عبد العزيز أحمد لـ"الفجر الفني": أسر ياسين بطل دم فينسيا.. والظروف الإنتاجية صعبة (حوار)

الفجر الفني

عبد العزيز أحمد
عبد العزيز أحمد


عبد العزيز أحمد لـ"الفجر الفني": آسر ياسين بطل دم فينسيا.. والظروف الإنتاجية صعبة (حوار)

يقول فيديريكو فليني: الذهاب إلى السينما هو أشبه بالعودة إلى الرحم، فأنت تجلس هناك ساكنا متأملاً في الظلام تنتظر الحياة لتظهر على الشاشة فالسينما هي واقع الحالمون، ومستقبل الطامحون، وعالم السيناريو كاتبنا اليوم يعشقه وقام بدراسته، واستطاع خلال السنوات السابقة تحقيق بعض الخطوات الهامة في هذا المجال.

عبد العزيز أحمد سيناريست وروائي شاب، قدم عدة برامج ساخرة، كان من أهمها برنامج "لا ياراجل" الساخر، الذي كان يناقش من خلاله مشاكل الأعمال الدارمية في شهر رمضان، مثال: الأخطاء التمثيلية، والراكور وغيرها من المشكلات التي يلاحظها المشاهدين من قبل صناع تلك الأعمال.

لكن لم تقتصر موهبة عبد العزيز، على كتابة البرامج الساخرة، وتقديمها فقط، فهو سيناريست وروائي عمل في عدة ورش كتابة للسيناريو مع كبار الكتاب مثال: السيناريست "محمد حفظي" كما صدرت له رواية "دم فينيسيا" أولى روايته عن دار ديير للنشر والتوزيع، التي أقتربت من تحوليها إلى عمل نراه على الشاشة.

قابلت الفجر الفني.. عبد العزيز أحمد لتجرى معه حوار عن مشواره الفني وعن تفاصيل تحويل روايته لفيلم سينمائي .

- بداية نرحب بك في الفجر الفني.. حدثنا عن رواية دم فينيسيا، ولماذا أخترت هذا الاسم لها؟

في الحقيقة رواية دم فينيسيا، هي عصارة خمس سنوات كتابة بها الكثير من المشاعر والحروب النفسية والصراعات بين شخصيات واقعية ووهمية، تدور أحداث الرواية حول شاب قرر يسافر لدراسة الموسيقى في مدينة فينيسيا في إيطاليا، فوجد نفسه يدرس كيف تسيل الدماء بدون أن يجد أي أثر للقاتل أو المقتول، كل هذا يحدث في منزل ملعون.

أما اسم دم فينيسيا، فهو نابع من أحداث الرواية، والدماء التي تسيل على ضفاف مدينة فينيسيا داخل قصر شبه مهجور.

- هل تنتمي تلك الرواية لنوعية أفلام الرعب؟

رواية دم فينيسيا هي رحلة من الإسكندرية إلي فينيسيا، رحلة من الحب إلي الموت، رحلة شاقة لبطل قرر لمعرفة حقيقة الموت، أن يخسر كل من حوله، أستطيع القول أنها رواية تنتمي لنوعية روايات الفانتازيا والتشويق بها الكثير العلاقات الإنسانية التي نقابلها في حياتنا اليومية.

- كيف ترى تحويل روايتك إلي فيلم سينمائي؟

أنا سيناريست في الأساس، وكتابتي لرواية جاء منذ سنوات، لإرضاء غريزة كتابية داخلي، لكن انتمائي الأول هو لعالم السينما والتلفزيون، أنا اشعر بمتعة وحالة لا توصف عندما أشاهد سطوري تحولت إلي لحم ودم وروح تسرى على شاشة يتأثر بها كل من يشاهدها ويلتصق مع شخوصها المشاهدين، وأتمنى أن يكتمل المشروع بإذن الله.

- نريد أن نعرف تفاصيل أكتر عن فيلم دم فينيسيا؟

جاري الحديث الآن مع عدة جهات إنتاجية، يريدون تحويل الرواية لفيلم سينمائي، لكن لظروف إنتاجية وموسمية يسير الموضوع بشكل سريع، ثم يتوقف.

أما عن الشخصية التي أتمنى أن تقدم بطولة هذا العمل، في الحقيقة أتمنى أن يقوم بدور البطولة النجم آسر ياسين، وأنا بالفعل تحدثت معه في الأمر.

وهو مرحب بالفكرة لكن لانشغاله بأعمال أخرى، مازال في مرحلة القراءة.

- سمعنا أيضاً عن مشروع مسلسل ينتمي لنوعية التشويق والإثارة، حدثنا عن هذا العمل؟ 

بالفعل منذ فترة طويلة وانا أقوم بكتابة عمل تلفزيوني، ينتمي لنوعية مسلسلات التشويق والإثارة، التي تجعل المشاهد متأهب دوماً لمعرفة الحقيقة، أو بمعني أدق معرفة ماذا سيحدث في الحلقة القادمة، أعشق هذا النوع من الدراما، لكن كما قلت لك أن الظروف الإنتاجية هي السبب في تأخير ظهور أعمالي إلي الآن.

لكن أنا متفائل جداً، خاصة أن أغلب نجوم الوسط الفني يثنون عليه سواء على مستوى فكرة العمل أو على مستوي السيناريو والحوار والشكل النهائي للمسلسل.

- هل لنا أن نعرف من هم النجوم الذين تتمنى العمل معهم، ومن هم المخرجين أيضاً؟ 

أتمنى التعاون مع كثيرين، أمير كرارة نجم أعشقه على المستوى الشخصي والإنساني قبل الفني، أصبح من أهم نجوم الوطن العربي شعبية ولديه طاقات تمثيلية كبيرة، أحمد عز أيضاً أتمنى رويته يجسد ما أقوم بكتابته لديه حرفيه عالية في مناطق مختلفة تمثيلياً، وبالطبع آسر ياسين فهو من أكثر النجوم المقربين إلي قلبي موهوب وذكي ولديه مقومات النجم العالمي، والنجم محمد رمضان.

أما بالنسبة للمخرجين، فهناك الكثير من المخرجين المهمين في مصر والوطن العربي، لكن الاسم الأول هو المخرج خيري سالم، تجمع بيننا صداقة وتفاهم فني كبير.

كما أتمنى العمل مع المخرج طارق العريان، والمخرج بيتر ميمي، والمخرجة ساندرا نشأت.

- اخيراً كيف ترى كسيناريست صراع الإيرادات ورقم 1 في شباك التذاكر، وهل أثر هذا على صناعة السينما، وجعل شركات الإنتاج والكتاب يلتفون حول نجوم محددين للعمل معهم؟ 

أسوأ ما يحدث في صناعة السينما، هو سؤال: هو الفنان ده بيجيب كام؟ وعلى قدر ما يدخل للمنتج من أموال يصبح نجم، أن أريد نجاح العمل وربح المنتج بالتأكيد، لكن يجب منح فرص أكبر وعدم الالتفاف حول عدة نجوم لا يتخطى عددهم أصابع اليد الواحدة، فهذه يخنق الأفكار، ويضيق الخناق على فكرة الإبداع من الأساس.

أما بالنسبة لرقم 1، فالتاريخ الفني يثبت أنه ليس هناك رقم 1 دائماً، كل فترة زمنية يسطع نجم ويتصدر الإيرادات، ثم يأتي نجم آخر وهكذا.