من معامل المتحف الكبير.. "الفجر" ترصد ترميم كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون

أخبار مصر

بوابة الفجر


تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، في معمل ترميم الأخشاب في المتحف المصري الكبير، والذي يضم حاليًا مجموعة من أثار الملك توت عنخ أمون، حيث رصدنا عمليات ترميم كنوز الملك الشاب.

 

وجاء في صدارة القطع الخاضعة للترميم التابوت الخشبي المذهب الكبير والذي يخضع لعمليات تعقيم وذلك بعد نقله من مقبرة الملك في الأقصر إلى المتحف الكبير منذ أيام.


وثاني القطع التي يتم ترميمها هي مجموعة عجلات حربية وبعضها كان في المتحف المصري بالتحرير، وإحداها مكونة من ١٢ قطعة من أهمها الصقر حورس المذهب الذي يعلوه قرص الشمس، إضافة إلى زخارف مذهبة أهمها منظر يصور الإله بس.


كما يتم العمل في المعمل على مجموعة العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون والبالغة 6 عجلات تم العثور عليهم داخل مقبرته علي يد عالم الآثار هوارد كارتر عام ١٩٢٢م.


وتتنوع تلك العجلات ما بين حربية وعجلات للصيد، حيث  اشتملت غرفة الدفن على أربع عجلات، واثنين داخل حجرة كنوز الملك، وتم نقل العجلات الستة إلى المتحف المصري بالتحرير في ذلك الوقت، وتم عرض أربعة منهم بداخله والخامسة تمت إعادتها لعرضها بمتحف الأقصر.


والسادسة تم إعارتها لاستكمال سيناريو العرض المتحفي في المتحف الحربي بالقلعة عام ١٩٨٧م، وفي غضون تسع سنوات تمكنت الدكتورة نادية لقمة أستاذ الترميم من تجميعها وترميمها وعرضها داخل المتحف، ومعظم العجلات الحربية مصنعه من خشب الدردار، وهو من الأخشاب الصلبة طويلة الألياف القابلة للتقوس.


كذلك رصدت كاميرا الفجر، المظلة الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتي أكد الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنها خضعت للعديد من الدراسات والبحوث والفحص، باستخدام أجهزة غير متلفة للأثر منها  X_Ray radio  graphy  لتحديد أماكن القوة والضعف بها كما تم تصويرها بكاميرا ثلاثية الأبعاد وذلك قبل عملية التغليف والنقل حيث أنها من القطع الأثرية ذات الطبيعة الخاصة والمعقدة التركيب.


 وأضاف عيسى أن فريق العمل المصري-اليابانى قام بأعمال الترميم الأولي من تقوية وتثبيت الأجزاء الضعيفة، كما تم استخدام مواد وخامات خالية من الحموضة ومواد ماصة للرطوبة في أعمال التغليف بالإضافة إلى توفير أجهزة لقياس الحرارة وشدة الاهتزاز أثناء عملية النقل مع استخدام وحدات ضد الاهتزازات على سيارات النقل.


وكذلك التقطت كاميرا الفجر عملية ترميم سرير جنائزي للملك توت عنخ آمون، وهو من أهم والذي يمثل شكل بقرة سماوية عرفت سابقا باسم "محت ورت" والتي تعني الفيضان العظيم، وكانت تلك البقرة هي الحامية للإله رع عندما كان يعيش على الأرض.