حرب 5 آلاف جمعية على صكوك الأضاحى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


الفيوم الأكثر احتياجًا والدقهلية والبحيرة خارج نطاق التوزيع

الأسعار تتراوح بين 1800 و5 آلاف جنيه والبرازيل أكثر الدول المصدرة

ارتبط عيد الأضحى بتقاليد مجتمعية وعادات دينية يأتى على رأسها الحرص على شراء الأضحية وذبحها ومن ثم توزيعها على المحتاجين، وهو ما تغير خلال السنوات القليلة الماضية، فمع ارتفاع أسعار المواشى لجأ الكثيرون لشراء صكوك الأضاحى والتى من خلالها يتم توكيل جمعية لشراء وتوزيع الأضحية.

وتتراوح أسعار العجول ما بين 16 إلى 40 ألف جنيه، ويبلغ سعر الخروف بين 3 و5 آلاف جنيه، فيما تتراوح أسعار الصكوك بين 1800 جنيه و2000 جنيه للحوم المستوردة من البرازيل، والتى تعد أكثر الدول المصدرة، تليها الهند وأستراليا، و3000 و5000 جنيه للحوم البلدية.

وتتنافس أكثر من 5000 مؤسسة خيرية خلال موسم عيد الأضحى لتنفيذ برنامج صكوك الأضاحى، مستهدفة خلال الموسم الحالى مليون أسرة مستفيدة، ليصل نصيب الأضاحى بالمؤسسة الواحدة لـ4000 رأس أضحية بلدية.

تفاصيل كثيرة يتضمنها خط سير صكوك الأضاحى من الجمعيات للمواطنين الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، حاولنا اكتشافها بتتبع تلك الرحلة الخيرية منذ البداية.

قبل وقفة العيد بـ 10 أيام تتولى إحدى المؤسسات الخيرية الشهيرة عملية التعاقد مع الموردين لشراء الأضاحى وذبحها خلال أيام التشريق الثلاثة، ولضمان الوصول إلى المستحقين الفعليين تتعامل المؤسسة مع أكثر من 1000 جمعية خيرية تقوم بتقييمها بناءً على معايير محددة، ثم تقوم المؤسسة بدورها بعد ذلك فى الرقابة بشكل أساسى على ذبح الأضاحى بالمجازر التابعة لجميع الجمعيات، للتأكد من اتباعها للشريعة الإسلامية وقواعد السلامة البيطرية.

وبعد إجازة دار الإفتاء بتقسيط الأضاحى، بدأت برامج الجمعيات تتضمن هذا البند، فهناك جمعيات تسمح بالتقسيط بـ 190 جنيهًا لمدة 12 شهرا فى حال تم اختيار الأضحية المستوردة بـ 1950 جنيها، فيما لا تسمح جمعيات أخرى بالتقسيط إلا لموظفى الهيئات والشركات.

وعن طريقة الدفع للتبرع هناك 3 اختيارات؛ إما بالتوجه لأقرب فرع أو بطلب مندوب للتحصيل، أو الدفع الإلكترونى من خلال فورى ومصارى أو أحد البنوك.

وبالرغم من أن هناك جمعيات تسمح بحصول المتبرع على نصيبه من الأضحية بمقدار الثلث، إلا أن هناك جمعيات أخرى تمتنع عن منح جزء من الأضحية له، وبالنسبة لنصيب المتبرع فهناك مؤسسة تمنح 9 كيلو من الأضحية التى تزن 27 كيلو له بعد سابع أو ثامن يوم العيد عبر منافذها بجميع المحافظات، بينما هناك جمعيات تمنح نصيب المتبرع من الصك بعد 4 أشهر أو أكثر، ويرجع مبرر التأخر إلى أن اللحوم تأتى مستوردة من البرازيل وتتأخر فى إجراءات الشحن والوصول.

والأكثر إثارة للجدل أن هناك جمعية شهيرة تبدأ عملية الذبح فى العشر الأوائل من ذى الحجة، وتوزع الأضاحى قبل وقفة العيد تجنبًا للتأخير وهو ما يتنافى مع شروط التضحية.

وبعد الانتهاء من مرحلة الذبح، هناك مرحلتان تمر بهما عملية توزيع الصكوك، المرحلة الأولى تتم عن طريق توزيع الأضحية على مصانع التشفية ثم تدخل بعد ذلك أنفاق التجميد لتصل للمتبرع.

أما المرحلة الثانية فيقوم المتطوعون خلالها باستكشاف ميدانى ورصد قائمة بالمناطق الأكثر احتياجًا بشكل عام والأسر على وجه الخصوص، ليتم الذبح بكل محافظة داخل الشوادر الخاصة بالجمعية، ومن ثم يتم التقطيع والتغليف بشوادر أخرى مخصصة لذلك، لتصل للمحتاجين خلال رابع أو خامس يوم العيد بحد أقصى.

وتعد الفيوم ضمن المحافظات التى اتجهت خطة الجمعيات لتكثيف عملية التوزيع بها بشكل أكبر هذا العام، حيث تتغير وجهة المتطوعين للتوزيع كل عام حسب نتيجة الدراسة الاستكشافية التى يتم إجراؤها سنويًا لضمان التوزيع العادل، فيما لاتزال هناك مناطق نائية تعجز الجمعيات عن الوصول إلى المستحقين بها أبرزها قرية ديمشلت بمحافظة الدقهلية، بالإضافة لمراكز محافظة البحيرة.