حكايات مطلقات بعد سن الـ 60

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جيهان تهرب من صاحب النزوات

آمال تحقق حلمها بالانفصال بعد وفاة والديها: غصبونى عليه

ونجيبة: طالبنى بحقوقه الشرعية وأنا عديت الـ70 سنة ومش حمل الحاجات دى


مؤخرًا ظهرت بعض حالات الطلاق والخلع بين أزواج كبار فى السن رغم أنهم فى مرحلة الحاجة إلى مجرد «ونس» خصوصاً مع عدم وجود مسئوليات مثل تربية الأطفال وانخفاض الأعباء الحياتية.

الزوجة فى هذه المرحلة العمرية تخسر كثيراً حال طلبها الخلع أو الطلاق لأنها ليست حاضنة وبالتالى لا تستحق الشقة أو مسكن، كما أن خسارتها تصبح فادحة إذا لم تكن حاصلة على معاش، لأنها لا تستحق نفقة من طليقها كما أنها لم تعد قادرة على البدء فى عمل جديد لتنفق على نفسها.

الفجر قابلت بعض الحالات: آمال إبراهيم، 68 عاماً، تعيش فى مدينة الجيزة فتنتمى لأسرة صعيدية فتمت خطبتها لابن عمها وهى فى الصف الرابع الابتدائى، وعندما طلب منها أبوها ألا تذهب إلى المدرسة فى اليوم التالى لخطبتها انهارت وبكت خصوصاً أنها كانت طفلة وتشعر بالرهبة كلما رأت ابن عمها كما أنها كانت متفوقة دراسياً.

تزوجت آمال رغماً عنها، وفى بداية حياتها الجديدة حاولت الرضا بالواقع ولكن ابن عمها لم يكن شخصا يمكن احتماله ولكنها لم تستطع طلب الطلاق لأن أهلها كانوا يمكن أن يقتلوها فتحملت عذاب سنوات طويلة وبخل وإهانة، لدرجة إنها كانت تدعو أن يموت زوجها قبلها ولو بيوم واحد لتتذوق طعم الحياة فى غيابه.

عندما تزوج أولاد آمال وتوفى والدها وعمها ولم يعد هناك شخص تخشاه طلبت الطلاق رغم أنها كانت وقتئذ فى الـ60 من عمرها.

أما جيهان صابر، 55 سنة، فمعاناتها مختلفة إذ إنها كانت تعيش مع زوجها فى أمريكا ومنذ خطوبتها لاحظت أنه «بتاع ستات وعينه زايغة.. بس كنت بحبه لأنه وسيم وشيك وجنتل مان لكن مش معايا لوحدى ولكن مع كل ست حلوة»، وكانت جيهان تعتقد أنه سيأتى اليوم الذى يتحول زوجها لرب أسرة يهتم ببيته وأولادها ولكن هذا اليوم لم يأت.

أما نجيبة أسعد، 75 سنة، فتقول إنها بعد تربيتها لأولادها وتحملها فقر زوجها وبخله عايرها بتقدمها فى العمر وعدم تحملها ممارسة العلاقة الزوجية، وعبر عن رغبته فى الزواج بامرأة أصغر فى السن رغم أنه تجاوز الـ85 عاماً، «حقوق شرعية إيه للى رجله والقبر». تعتبر نجيبة زوجها مجنوناً خصوصاً أنه كان يتحدث فى الأمر – الحقوق الشرعية- أمام أشقائها، وتشاجر معها أثناء وجودهما فى أتوبيس نقل عام وعلم الركاب بطبيعة طلباته وخلافنا، فطلبت منه الزواج بأخرى وأن يطلقنى لكنه اشترط أن أتنازل عن حقوقى.