وزير التعليم العالي يستقبل السفير الصيني بالقاهرة

أخبار مصر

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار - أرشيفية


استقبل د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، لياو ليتشيانغ السفير الصيني بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الوزارة.

وفي بداية اللقاء وجه د. عبد الغفار التهنئة للسفير الصيني بمناسبة توليه مهام منصبه في القاهرة، مؤكدًا على تميز العلاقات التي تربط بين مصر والصين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، عبر العديد من اتفاقيات التعاون الناجحة في مجال المنح التعليمية والتبادل الطلابي، مشيرًا إلى تطلع مصر لتطوير التعاون مع الصين خاصة في المجالات التكنولوجية الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي.

وأكد الوزير، على عمق العلاقات التي تربط الدولتين خاصة في ظل اللقاءات العديدة التي جمعت بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والرئيس الصيني، والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز العلاقات بين الجانبين في العديد من المجالات.

وخلال اللقاء أشار د. خالد عبد الغفار إلى زيارته الأخيرة للصين في مايو الماضي لمشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمته وزارة التعليم بجمهورية الصين الشعبية بعنوان (الذكاء الاصطناعي والتعليم) بالتعاون مع منظمة اليونسكو وحكومة بلدية بكين، مشيدا بفعاليات ونتائج المؤتمر، مؤكدا حرص مصر على تأهيل الأجيال الجديدة لمواكبة التحول الرقمي المصاحب للثورة الصناعية الرابعة، وكذلك الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية.

وأكد الوزير، على أهمية التعاون مع الصين في دعم مشروع مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية التابع للهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء سواء في تجهيز المركز أو تدريب الكوادر البشرية في الصين.

ودعا "عبد الغفار"، السفير للقيام بزيارة تفقدية لمقر مشروع مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية في شهر سبتمبر القادم لرؤية ما تم إنجازه على أرض الواقع، مؤكدا أن أعمال إنشاءات المركز تتم بشكل يومي حتى يتم الانتهاء منه على الوجه الأكمل في مايو 2020.

وأوضح "عبد الغفار"، أن أهمية هذا المشروع تكمن في استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، والتي تشترط إنشاء مقر دائم للوكالة بمصر؛ بهدف استقبال الوفود وإعداد وتأهيل الكفاءات ووضع برامج مشتركة بين وكالة الفضاء الإفريقية ووكالات الفضاء الأخرى كالوكالة الأوربية والصينية وغيرهما، لافتا إلى التعاون مع فرنسا واليابان في مشروع وكالة الفضاء الإفريقية.

وأعرب الوزير، عن تطلعه للتعاون مع الجانب الصيني للتوسع في إنشاء الكليات التكنولوجية على غرار إنشاء الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بجامعة قناة السويس بالتعاون مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، بهدف نقل الخبرة الصينية في مجال التعليم التكنولوجي إلى مصر، مشيرا إلى إمكانية تكرار هذا النموذج في أكثر من جامعة بالصعيد والدلتا والقاهرة.

وأشار، إلى بدء الدراسة سبتمبر المقبل في ثلاث جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة، وقويسنا، وبني سويف، مشيرا إلى التعاون مع الجانب الكوري في إنشاء الكلية التكنولوجية المصرية الكورية بجامعة بني سويف التكنولوجية، معربا عن تطلعه للتعاون مع الجانب الصيني في تجهيز المعامل أو دعم البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية، مؤكدا أن الجامعات التكنولوجية تعد امتدادا لمسار طلاب التعليم الفنى والتي تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى، وذلك من خلال البرامج التكنولوجية التى يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة وفقا لاحتياجات المشروعات القومية.

وأعرب الوزير، عن تطلعه للتعاون مع الجانب الصيني في إنشاء مراكز تميز بحثية مصرية صينية في عدد من التخصصات مثل الزراعة والطاقة والغذاء والدواء والصحة والفضاء، مشيرا إلى مراكز التميز التي أنشئت في مصر بالتعاون مع الجانب الأمريكي وهي مركز تميز الطاقة بين جامعة عين شمس ومعهد ماساتشوستس التقني الأمريكي، ومركز تميز علوم المياه بين جامعة الإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومركز تمير العلوم الزراعية بين جامعة القاهرة وجامعة كورنيل الأمريكية، مؤكدا على أن هذه المراكز تتيح تبادل العلماء بين الجانبين، فضلا عن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وإجراء أبحاث علمية مشتركة، وتدريب وتأهيل الكوادر العلمية، وإنشاء برامج علمية مشتركة.

وناقش الجانبان، العديد من الموضوعات منها زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين للدراسة بالجامعات الصينية، وإنشاء منصة أو جمعية تهدف إلى تواصل الجانب الصيني مع الطلاب المصريين الذين أنهوا دراساتهم بالجامعات الصينية.

ومن جانبه، أكد السفير الصيني على عمق علاقات التعاون التي تربط بين الجانبين، معربا عن تطلعه بعقد المزيد من اتفاقيات التعاون خلال الفترة المقبلة بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والصينية في مجالى التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية والثقافية وغيرها من المجالات.

وشهد اللقاء من الجانب الصينى مستشار السفارة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، ومستشار السفارة من وزارة التربية والتعليم الصينية، ومن الجانب المصرى د. كاميليا صبحى القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، ود. هيثم حمزة رئيس الإدراة المركزية للبعثات.