3 ملايين جنيه حصيلة "التعليم" من تظلمات الثانوية العامة في أسبوعين

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أزمة كل عام.. ظهرت تظلمات الثانوية العامة فى موعدها المعتاد، لكن عددها هذا العام كان أكبر من السنوات الماضية، بسبب ارتفاع المجاميع.

وقام طلاب حصلوا على مجاميع كبيرة بالتقدم بتظلم مِن النتيجة، بغرض الحصول على نصف درجة أو درجة أو أكثر، فبينهم من كان يحلم بدخول كلية الطب أو الهندسة أو الصيدلة أو الإعلام أو الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن مجموعهم ينقصه الدرجات، والتى يرون أنها من حقهم، ومنهم من يطلب درجات إضافية أملاً فى الهروب من السقوط وإعادة السنة مرة أخرى، أو تجنب الدراسة فى الجامعات الخاصة التى تحصل على عشرات الآلاف من الجنيهات سنوياً.

وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر» بلغ إجمالى الطلاب الذين تقدموا بتظلمات ما يقرب من 100 ألف، بواقع 300 ألف كراسة امتحان منذ فتح الباب فى 16 من الشهر المنصرم، ومن المقرر أن يغلق باب التقدم بالتظلم فى 16 أغسطس الجارى، واحتلت اللغة العربية المرتبة الأولى فى التظلمات هذا العام، وجمعت الوزارة ما يقرب من 3 ملايين جنيه من التظلمات فى أسبوعين فقط، وهو رقم كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وطبقا للمعلومات، فإن الوزارة قد لا تلجأ لمد فترة التظلمات هذا العام، خاصة أن حجم الإقبال كان كبيراً منذ اليوم الأول لإعلان فتح الباب، وهو أمر لم يحدث من قبل، وزاد حجم التظلمات هذا العام بسبب ارتفاع المجاميع الذى أدى إلى رفع نتيجة التنسيق بشكل عام، وهو الأمر الذى أدى إلى لجوء الطلاب إلى التظلم، بحثا عن نصف درجة أو درجة تؤهلهم للالتحاق بالكليات التى يحلمون بالالتحاق بها.

وبحسب المعلومات، فإن هناك أكثر من 4 طلاب تقدموا بتظلمات وأثناء الفحص فوجئوا بأن الأوراق التى عليها الإجابات الخاصة بهم ليست أوراقهم، وهو ما أدى إلى تقدمهم بشكوى إلى الجهات المختلفة فى الدولة يشتكون فيها من تبديل الأوراق، وهذه الواقعة تعيد إلى الأذهان طالبة المنيا مريم التى حصلت على صفر، وحينما خاضت امتحانات الدور الثانى حصلت على 94.5% والتحقت بكلية الصيدلة، وحصلت فى السنة الأولى على امتياز، وهو الأمر الذى يتكرر منذ عامين بعد واقعة طالبة المنيا، كما أن من ضمن المفاجآت حصول طالب على 4 درجات كان قد تظلم عليها فى 2015، ويحق للطالب التقدم برفع دعوى لطلب تعويض من وزارة التربية والتعليم نتيجة الضرر الذى وقع عليه جراء عدم حصوله على تلك الدرجات.