إنقاذ حاج عراقي من جلطة دماغية.. أبرز المواقف الإنسانية للسعوديين تجاه الحجاج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تجلت المواقف الإنسانية، للملكة العربية السعودية خلال موسم الحج، إذ عملت جميع مؤسساتها ومواطنيها على خدمة الحجيج وتيسير كل أمورهم لتأدية الفريضة دون معوقات، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وظهرت العديد من المواقف الإنسانية التي تبرز مدى حرص المملكة على خروج موسم الحج بأفضل صورة ممكنة، ترصدها "الفجر"، فيما يلي.

مواقف رجال الأمن 

برغم من أن مهمة رجال الأمن السعوديين في موسم الحج محددة بالحفاظ على أمن ضيوف الرحمن وتنظيم الحشود وتسهيل تنقلاتهم، إلا أنهم خلال موسم الحج تتجاوز مهامهم الأمنية إلى الأعمال الإنسانية التي تتجلى في صور متعددة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

فما بين رجل أمن يضبط الأمن ويسهر على راحة ضيوف الرحمن وآخر ينظم الحركة المرورية في الطرق بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك يساعد المحتاج من ضيوف الرحمن ويلبي النداء في كل وقت، وغيره يرشد التائه أو يحمل طفلا أعياه التعب أو يسقي حاجا أو يخفف عن الحجاج حرارة الجو بالمياه.

وأمام تلك المشاهد، علق اللواء متقاعد خضر الزهراني مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي سابقا بالقول يشرف رجال الأمن بتحمل مسؤولية عظيمة تجاه ضيوف الرحمن وتتعدد مهامهم والأدوار المنوطة بهم لتحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة حتى مغادرتها إلى بلدانهم بعد أداء فريضة الحج.

حمل حاج عند الجمرات كي يتمكن من الرمي

وأضاف،"مع عظم هذه المسؤولية وتعدد المهام والأدوار لدى رجال الأمن في موسم الحج إلا أنهم يقدمون صورا متنوعة لمبادراتهم النابعة من حسهم الإنساني وأخلاقياتهم الأصيلة من تلك الصور الكثيرة، التي تمثلت في رجل أمن يدفع الكرسي المتحرك لأحد كبار السن بعد أن توقف عن السير وسط الحشود الغفيرة، وآخر يحمل حاجا عند الجمرات كي يتمكن من الرمي، فكلها صور معبرة تبرز الجانب الإنساني والمعاملة الحسنة.

وتابع اللواء الزهراني،"رجال الأمن في الحج بإنسانيتهم غير المصطنعة والنابعة من أخلاقياتهم وتربيتهم أجبروا الجميع على الإشادة بهم سواء من الداخل أو الخارج، فرجال الأمن عيون ترعى ضيوف الرحمن في كل وقت تارة من الأرض وتارة من السماء، وأيد تتسابق على مد يد العون لهم في كل موقف الكل منهم يؤدي عمله بكل أمانة واقتدار قد امتلأ قلبه رحمة ومحبة لكبير سن أو مريض أو طفل صغير أو محتاج.

إنقاذ حاج عراقي من جلطة دماغية

موقف إنساني آخر، ظهر بعدما تمكنت فرق الإسعاف الجوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، من إنقاذ حياة حاج عراقي مسن بمشعر عرفات بعد تعرضه لجلطة دماغية أثناء تأديته لمناسك الحج.

وقال المشرف العام على الطيران بهيئة الهلال الأحمر السعودي خالد العيد أن غرفة العمليات بالهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة تلقت بلاغا لتعرض حاج عراقي لجلطة دماغية، على إثرها تم نقل الحاج بزمن استجابة قياسي عن طريق الإسعاف الجوي بالتعاون مع طيران الأمن والإخلاء الطبي إلى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث تلقى العلاج اللازم في المدينة الطبية، ومن ثم تم نقله جوا مرة أخرى لمستشفى شرق عرفات لإكمال مناسكه وتصعيده بعرفات.

نجاة حالة من تسمم في الدم

وكانت الحاجة (64 عاماً)، أدخلت مستشفى النور، وتبين تعرضها إللى انسداد في القناة الصفراوية الرئيسة، بسبب حصوة كبيرة الحجم يبلغ حجمها سنتيمترين. ونسق مستشفى النور مع مدينة الملك عبدالله الطبية عبر نظام "إحالتي"، وفي وقت سريع تم قبول المريضة وتحويلها، إذ استقبلها مركز صحة الجهاز الهضمي والكبد ومركز المناظير المتقدمة في المدينة الطبية.

وأجرى المركز التحاليل والأشعة اللازمة وعملية تنظير مجهري للقنوات الكبدية، وتم تشخيص حال الانسداد بسبب الحصوة، وإجراء عملية إزالتها بالمنظار تحت التخدير الكامل، وتم تهشيم الحصوة بطريقة ميكانيكية تحت مراقبة التنظير المباشرة والأشعة، وإزالة الحصوة بالكامل والتأكد من خلو القناة الصفراوية وسلامتها. واستقرت حال الحاجة التركية الصحية، وتماثلت إلى الشفاء.

مساعدة إحدى الأمهات

كما حرصت قافلة وزارة الصحة السعودية، على تلبية طلب إحدى الحاجات الصوماليات باصطحاب ابنها المريض معها إلى مشعر عرفات، ضمن القافلة التي نقلت الحجاج المنومين في مستشفيات الصحة بمكة المكرمة، ومشعر منى، إلى مشعر عرفات، ويعاني من مرض وضعف في القلب، والتي استوجب الاعتماد على التنفس الصناعي من خلال أنبوبة الأوكسجين.