الأمن السعودي في الحج.. ضبط وربط ومواقف شديدة الإنسانية

السعودية

بوابة الفجر


نظّمت قيادة وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج، اليوم، حفل معايدة لوحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج بمقر قيادة الوحدات المشاركة بمنطقة العوالي في مكة المكرمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بحضور قائد منطقة الطائف قائد وحدات القوات المسلحة المشاركة في الحج اللواء الركن محمد بن مشبب القحطاني، وكبار ضباط الوحدات المشاركة، تبادلوا خلالها التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

وثمّن اللواء القحطاني الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مبديًا (بحسب وكالة الأنباء السعودية) الفخر والاعتزاز في مشاركة القوات المسلحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأشار إلى أن التوجيهات السامية أكّدت على تقديم كل التسهيلات الممكنة لخدمة ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن مشاركة وزارة الدفاع في موسم الحج 1440هـ جاءت مكملة لدور باقي قطاعات الدولة ليكون موسمًا ناجحًا بكل المقاييس.

إلى ذلك سطّر رجال الأمن خلال خدمتهم للحجاج هذا العام أروع الأمثلة وأسمى الأفعال خلال تأديتهم أعمالهم، والذي ظهر جليًّا في كثير من المواقف والمشاهد على امتداد رحلة الحج، بدءًا من دخول ضيوف الرحمن مكة المكرمة، ثم الحرم المكي الشريف، وصولًا إلى المشاعر المقدسة (منى– عرفات- مزدلفة).
ولم يقتصر دور رجال الأمن على الضبط والربط في الحفاظ على الأمن، وتيسير حركة المرور فقط، بل ظهر جليًّا في تسابقهم على مساعدة الكبير، والعناية بصغار السن، ومد اليد للمحتاجين، وإرشاد التائهين، وسقاية ضيوف الرحمن بالماء والعصائر، ورش رذاذ المياه الباردة فوق رؤوس ضيوف الرحمن عند اشتداد حرارة الشمس للتخفيف من وطأتها، والتخفيف عنهم قدر المستطاع.

وقدّم رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية وعلى مختلف تخصصاتهم صورًا إنسانية رائعة تمثل رجل الأمن السعودي بإخلاصه في العمل لله -سبحانه وتعالى- أولًا، ثم تأدية لواجبه الإسلامي والإنساني، والعمل على خدمة ضيوف الرحمن في بلد حباها الله بالحرمين الشريفين وشرّفها بخدمتها، أتوا ملبّين لرب العالمين، طالبين الرحمة والمغفرة، يأملون من الله -عز وجل- حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا.

وعبرت عديد من المظاهر والمشاهد الإنسانية عن معدن ومواقف رجال الأمن خلال موسم حج هذا العام، سواء في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، فنرى رجل أمن يمسك -والابتسامة تعلو محياه- بيد حاج كبير في السن ويساعده على أداء نسكه، وآخر يُرشد تائهًا، وذاك يحمل طفلًا أعياه التعب، أو يسقي حاجًّا ليخفف عنه حرارة الجو.

كما نشاهد رجل أمن يرش الماء على الحجاج، وحجاج يظهرون سعادة بالغة بسبب المعاملة المميزة من رجل الأمن السعودي، وهناك رجل أمن آخر يساعد مسنًّا في الوصول إلى الحجر الأسود، وآخر يرشد تائهًا أو يدفع عربة مسن أو يساعد صغيرًا، وآخر تحمّل حرارة الشمس المرتفعة ليوفر الظل لحاجٍ آخر حتى يستطيع إكمال مسيرته في المشاعر.. أيد حانية ونفوس مبتهجة.

كما يقوم رجل أمن في ناحية من نواحي جسر الجمرات يمسك حاجًّا مسنًّا ويوصله إلى حائط الجمرات حتى يتم رمي الحصوات ويحميه من السقوط أو التعثر، وهناك أحد رجال الأمن يحمل بعض الأغراض التي لا يستطيع الحاج أو الحاجة من كبار السن حملها، بالإضافة إلى رجل أمن يضرب لنا مثلًا رائعًا في التعامل مع الأطفال المصاحبين لذويهم من الحجاج، فيوزع عليهم الابتسامة والتعامل المتسم بالحنان ويقدم لهم الماء والأكل ويحملهم في بعض المواقع إذا نال منهم التعب والمشقة، وغيرها كثير من العناوين والصور الرائعة لرجال الأمن التي يصعب وصفها والإحاطة بها.

وعندما نتحدث عن جهودهم الجبارة في تنظيم الحشود الكبيرة في موسم الحج لا ننسى أبدًا دورهم الإنساني النابع من الأخلاق الإسلامية والحُب والإنسانية، فهي كثيرة ومتنوعة الصور الإنسانية التي يرجون من ورائها الأجر والثواب من عند الله تعالى.