البيت الأبيض يبحث عن مدير للاستخبارات

عربي ودولي

رئيس الاستخبارات
رئيس الاستخبارات القومية الأمريكية


طلب البيت الأبيض حديثاً من مكتب مدير الاستخبارات القومية الأمريكية الحصول على قائمة بجميع الموظفين، خصوصاً من يتقاضون أعلى الرواتب في الحكومة الفيدرالية والذين عملوا لمدة 90 يوماً أو أكثر، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي بيست" الإخبارية، نقلاً عن مصادر مطلعة.

وقالت الصحيفة الأمريكية ، اليوم السبت: "يبدو أن هذا الطلب،  جزء من بحث البيت الأبيض عن مدير مؤقت للاستخبارات القومية"، مشيرةً إن هذا الاحتمال يثير المخاوف في بعض الأوساط السياسية بشأن التأثيرعلى مجتمع الاستخباراتي في الولايات المتحدة.

 

يذكر أن رئيس الاستخبارات القومية الأمريكية، دان كوتس، انضم الأحد الماضي إلى سلسلة من المسؤولين البارزين الذين تركوا العمل في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد اعتزامه الاستقالة من منصبه، إثر خلاف مع ترامب.

 

وأكد ترامب في تغريدة، إن "كوتس سيستقيل في منتصف أغسطس وإنه سيرشح جون راتكليف عضو الكونغرس عن تكساس ليخلفه"، وسط سلسلة من التقارير الإعلامية التي تلقي بظلال من الشك على مؤهلاته. ولكن ترامب، عاد وأعلن أمس الجمعة، انسحاب راتكليف، كمرشح لمنصب المدير المقبل لأجهزة الاستخبارات.

 

وقال ترامب أنه "سيعلن عن مرشح جديد قريباً"، ليحل محل دان كوتس رئيساً للوكالات الـ17 التي تشكل مجتمع الاستخبارات الأمريكي.

 

وكتب ترامب على تويتر: "بدلاً من المرور في أشهر من القذف والتشهير، أوضحت لجون كم سيكون تعيساً بالنسبة له ولأسرته التعامل مع هؤلاء الأشخاص [...] لذلك قرر جون البقاء في الكونجرس".

 

وكانت السيرة الذاتية لراتكليف لتولي الوظيفة ضعيفة منذ البداية، لكن كان ينظر إليه على أنه مؤيد قوي لترامب في الكونغرس. وقد أظهرت تقارير، أن راتكليف كذب بشأن إنجازاته كمدع عام لتعزيز سيرته الذاتية.

 

وألقى ترامب باللوم على وسائل الإعلام في انسحاب راتكليف، مع العلم أن ترشيحه لقي انتقادات شديدة من الديمقراطيين ولم يتلق سوى رد فاتر من كبار الجمهوريين، ما وضع علامة استفهام حول ما إذا كان سيحصل على تأكيد من مجلس الشيوخ.

 

وبحسب الصحيفة، من المؤكد أن فترة اختيار مدير الاستخبارات القومية ستمتد إلى ما بعد الخامس عشر، لذا يحتاج البيت الأبيض إلى شخص ما لتولي هذا المنصب كمدير مؤقت.

 

ووفقاً لوسائل إعلامية أمريكية، صرح ترامب، أمس أنه قد يختار سوزان جوردون ثاني أكبر مسؤول في الاستخبارات الأمريكية، لتشغل منصب القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ عن ترامب قوله إنه "يقدر كفاءة سوزان جوردون" .

وذكرت الصحيفة، أنه ووفقاً للقانون الفيدرالي، فإن جوردون قضت عقوداً في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، كما أن جوردون تحظى بالكثير من الاحترام هناك وفي مبنى الكونغرس أيضاً، ولكن، لا يُنظر لجوردون على أنها تستطيع تولي منصب رئيس الاستخبارات القومية.

 

وأوضح بوبي تشيسني من كلية الحقوق بجامعة تكساس، أن القانون الفيدرالي يشير إلى أنه في حالة أصبح منصب مدير الاستخبارات ونائبه شاغرين، فيمكن للرئيس الأمريكي أن يختار من بين مجموعة واسعة إلى حد ما من الأشخاص لتولي منصب جوردون، ويشمل ذلك أي مسؤول يوافق عليه مجلس الشيوخ أو موظف كبير كان يعمل في الوكالة الاستخباراتية لمدة 90 يوماً أو أكثر، بمعنى آخر ، أي شخص سيكون مدرجا على القائمة التي طلبها البيت الأبيض من مكتب مدير الاستخبارات.

 

وليس من الواضح الأسباب الحقيقية وراء طلب البيت الأبيض للقائمة، ولكن يبدو أن البحث عن مرشح لمنصب جوردون هو التفسير الأكثر ترجيحاً، مع أن جوردون لم تعلن استقالتها، ولم يرد المتحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.