القليل يحتفلون بيوم استقلال الهند في مدينة "كشمير"

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شددت الهند إجراءات الأمن اليوم الخميس، في كشمير المتنازع عليها وأغلقت العديد من الطرق بالأسلاك الشائكة في مدينة سريناجار الرئيسية، حيث نظم مسؤولون حكوميون وقوات الأمن عرضًا ليوم الاستقلال حضره عدد قليل من السكان المحليين.

وكانت الشوارع خالية عندما أقُيم هذا الحدث، حيث ظل معظم سكان المدينة في منازلهم مع دخول حصار السفر والاتصالات في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية يومه الحادي عشر.

وجاءت حملة القمع في الهند عقب قرار تجريد ولاية جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة من الحق في وضع بعض قوانينها الخاصة، وهي الخطوة التي أدت إلى احتجاجات متفرقة في الأسبوع الماضي.

وقالت أرتشانا شارما، قائدة المجموعة "أن فرقة رقص مكونة من حوالي 50 شابًا وشابة ترتدي ملابس تقليدية ملونة استُدعيت إلى سريناجار من مدينة جامو الرئيسية الأخرى في الولاية، مضيفة أنها كانت مذيعة تلفزيونية.

وقال شارما: "سوف نقوم بالرقصات الثقافية في جامو ولاداخ وكشمير".

وأضافت: "سنعود إلى جامو هذا المساء، لأن التواصل يمثل مشكلة كبيرة هنا."

جدير بالذكر أن مدينة جامو هندوسية إلى حد كبير.

وخلال استعراض اليوم الخميس، كان هناك أقل من 500 متفرج في الملعب، معظمهم من قوات الأمن أو المسؤولين الحكوميين.

ويُذكر أنه تم إغلاق الملعب قبل أسبوع على الأقل لأسباب أمنية.

بينما حضر حشد من الصحفيين من نيودلهي، لم يكن هناك سوى عدد قليل من كشمير، لأن معظم صحف سريناغار التي تجاوز عددها 150 صحيفة لم تتمكن من النشر، بسبب قيود السفر وتعتيم الاتصالات.

وهتفت مجموعة من حوالي عشرين رجلًا من خارج كشمير "عاشت الأم الهندية"، تحمل أعلامًا هندية كبيرة مصنوعة من القماش، وهم يتجمعون في أحد أركان الاستاد.

أشاد ساتيا بال مالك - الذي عينته حكومة نيودلهي لإدارة جامو وكشمير- بقرار الهند إلغاء الوضع الخاص للولاية كمنطقة تدار بشكل منفصل.

وفي حديثه من منصة مغطاة بالسجاد، قال: "أن هذه الخطوات ستجلب الرخاء والتنمية إلى المنطقة، مضيفًا أنه يعتقد أن جامو وكشمير سيصبحان مركزًا كبيرًا للسياحة والعمالة الصناعية".

وقال مالك: "التغييرات التي أحدثتها الحكومة النقابية ليست تاريخية فحسب، ولكنها فتحت رؤية جديدة للتنمية".

قال العديد من الكشميريين: "أن يوم استقلال الهند كان وقتًا قاتمًا بالنسبة لهم".

وأضافوا: "إنه يوم أسود بالنسبة لنا".

وقال بلال أحمد، 38 عامًا من سريناجار: "أن الهنود أحرار، لكن كشمير لم نحصل على الحرية بعد.

وأضاف: "لو كنا مستقلين، لما كنا محاصرين بهذا الشكل".