ترعى الإرهاب في الشرق الأوسط.. لماذا أتجهت إيران لعداء العرب؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


إيران دولة مكروهة، علي الرغم من كونها دولة مسلمة بسبب بحثها عن الزعامة في الشرق الأوسط، كما أن إيران تهدد أمن المنطقة العربية بتهديد ناقلات النفط في الخليج العربي بالإضافة إلى تمويل المليشيات المسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

 

دعم الإرهاب

 

تدعم إيران الإرهاب في إطار مؤسَّسي،  هذا الإرهاب رسميًّا في مؤسسات الدولة، وميزانيتها، وأجندتها وبرامجها، فقد جعلت إيران هذا العمل مؤسسي، ووفرت تغطيته سياسيًّا عبر مظلّة الدولة، ففي الوقت الذي تتبرأ فيه كل الدول العربية والسُّنية من الإرهاب.

 

ميليشيات إرهابية

 

لقد أسَّست إيران ميليشيات إرهابية عابرة للحدود، ودعمتها لكي تحسم بها خياراتها السياسية، بالقوة والسلاح، في دول الجوار في العراق وسوريا، وتعدّت ذلك إلى اليمن والبحرين، بالإضافة إلى دعمها جهازًا إعلاميًّا أو إمبراطورية إعلامية ضخمة، تغطي على أفعال وجرائم تلك الميليشيات .

 

وتُحسّن صورة إيران عند جماهير الشيعة في العالم، عن طريق إبرازها في صورة المدافع عن ميراث آل البيت، وعما يسمى بالمراقد المقدَّسة، ونحو ذلك من عبارات تحمل مضامين ودلالات لا تهدف إلا إلى تجييش الرأي العامّ.

 

فيلق القدس

 

وفي هذا الإطار أسَّسَ النظام الإيراني بعد انتصار الثورة قوات "الحرس الثوري"، وعلى وجه الخصوص فيلق القدس الذي ينشط خارج حدود الدولة في المجال العملياتي والعسكري، لتكون مهمته تدريب ميليشياته الإرهابية، ونشر الفوضى في العالَم العربي.

 

كذلك أنشأت إيران بعد نجاح الثورة مباشرة ما يُسمَّى «خلايا تصدير الثورة» في الخليج العربي، وعملت من خلال هذه الخلايا على إحداث حالة من الميوعة والفوضى والسيولة في الدول العربية، وأنشأت ما يُسَمَّى «منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية»، و«الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين».

 

تدمير الدول العربية

 

ففي العراق جرى الحديث عن أن قوات الحشد الشعبي التابعة لإيران تمارس عمليات إرهابية وطائفية على غرار ما يفعله تنظيما داعش والقاعدة، ولتفادي ذلك مُنحت قوات الحشد الشعبي مظلّة رسمية، واستمرَّت في ممارساتها الطائفية في الموصل والأنبار وغيرها من محافظات ومدن العراق، أما في لبنان، فنجد أيضا حزب الله، وهو منظَّمة إرهابية حصلت على غطاء رسميّ رغم ما تقوم به من عمليات إرهابية، كان حزب الله ولا يزال ينفّذها داخل لبنان وخارجه.

 

كذلك في اليمن نفّذَت الحركة الحوثية انقلابًا عسكريًّا، وعيَّنَت شخصيات إرهابية في مناصب قيادية، ومنحت الميليشيات صبغة رسمية في قوات الأمن والجيش، بدعم مباشر ومُعلَن من إيران.

 

ناقلات النفط

 

عملت إيران علي تهديد اقتصاد منطقة الخليج والسيطرة علي مضيق هرمز الذي تمر من خلاله ناقلات النفط، فقد احتجز الحرس الثوري الإيراني، في أغسطس الجاري ، ناقلة نفط عراقية في منطقة الخليج، وبثت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" فيديو يصور فيما يبدو الناقلة أثناء احتجازها.

 

قال التلفزيون الحكومي، إن قوات بحرية تابعة للحرس الثوري "احتجزت ناقلة نفط أجنبية في الخليج بينما كانت تقوم بتهريب الوقود لبعض الدول العربية"، كما أفاد باحتجاز طاقم الناقلة المكون من 7 أشخاص، مضيفا أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود.

 

هذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها إيران ناقلة نفطية بتهريب الوقود، ففي 13 يوليو الماضي، احتجز خفر السواحل الإيراني سفينة "إم تي ريا" التي كانت ترفع علم بنما، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق.

 

وفي الشهر الماضي، احتجزت إيران الناقلة "ستينا إمبيرو"، التي ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز، بحجة ارتكابها مخالفات واصطدامها بسفينة صيد، وجاء ذلك بعد أن شاركت قوات بريطانية في احتجاز ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق.

 

توتر في المنطقة

 

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرم عام 2015، وتشديد العقوبات التي تفرضها على قطاع النفط الإيراني.

 

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجومين منفصلين على ناقلات نفط في خليج عمان في الأشهر الماضية، وهو ما تنفيه طهران، كما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق مضيق هرمز.

 

وبدأت سفن حربية بريطانية مرافقة ناقلات النفط البريطانية التي تمر في المنطقة مع تفاقم التوتر، لاسيما إثر احتجاز السفينة الإيرانية بالقرب من منطقة جبل طارق.

 

التهديد النووي

 

أعلنت إيران أنها تجاوزت تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67٪. في نفس الوقت تقريباً، أرسل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف رسالة إلى ممثلة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موغريني لإبلاغها بأن إيران لن تلتزم بالتزامات الاتفاق النووي، وفقًا لنائب وزير الخارجية الإيراني سيد عباس أراغشي. وكتب في الرسالة "سنمنح 60 يومًا إضافيًا من الوقت بدءًا من اليوم قبل اتخاذ مزيد من الخطوات".