"موجة الجفاف".. أسباب جعلت شهر يوليو الأعلى حرارة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كارثة حقيقية، تعاني منها دول العالم بسبب الاحتباس الحراري الذي تسبب في موجات جفاف وأزمة مائية، والتي ستوثر الزراعة والصناعة والأمن الغذائي، قد سجل شهر يوليو الماضي أعلى معدلات في الحرارة.

أزمة مائية
أفادت دراسة جديدة أجراها معهد "ورلد ريسورس" أن ما يقرب من ربع سكان العالم سيعانون من أزمة مائية خطرة قريبا، وتقيس الخريطة التى وضعها المعهد مخاطر وقوع أزمة مياه وجفاف وفيضانات أنهر.

قال المعهد إن "الزراعة  والصناعة والبلديات تستوعب 80% من المياه السطحية الجوفية خلال سنة متوسطة" فى الدول الـ17 المعنية والواقعة خصوصا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بلدان الجفاف
يعتبر أبرز هذه الدول التي ستعاني من الجفاف : قطر ولبنان وإيران والأردن وليبيا وإسرائيل وإريتريا وسان مارينو والبحرين وباكستان وتركمانستان وسلطنة عمان وبوتسوانا والهند ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان.

وقال أندرو ستير رئيس المعهد "نقص المياه هو أكبر أزمة ولا يتحدث عنها أى شخص، كما أن عواقبها تأخذ شكل انعدام الأمن الغذائى ونزاعات وهجرة وعدم استقرار مالى".

وأوضح المعهد "عندما ينافس الطلب العرض، قد تترتب عواقب وخيمة عن موجات الجفاف حتى تلك الصغيرة التى يرجح أن تزيد بسبب التغيير المناخى"، مثل أزمة المياه الأخيرة فى كيب تاون وساو باولو وتشيناي، وثمة 27 دولة مدرجة على قائمة البلدان التى تعانى "أزمة مائية مرتفعة".

يوليو الأعلى حرارة
قال علماء في المناخ إن درجات الحرارة القياسية التي تم تسجيلها في العديد من بلدان العالم خلال الأسبوعين الماضيين من شهر يوليو الماضي، تشير إلى أن شهر يوليو ربما يصبح الشهر الأعلى حرارة على الإطلاق، حسب تقرير لموقع الجاردين.  

سجل العلماء درجات حرارة قياسية خلال الأسبوعين الماضيين في منطقة القطب الشمالي الكندية مما أدى إلى  ظهور موجات جفاف قاسية في مدينتي تشينايا و هراري، واندلعت كذلك حرائق غابات أجبرت آلاف الأشخاص على مغادرة معسكرات يقضون فيها اجازاتهم في جنوب فرنسا.

ونقل موقع الجاردين عن علماء مناخ من جامعة اكسفورد قولهم أن استمرار الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة على النحو الذي تم تسجيله خلال الأسبوعين الماضيين سيعني كسر الرقم القياسي الذي تم تسجيله في يوليو 2017.

أما درجة الحرارة في يونيو الماضي فقد تأكد صعودها لمستويات تعد الأعلى على الإطلاق استنادا لبيانات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وقال مايكل مان مدير مركز علوم انظمة الأرض في جامعة بنسلفانيا أن فرصة تسجيل شهر يوليو الجاري أعلى درجات حرارة على الإطلاق تصل إلى  نسبة 50%، مرجحا استمرار كسر الأرقام القياسية على المدى الطويل.

وتقول الإدارة الوطنية الأمريكية للقطس والمحيطات أن تسعة من بين السنوات العشر الأكثر حرارة على الإطلاق تم تسجيلها منذ عام 2000.

العام الأعلى حرارة
ويرى خبير المناخ كافين شميدت، أن البيانات المتعلقة بالأشهر الست الأولى من العام الجاري تشير إلى أن هذا العام سيصبح واحد من بين الأعوام الخمس الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق.

وتابع: "سجل 2016 أعلى درجات الحرارة السنوية عندما ضربت العالم ظاهرة النينو في مطلعه، لم يتعرض العالم لهذه الظاهرة خلال العام الجاري مما يجعل تسجيله رقما قياسيا في درجات الحرارة أمر مستبعد."

تسببت موجات حرارة سابقة في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منهم 2,300 شخص في الهند عام 2015 و 70,000 شخص في أوربا عام 2003، حسب الصليب الأحمر.