تركيا.. الآلاف يتظاهرون ضد أطماع أردوغان في الذهب

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


تزايدت المظاهرات السلمية التي شارك فيها آلاف الأتراك ضد سماح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشركة "ألاموس جولد" الكندية بإنشاء منجم ذهب في شمال غرب تركيا بسبب أضراره البيئية التي لا يتعذر تغييرها.

 

وشارك المزيد من الأشخاص، الجمعة، في مسيرة سلمية ضد مشروع منجم للذهب تملكه كندا في شمال غرب تركيا، حسبما قال المحامي والناشط علي فرقان أوجوز لوكالة الأنباء الألمانية.

 

ولفت إلى أن المشروع يشكل تهديدا بإحداث ضرر "يتعذر تغييره" للنظام البيئي بالقرب من "جبل إيدا".

 

وشهدت أزمة الليرة التركية تصاعدا بنسب أسعار المستهلك في السوق المحلية، فيما أطاحت بقطاعات اقتصادية أخرى، وسط عجز لدى المؤسسات الرسمية التركية على إيجاد حلول لتقوية الليرة مقابل النقد الأجنبي.

 

وكان الآلاف من المحليين وناشطي البيئة نصبوا خياما في بلدة كيرازلي 26 يوليو/تموز احتجاجا على منجم الذهب الذي تملكه شركة "ألاموس جولد" الكندية.

 

وتابع أوجوز أن "المظاهرة ستستمر حتى نحصل على نتيجة"، موضحا أن مقترحا لإلغاء رخصة عمل الشركة يوجد في المحاكم.

 

ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة تدني قيمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها رغم إجراءات وتشريعات فشلت في دعمها.

 

وقال دوجاناي تولوني الأستاذ بجامعة إسطنبول: "إن العديد من عمليات التعدين الأخرى تهدد بالفعل التنوع البيئي في المنطقة".

 

وأوضح تولوني أن الشركة الكندية قامت بقطع نحو 200 ألف شجرة، أي أكثر 15 مرة من العدد المنصوص عليه في تقرير الضرر البيئي، ما يناقض البيانات الرسمية.

 

وقالت الحكومة التركية في 29 يوليو/تموز: "إن عدد الأشجار التي قطعت 13400"، بحسب الوكالة الرسمية التركية.

 

وحذر تولوني من التلوث الناجم عن استخدام السيانيد، قائلا: "سيستغرق النظام البيئي المحلي مئات السنين حتى يتعافى".