روسيا: انفجار مفاعل نووى صغير فى حادث مميت

عربي ودولي

بوابة الفجر


أسفرت التجربة الصاروخية الفاشلة التي انتهت بانفجار، عن مقتل خمسة علماء الأسبوع الماضي على البحر الأبيض الروسي، وكانت لمفاعل نووى صغير، حسبما أكدّ مسؤول كبير بالمعهد الذى أجرى التجربة.

كما أوضح فياتشيسلاف سولوفييف، المدير العلمي للمعهد، في تسجيل فيديو بثه التلفزيون المحلي، أنّ المعهد يعمل على مصادر الطاقة الصغيرة التي تستخدم "المواد المشعة، شاملة المواد الانشطارية والنظائر المشعة لوزارة الدفاع والاستخدامات المدنية.

ووفقاً لصحيفة "تايم" الأمريكية، قال مدير المعهد فالنتين كوستيوكوف في مقطع الفيديو، الذي نُشر أيضًا على موقع إلكتروني رسمي في ساروف، وهي مدينة شديدة الحراسة، مخصصة للأبحاث النووية، إنّ الرجال الذين سيتم دفنهم يوم الاثنين، كانوا أبطالًا قوميين و "نخبة المركز النووي الروسي الفيدرالي". .

وكشفت شركة روساتوم النووية الحكومية الروسية، مطلع الأسبوع، أنّ الانفجار وقع في الثامن من أغسطس خلال اختبار صاروخ يستخدم "مصادر طاقة النظائر" على منصة بحرية في منطقة ارخانجيلسك بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية.
كما ذكرت وزارة الدفاع في البداية، أن اثنين لقوا حتفهم في الحادث، الذى شمل اختبار محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل، ولم تذكر الوزارة العنصر النووي.


ارتفاع الإشعاع

وتسببت الحادث فى في ارتفاع طفيف في الإشعاع في مدينة سيفيرودفينسك الساحلية القريبة، وفقًا لبيان على موقع الإدارة المحلية تم إزالته لاحقًا، وقال الجيش الروسي إن مستويات الإشعاع كانت طبيعية لكن لم يكشف إلاّ عن تفاصيل قليلة عن الحادث.

وسرعان ما تناقلت أنباء الانفجار في المدن والبلدات المجاورة للبحث عن اليود، والذي يعتقد أنه يساعد على منع الغدة الدرقية من امتصاص الإشعاع، وقالت النرويج إنها كثفت رصد الإشعاع بعد الحادث لكنها لم تكتشف أي شيء غير طبيعي.

وذكر بيا فيستربا، مدير هيئة الاشعاع والأمن النووي في فنلندا، اليوم الإثنين، إن الرياح الجنوبية والمسافة الكبيرة بين الحدود والانفجار تجعل من غير المرجح أن تكتشف فنلندا أي اشعاع، مضيفًا أنّ الهيئة لم تفحص مرشحات الهواء الخاصة بها منذ وقوع الحادث لكنها تتوقع الحصول على نتائج هذا الأسبوع.

ورفضت روساتوم التعليق على الحادث، ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدثة باسم معهد ساروف.

وتكهنت وسائل الإعلام الروسية بأن السلاح الجاري اختباره هو "SSC-X-9 Skyfall"، والمعروف في روسيا بإسم "بورفستنيك"، وهو صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية قدمه الرئيس فلاديمير بوتين إلى العالم خلال عرض صغير بالرسوم المتحركة خلال مشاركته فى منتدى "حالة الأمة" العام الماضي.

ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الانفجارات الضخمة التي وقعت في وقت سابق من الأسبوع الماضي في مستودع للجيش في سيبيريا أسفرت عن مقتل شخص وجرح 13 آخرين، فضلاً عن إجلاء 16500 شخص من منازلهم. 
وعانت البحرية الروسية العديد من الحوادث البارزة على مر السنين. في يوليو، حيث توفي 14 بحارًا في حريق على متن غواصة تعمل بالطاقة النووية في بحر بارنتس في حادث رفض المسؤولون في البداية التعليق عليها، ثم قال مسؤول بحري كبير- لاحقاً- إن الضحايا ضحوا بحياتهم لمنع وقوع كارثة بيئية.

كما وقعت أسوأ كارثة بحرية روسية بعد الاتحاد السوفيتي في بحر بارنتس، عندما توفي 118 من أفراد الطاقم في الغواصة النووية كورسك التي غرقت بعد انفجار في أغسطس 2000.