آشرف أبو اليزيد: "القباطي" نسيج مصري منه كفن الرسول عليه السلام وكسوة الكعبة (فيديو)
قال أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري، إن مصر اشتهرت في صناعة النسيج والكتان قبل أن يدخلها الإسلام، ووصل الكتان والنسيج المصري من الدقة لدرجة أنه أصبح معروفًا بالقباطي على مستوي الجزيرة العربية والمنطقة المحيطة.
وأضاف أنه عندما أرسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس يدعوه إلى الإسلام كان من ضمن الهدايا التي أزسلها المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، 12 رداءً من القباطي المصري، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعملها في حياته، وقال ابن كثير إن الرسول قد كفن في ثوب من هذه الثياب التي هي من القباطي المصري.
وأشار أبو اليزيد أنه عندما دخل الإسلام مصر بدأ عمرو بن العاص يرسل كسوة الكعبة من القباطي المصري للخليفة عمر بن الخطاب حيث كساها عمر بالقباطي المصري أيضًا، وفيما يتعلق بكسوة الكعبة فالمعروف تاريخيًا أن إبراهيم عليه السلام لما أقام الكعبة كان يكسوها ولكن لا دليل ثابت علي ذلك
وختم قائلًا إنه من الثابت تاريخيا أن أول من ألبس الكعبة كسوة هو أسعد تبع ملك حمير إحدى ممالك اليمن عام 400 ميلادية حيث هو أول من كسا الكعبة وعندما ذهب للحج أراد إهداء الكعبة فأهداها كسوة من أشرطة من الجلد البني، وتتابعت الكسوة على الكعبة بألوان وأشكال مختلفة حتى وصلت إلى شكلها الحالي، وشرفت مصر بتصنيعها لفترة وصلت إلى ما يزيد عن 800 عام.
جاءت تصريحات أبو اليزيد خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة إنطلاق معرض مؤقت بعنوان الحج الأكبر يتم فيه عرض قطع نسيجية أثرية لأول مرة من كسوة الكعبة ومن أستار الغرفة النبوية المشرفة.
