أحمد مراد: لا أستبعد تقديم جزء ثالث ورابع من الفيلم

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



نجح الكاتب أحمد مراد فى جذب الجمهور المصرى بفيلم «الفيل الأزرق» منذ 5 سنوات، وخرج الجمهور من السينمات حينها منبهرا بتحويل الرواية إلى عمل سينمائى يحترم العقول، لكن مراد قرر أن يتحدى نفسه ورفع سقف التحدى بكتابة جزء ثان للفيلم، واستطاع أن يحصد المزيد من النجاح والإشادة، فلم يقع فى فخ الملل أو التكرار وبات شعار «لا تخافوا ولكن احذروا» ترندا للسوشيال ميديا على مدار الأسبوعين الماضيين.

فى البداية يقول مراد: «كتابة جزء ثانى من الفيلم كان أمرًا صعبًا للغاية، لكن التفكير فى تقديم جزء ثان كان واردا بعد النجاح الذى حققه الجزء الأول، وتيمة الفيلم المفتوحة وتحتمل أجزاء وليس جزءًا واحدًا، فهذا العالم الخيالى ملىء بالعديد من الخرافات والعفاريت والأحداث التى قد تحدث لبطل العمل، والشخصية لديها الكثير لتقدمه وعندما وجدت خطأ دراميا جديدا ومثيرا قدمت المعالجة، وتابع: «لا أنكر أنها كانت مغامرة كبيرة، لكنى راهنت على تقديم جزء ثان ليكون أحلى من الأول والمغامر هو من ينجح فى النهاية».

مراد أكد أنه كان يدرك جيدا أنه يتعامل مع شخصيات انتهى تواجدها فى وجدان المشاهدين، وكان هذا بالنسبة له أكبر تحد، وفى الكواليس دار حوار بينه وبين كريم عبد العزيز وقال له «يحيى كبر» فأجابه نعم كبر وتعب، لأن هناك 5 سنوات مرت على أبطال الفيلم بالتأكيد تغيرت فيها أشياء كثيرة.

وعن أداء نجوم الفيلم فى الجزء الثانى عبر مراد عن إعجابه الشديد ورضاه التام عن الأداء ويرى أن كريم عبد العزيز طور كثيرا فى الدور الأخير، ونيللى كريم أيضًا اتقنت دورها وأظهرت مشاعر بعد اكتمال قصة الحب بمرور 5 سنوات، وكذلك هند صبرى السوشيال ميديا أشادت بها كثيرًا وقال مراد: «أنا أراها حقا مختلفة لأننا فى السينما المصرية لدينا نقص شديد فى سينما المرأة بعد فترة أفلام نادية الجندى لم تعد هناك أفلام تقدم للمرأة أدوارا قوية فتحولت المرأة إلى سنيدة للبطل باستثناء ياسمين عبد العزيز التى استطاعت تقديم أفلام باسمها ناجحة، فهند صبرى استطاعت بمذاكرتها للورق أن تخلق شخصية امرأة قوية على الشاشة تنافس الدور الرئيسى للبطل، فهى بطلة خارقة وباقى الأدوار إياد نصار أو شيرين رضا أو مروان يونس كلها كانت شخصيات رائعة.

وعما كتب عن الفيلم بأنه لم يستطع أن يحرك العواطف فى بعض المشاهد لأنها كانت سريعة جدًا مثل مشهد قص الشعر للطفل زياد ابن البطل، نفى مراد هذا الاتهام مشيرا إلى أن الجزء الثانى به جرعة مشاعر أكبر من الجزء الأول وليس من الضرورى أن تكون العواطف جياشة ولا رومانسية حتى يقال إن مشهدًا بعينه حرك المشاعر، وقال: «أنا لا أقدم ميليودراما ولا دورى أن أبكى المشاهد، وهناك مشاهد حب جفت بين البطل وزوجته ومشاهد محاولات الجذب من قبل هند صبرى لكريم وكلها أنواع من المشاعر.

ومن جهة أخرى أكد مراد أن الفيلم لا يصنف فيلم رعب، وهو مغامرة بها فانتازيا، والتوتر والصدمة للمشاهد والهلوسة جزء كبير من تيمة الفيلم، ومكان الفيلم الطبيعى هو الخيال.

وعن إمكانية تقديم جزء ثالث قال: «لا استبعد تقديم جزء ثالث ورابع، لكن ذلك متوقف على الخطوط الدرامية والأحداث التى سيعيشها الأبطال لاحقا، وإن كان شرطًا فى ذلك تقديم عمل يضاهى نجاح الجزء الثانى ويتخطاه، خاصة أن الفيلم حقق فى 9 أيام عرض 37 ملايين جنيه ومازال الموسم فى بدايته، فصناع الفيلم يحاولون رفع سقف الجودة فى تيمة الأفلام الخيالية وهو ما يؤدى لنجاح أكبر ومن ثم تحقيق مكاسب أكبر للمنتج وهو ما يحمس المنتجون لتقديم أفلام أخرى من التيمة ذاتها.