ننشر نص عظة البابا تواضروس الأسبوعية من الإسكندرية

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


ألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية عظة الأربعاء الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تحت عنوان "العذراء مريم نموذج خدمة ناجح" وقال : سعيد أن أتقابل مع مجموعة خدام وخادمات كنائس الإسكندرية ويشاركني الأباء الأساقفة :نيافة أنبا بافلي ونيافة أنبا إيلاريون ونيافة أنبا هيرمينا وابونا أبرآم والأباء.

تابع البابا تواضروس: لهذا اليوم يوم فرح ولأننا في منتصف صوم أمنا العذراء أتحدث معكم بما أننا خدام عن العذراء نموذج خدمة ناجح ولكن دعوني اقرأ معكم هذه الآية "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟"(نش٦: ١) هذه هي أحد الآيات التي تتكلم عن العذراء مريم والكنيسة الخادمة هذا نموذج للخادم الناجح والعذراء نضعها نموذج فهي لم تكن خادمة مدارس أحد لها ثلاث صفات ناجحة في الخدمة: نموذج الخدمة الهادئة ، نموذج الخدمة المؤثرة، نموذج الخدمة الشاملة ،وجود العذراء في الثلاثة جوانب يجعلها نموذج رفيع أمامنا كلنا لكن لا تنسى الصفات التي ذكرناها في الآية.

وعن أركان الخدمة الناجحه تحدث البابا عن العذراء قائلا : العذراء في أركان الخدمة الناجحة، كانت خدمتها هادئة فالصخب علامة نجاح الأرض والهدوء علامة نجاح الحياة وأمنا العذراء رغم عظمتها كانت نموذج الخدمة الهادئة وظهرت في ثلاث مجالات ، روح الصلاة، روح التسبيح ،روح التأمل،و الحياة الروحية لا تستقيم معها السرعة كانت تأخذ الكلمة تتأمل فيها، أيها الخادم إذا اردت أن تكون ناجح تحتاج "صلاة، تسبيح، تأمل" فكن كالسحاب في صمته تقدم ظل وفي كلمته قطرات الخير ونركز أن العالم يأخذنا للصخب والكلام الكثير ، كانت خدمتها خدمة فاعّلة :الطاعة، فأمنا العذراء كانت خدمتها فاعلة مؤثرة تتميز بالطاعة تسلم حياتها لله وسيرتها كانت مقدسة تهل علينا بنورها، كانت خادمة شاطرة في الافتقاد فالافتقاد يعني زيارة المسيح للبيت.