البنتاجون: واشنطن لن "تبالغ في رد الفعل" تجاه إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الدفاع الامريكي مارك اسبير اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة لن تبالغ في رد فعلها على سلسلة من الصواريخ تطلقها كوريا الشمالية في الاسابيع الاخيرة وستبقي الباب مفتوحًا لاجراء محادثات مع بيونجيانج.

وقال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ في البحر قبالة ساحلها الشرقي للمرة الرابعة في أقل من أسبوعين، فيما احتجت بيونج يانج على أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنتهك الاتفاقيات الدبلوماسية.

وقال إسبر للصحفيين الذين يسافرون معه: "المفتاح هو إبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية، ولن نرد على ه ردود الفعل هذه، ولكننا نراقبها ونراقبها عن كثب ونحن على دراية بما يحدث".

وأضاف أن الصواريخ التي أطلقت اليوم الثلاثاء كانت صواريخ باليستية قصيرة المدى وأنه سيتحدث عن كوريا الشمالية مع نظرائه في اليابان وكوريا الجنوبية خلال زيارته القادمة لكلا البلدين.

ويذكر أنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" في 30 يونيو، لكن "بيونج يانج" اتهمت واشنطن منذ ذلك الحين بخرق الوعد بالتخطيط للمناورات العسكرية وحذرت من أن التدريبات قد تعرقل المحادثات.

وقالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنتهك الاتفاقات التي أبرمتها كوريا الشمالية معها.

وقال إسبر إن المناورات الحالية مع كوريا الجنوبية، والمعروفة باسم "دونغ مينغ" جارية إلى حد كبير، وفي هذه المرحلة لم تكن هناك خطة لتغيير التدريبات العسكرية المشتركة المستقبلية مع سول.
وسعى ترامب يوم الجمعة إلى التقليل من أهمية التجارب الصاروخية قصيرة المدى، قائلًا إنها لم تخرق أي اتفاق مع كيم.

وتعثرت المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ويعتقد محللو السياسة أن الاختبارات تهدف إلى تحسين القدرات العسكرية لكوريا الشمالية والضغط على الولايات المتحدة لتقديم المزيد من التنازلات.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "أن الولايات المتحدة لم ترَ التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية، وكان بيونغ يانغ لم ترد بالمثل على لفتة واشنطن في تعليق وتغيير عدد من المناورات خلال العام الماضي".

وقالت كوريا الجنوبية إنها تستكشف كل الخيارات في خلاف تجاري مرير مع اليابان، بما في ذلك إلغاء معاهدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتصاعدت التوترات بين اليابان وكوريا الجنوبية يوم الجمعة عندما أزالت اليابان كوريا الجنوبية من قائمة الدول التجارية المفضلة، مما دفع سيئول إلى التحذير من أنها لن تهزم مرة أخرى من قِبل جارتها، الأمر الذي يضع العداء المستمر منذ عقود من الزمن.