ننشر إحصائية بالمساجد الأثرية بمصر.. وخطط الآثار لترميمها (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


انتقادات عدة واجهتها وزارة الآثار المصرية حول المساجد المسجلة في عداد الآثار الإسلامية والتي يعاني بعضها من مشكلات في الترميم أو الصيانة، أو تعرض بعضها للإهمال.

والتقت "الفجر" برئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار الدكتور جمال مصطفى، في حوار لتوضح موقف المساحد الأثرية في مصر، حيث أوضح أن لوزراة الآثار خطة ومنهجية عمل حسب درجة الخطورة، وذلك لأن عدد المساجد في مصر لا يمكن إدراجها جميعها في مشروع ترميم واحد، فكان يجب دراسة حالة كل مسجد على حدة وتصنيفها حسب درجة خطورة وضعها.

وأشار إلى أن عدد المساجد الأثرية المسجلة في مصر يبلغ 349 مسجدًا، تستحوذ القاهرة والجيزة على النصيب الأكبر من هذا العدد بواقع 211 مسجد، فيما يوجد في الوجه البحري وسيناء 96 مسجدًا، وفي الوجه القبلي 42 مسجدًا.

وأضاف مصطفى أنه بعد دراسة الحالة الإنشائية للـ 349 مسجدًا، تم تقسيمها حسب الخطورة لثلاث فئات أ، ب، ج، حيث أن الفئة أ هي الأكثر خطورة وتحتاج لتدخل عاجل، والفئة ب هي مستوي متوسط الخطورة، أما الفئة ج المساجد التي حالتها جيدة وليست ذات خطورة إنشائية وتحتاج فقط أعمال صيانة وتطوير بسيطة.

وأوضح أن لدينا 40 مسجدًا تم إدراجها تحت فئة أ، كما أن لدينا 46 مسجدًا تندرج تحت الفئة ب، أما المساجد التي تندرج تحت الفئة ج يبلغ عددها 52 مسجدًا.

وكشف مصطفى لـ"الفجر" عن الإحصائية التي قام بها القطاع لمساجد الجمهورية الأثرية بعد تقسيمها جغرافيًا إلى مناطق، الأولى القاهرة والجيزة، والثانية مصر الوسطى (من الفيوم إلى سوهاج)، والثالثة مصر العليا (من سوهاج إلى أسوان)، والرابعة الوجه البحري وسيناء

وجاءت الإحصائية كالتالي، حيث قال مصطفى إن القاهرة والجيزة، بها 30 مسجد فئة أ، و32 مسجد فئة ب، و37 مسجد فئة ج.

وأضاف أن مصر الوسطى، بها 3 مسجد فئة أ، و4 مساجد فئة ب، و7 مساجد فئة ج.

أما مصر العليا، فقال إن بها مسجدين فئة أ، و4 مساجد فئة ب، و5 مساجد فئة ج.

والوجه البحري وسيناء، بها 5 مساجد فئة أ، و6 مساجد فئة ب، و3 مساجد فئة ج.      

وعن موقف ترميم المساجد الأثرية قال مصطفى إنها تسير على خطين متوازين الأول مشروع ترميم يشمل 27 مسجدًا وذلك خلال العام المالي الحالي.

والمساجد المتوقف بها الترميم فقط 3 مساجد عليها نزاع قضائي في مجلس الدولة مع المقاولين المنفذين للترميم، وهذه المساجد لا أستطيع استكمال ترميمها ولا سحب المشروع من الشركة إلا بعد الفصل في هذا النزاع

وأكمل مصطفى أن الخط الثاني هو درء الخطورة عن المساجد التي تحتاج ذلك لحين توافر الاعتمادات المالية التي يتكلفها الترميم، ومن ذلك لدينا 29 مسجدًا كونها بها مشكلات إنشائية مثل الشروخ وميل المآذن، فتم درء الخطورة عنها، وتم إعداد أبحاث ودراسات لها وجاهز للطرح للترميم منها 20 مسجدًا.

وأكد مصطفى أن هذه الإحصائية ستسهل التعاون بين وزارتي الأثار والأوقاف خاصة فيما يتعلق بترميم المساجد، حيث أن المساجد الأثرية الخاضعة للأوقاف يتم ترميمها من خلالها كتمويل مالي، ومن خلال الآثار كإشراف مباشر على كل مواد وخطوات الترميم. 

وأضاف أن لدينا مشاريع تأتي تكلفتها من متبرعين، ومن ووزارة التعاون الدولي ومن البعثات العاملة في مصر، وأضاف مصطفى أن كل مساجد مصر الوسطى تم الانتهاء منها ولا يوجد مسجد مغلق أمام شعائر الصلاة.

وختم جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية حديثه مع الفجر أن هناك أثار كثيرة مشكلتها ليست في المبنى نفسه بل في الوسط المحيط به مثل مثل القلعة، وجامع صرغتمش، وسور مجرى العيون والذي يحتاج كل منهما لإزالة ما يحيط بها من عشوائيات وتعديات، وهو ما تقوم به كل أجهزة الدولة حاليًا في تعاون وتنسيق كامل مع وزارة الآثار.

جاء الحوار أثناء مرافقة الفجر لرئيس قطاع الآثار الإسلامية بإحدى الجولات التفقدية في منطقة صحراء المماليك.