالد مشعل مؤتمراً صحفياً في الفور سيزونز، وفي عام 2017، كشفت حماس عن ميثاقها الجديد في مؤتمر بالشيراتون.. داخل حدودها الخاصة سمحت قطر لمنظمة إرهابية بتنظيم وإقامة الحملات في وضح النهار، وفق الكاتب.

وقد قامت الحكومة القطرية، كما أشار المقال، بتمكين ودعم أجندة حماس من خلال تغطية مؤتمرات وخطب شاملة لحماس على القناة القطرية المملوكة والممولة من الدولة لنشر الفتنة وبث الأكاذيب: "الجزيرة"، ومثلما وفرت قطر الملاذ الآمن والتمويل لحماس، فقد فعلت الشيء نفسه للمنظمات الأخرى المصنفة على أنها منظمات إرهابية سواءً في أمريكا أو في الخارج.

ولفت المقال، إلى قيام قطر أيضاً بإيواء 20 من كبار أعضاء طالبان الأفغانية، ورعايتها لأحرار الشام التي قاتلت في السابق إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية. علاوة على ذلك، في عام 2017، دفعت قطر 360 مليون دولار أمريكي لإطلاق سراح رهينتين أسرتهما ميليشيات حزب الله الإرهابية، وهي منظمة إرهابية إيرانية اشتهرت بنصب كمين للقوات الأمريكية في العراق.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن "علاقات قطر راسخة بالإرهاب. من خلال إيواء وتمويل بعض الجماعات الإرهابية الأكثر شهرة في العالم، وهذا ما يجعل قطر الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.. لقد حان الوقت لأن تدرك أمريكا وبقية العالم الحجم الذي تهدد به قطر الأمن العالمي، وتصنيفها كدولة إرهابية وفقاً لذلك.