الجيش الليبي يحبط مخطط قطر لنشر الفوضى في مدينة مرزق

عربي ودولي

مدينة مرزق
مدينة مرزق


تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إحكام سيطرتها وتأمينها لمدينة مرزق جنوب ليبيا، لينهي بذلك سيطرة مرتزقة تشاديون مدعومين من قطر، على المنطقة، ويربك مخطط تنظيم الحمدين ومحاولاتها فتح أكثر من جبهة لتشتيت جهود الجيش الوطني في استعادة السيطرة على العاصمة طرابلس.

 

وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان لها الأحد: "إن الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة تقوم بتأمين مدينة مرزق".

 

وأضافت الشعبة أن الوحدات الـعسكرية ألقت القبض خلال عملية التأمين على أكثر من 27 مرتزقا تشاديا.

 

وكان الجيش الليبي قد أرسل وحدات عسكرية قتالية فجر الأحد لتطهير مدينة مرزق من المرتزقة التشاديين وسط استقبال كبير من أهالي المدينة. كما نفذ سلاح الجو غارات عدة مستهدفا مجموعات مسلحة تعرف بـ"قوة حماية الجنوب" والمرتزقة التشاديين.

 

وبحسب المركز الإعلامي للجيش الليبي، فإن عناصر تنظيم داعش وشورى بنغازي والقاعدة وعصابات المرتزقة التشاديين الذين يشاركون في الاعتداء على مدينة مرزق هربوا فور وصول وحدات من القوات المسلحة إلى المدينة لتأمينها.

 

وكان الجيش الوطني الليبي "ممثلا في كتيبة خالد بن الوليد" توصل لاتفاق تهدئة في وقت سابق بين الأعراق في المدينة "العرب والتبو والطوارق"، إلا أن بعض منتسبي قبائل التبو بالتعاون مع المرتزقة التشاديين خرقوا هذا الاتفاق واعتدوا على الأهالي والمدنيين؛ ما أسفر عن استشهاد عدد من الأفراد من عرب مرزق، ما دفع الجيش الليبي للتدخل للقضاء على العصابات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في الجنوب.

 

وتأتي هذه الجريمة التي ترتكبها مليشيات المرتزقة التشاديين التي يقودها الإرهابي حسن موسى سوقي التباوي المطلوب دوليا والمدعوم من تركيا وقطر، في إطار التحالف مع الجماعات الإرهابية المحاصرة في طرابلس، ومحاولة لضرب الخطوط الخلفية للجيش الليبي.

 

وبدأ مرتزقة تشاديون الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير/شباط 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة.

 

وعمل كثير منهم في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية بطرابلس، منفذين عمليات عدة على منطقتي الجنوب والهلال النفطي شمالا.